جريدة الحقيقة الإلكترونية
أكد المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله سعي المعهد إلى تطوير بيئة العمل وأداء الأنشطة والمهام بما يتعلق ببناء القدرات البشرية الوطنية في شتى مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأعلن مال الله اليوم على هامش افتتاح برنامج (التخطيط الاستراتيجي) للعاملين بوزارة الدولة لشؤون الشباب والعاملين في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والقطاع الحكومي إن المعهد العربي لديه خدمة عريقة تمتد أكثر من 40 سنة في مجال الاستشارات والتدريب والتنمية والمجالات ذات الصلة.
وأضاف أن هذه البرامج تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية العاملة في وزارة (الشباب) والمجلس الأعلى للتخطيط والتنيمة موضحا أن هذه البرامج أعدت من قبل خبراء ومتخصصين لرفع كفاءة العاملين في هذين القطاعين خصوصا أن المعهد العربي للتخطيط هو الجهة الوحيدة المتخصصة في التخطيط الإنمائي في المجالات كافة.
ولفت إلى إنشاء مبادرة حكومية بدعم من مجلس الأمة تتعلق بالصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يقدم خدمات تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون مبادرة المعهد العربي للتخطيط تقديم الخدمات غير التمويلية كالتدريب وإعداد دراسات الجدوى والإشراف والمتابعة كدعم كبير للشباب الكويتي.
وذكر أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة حل لإيجاد فرص عمل وسبل دعم التنافسية في السوق المحلي فضلا عن تعزيزها للنمو الاقتصادي في ظل اهتمام القيادة السياسية بدعم وتنمية القدرات الشابة في البلاد.
وأشار إلى إنشاء المركز الإقليمي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يقدم 24 برنامجا مختلفا تدريبيا للمبادرين الجدد لتعليمهم كيفة التعامل مع هذه المشروعات.
وقال مال الله إن المعهد نظم في السنوات الماضية برنامجين تدريبيين بالتعاون مع جامعة الكويت استمرا سنتين تم خلالهما تدريب أكثر من 2000 موظف حكومي كل سنة مشيرا إلى أن البرنامجين الجديدين يأتيان في الإطار ذاته بهدف تطوير الكوادر الوطنية ليكون لها دور فعال في التنمية الوطنية.
من جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط بالانابة الدكتور خالد مهدي إن الأمانة أعدت خطة سنوية لعام 2017/2018 وتم التعاون مع المعهد العربي للقيام بورش تدريبية من أجل تعزيز مفهوم التخطيط الاستراتيجي وهذه الخطة لديها منهجية خاصة لجهة ادخال مفهوم المؤشرات التنافسية من ضمنها.
وأضاف مهدي أن الأهداف الرئيسية لبرنامج مبادئ التخطيط الاستراتيجي تتمثل في اختيار المشاريع من قبل جهات عبر معايير واضحة مستخدمة في الأمانة العام بحيث تكون هذه المشاريع متوافقة مع رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا إضافة إلى أن تكون هذه المشاريع المتبناة من جهات تخضع لاطر ومعايير تحقق بعدا تنمويا للخطة الإنمائية في البلاد والبحث عن مشاريع تشغيلية وتمكينية.
من جهته قال الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بوزارة الشباب يوسف اليتامى إن التدريب على الأساليب الحديثة في التخطيط الاستراتيجي وإعداد ومتابعة الخطط سيكون له أثر في بناء كوادر مستقبلية قادرة على المضي قدما في تحقيق الأهداف المنشودة بوزارة الدولة لشوؤن الشباب.
واضاف اليتامى أن وزارة الدولة لشؤون الشباب تدرك أن صقل المهارات وتنمية الذات لا تأتي إلا عن طريق دخول الأفراد في البرامج التدريبية مبينا أنه من هذا المنطلق حرصت الوزارة على التنسيق مع المعهد العربي ليشارك نحو 54 متدربا ومتدربة في برامج التدريب التي تنطلق من المعهد لتصقل الموظف في المجال الذي يعمل به وينتمي إليه.
وأشار إلى سعي الوزارة أيضا إلى التعاون مع كل جهات الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة لتنمية الشباب وتطوير مهاراتهم واكتشاف طاقاتهم.
يذكر أنه يتولى التدريب في هذين البرنامجين مستشارون ذوو قدرة وكفاءة عالية من الجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط تحقيقا للدور التنموي الذي يقوم به المعهد العربي للتخطيط الذي يتخذ دولة الكويت مقرا له
