أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد الدكتور مبشر رياض شيخ أن دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا سنت لها نهجا إنسانيا أحب السلام وسخرت له كافة إمكانياتها وعملت من أجله منذ الوهلة الأولى لانضمامها للأمم المتحدة.
وقال الشيخ سلمان والدكتور شيخ في مقال مشترك نشر في وسائل إعلام محلية وعربية ودولية بمناسبة الذكرى الأولى للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني) التي تصادف اليوم إن دولة الكويت اتخذت من الشراكة الدولية سبيلا ناجعا لمساعدة الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى بغض النظر عن دينه أو عرقه أو نشأته.
وأضافا أنه انطلاقا من هذا المبدأ الإنساني الثابت والالتزام الأخلاقي بحماية الانسانية الذي اتخذه صاحب السمو نبراسا لسياسة دولة الكويت الخارجية أقامت منظمة الأمم المتحدة بحضور أمينها العام بان كي مون احتفالا أمميا في 9 سبتمبر عام 2014 احتفاء بمنح سموه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتقديرا لصفة الإنسان في شخص سموه وعرفانا منها بدوره في قيادة الكويت حكومة وشعبا في تخفيف معاناة الأمم المتحدة ومساعدتها ودعمها في جمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري الشقيق وتخفيف معاناة ضحايا الأزمة.
وذكرا أنه في هذا الاحتفال التاريخي الذي قلما تشهد له المنظمة الأممية مثيلا أثنى بان كي مون على جهود صاحب السمو واصفا ما قام به سموه بالأعمال الرائعة غير المألوفة التي تجسد معاني الإخاء الإنساني السخي وتضرب أروع الأمثلة بالقيادة الإنسانية لدولة الكويت التي تنهل من القيم الإنسانية المترسخة في وجدان أهل الكويت منذ القدم.
ولفت الشيخ سلمان والدكتور شيخ إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ثمن كذلك استمرار دور سمو أمير الكويت اللامحدود في قيادة الجهود العالمية لتخفيف معاناة ضحايا الأزمات ليس في سورية فحسب بل أينما وجدت معاناة البشر حول العالم.
وبينا أن هذه الطبيعة الإنسانية الكويتية الخيرة التي كرسها سمو الأمير في مساعدة ضحايا الأزمة السورية عبر توجيه حكومة دولة الكويت لاستضافة وتنظيم ومتابعة تمويل ثلاثة مؤتمرات عالمية لكبار المانحين أعوام (2013-2014-2015) ألهمت الأمم المتحدة بقيادة أمينها العام بان كي مون وجعلت المنظمة الدولية أكثر تصميما على إبراز تقديرها وامتنانها العميق لدور سموه الإنساني والقيادي الذي قام به استجابة للنداء الأممي في الأزمة السورية.
وأشارا إلى أن التوجيهات السامية لصاحب السمو للحكومة والمنظمات الخيرية المعتمدة حكوميا برئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام بان كي مون والمستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق الذي يحظى بمكانة رفيعة في الأوساط العالمية إضافة إلى جهود رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير ‘هذه التوجيهات كان ولايزال لها بالغ الأثر في تخفيف معاناة الملايين من ضحايا الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس دون حل يلوح في الأفق’.
وقال الشيخ سلمان والدكتور شيخ في هذا الشأن ‘إننا نشهد واقعا مؤلما تشير إليه إحصائيات الأمم المتحدة بسقوط أكثر من 250 ألف قتيل وما يتجاوز المليون مصاب وما لا يقل عن 2ر12 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 6ر5 مليون طفل مع دمار شامل للبنية التحتية في سوريا يعود بها إلى 40 عاما للوراء.
وذكرا أن نصف الشعب السوري يقبع تحت خط الفقر كما شرد النصف الآخر من الشعب السوري في عدة بلدان منها الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر الأمر وهذا يمثل عدم القدرة على تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين من جميع النواحي لاسيما الصحية والتعليمية بالإضافة إلى معاناة هذه الدول من عجز في المواد الغذائية والمائية والكهربائية مما شكل ضغطا شديدا على هذه الدول.
وأوضحا أنه أمام هذا الوضع الكارثي للشعب السوري ومعاناة لاجئيه تمكنت دولة الكويت برعاية سامية من صاحب السمو ومن خلال المؤتمرات الثلاثة لكبار المانحين من جمع 5ر7 مليار دولار أمريكي كان نصيب دولة الكويت منها 1ر3 مليار دولار وزعت منها 300 مليون دولار عام 2013 و 500 دولار عام 2014 و 500 مليون دولار أخرى عام 2015.
وأكدا أن إنسانية سمو أمير البلاد لم تقتصر فقط على ضحايا الازمة السورية فحسب بل ان أيادي دولة الكويت البيضاء قدمت تبرعات سخية عبر منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة أو عن طريق منظمات غير حكومية أو لجان خيرية ذات طابع اغاثي عالمي.
وأفاد الشيخ سلمان والدكتور شيخ بأن هذه السياسات تأتي استجابة لتوجيهات سامية من صاحب السمو لنجدة العاجز وإغاثة المحتاج بغض النظر عن ديانته أو لونه أو عرقه أو معتقده السياسي.
واستذكرا من بين التبرعات الأخيرة التي أعلنتها دولة الكويت 200 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار قطاع غزة بإشراف مباشر من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومثلها قدمت لإقامة مشاريع حيوية بجمهورية العراق.