جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / هيئة ‘التطبيقي’ تعيش اليوم وضعاً لا تحسد عليه!.. هكذا يعتقد وائل الحساوي

هيئة ‘التطبيقي’ تعيش اليوم وضعاً لا تحسد عليه!.. هكذا يعتقد وائل الحساوي

نسمات  /  حلول أسوأ من المشاكل!

د. وائل الحساوي

يبدو ان هنالك اطرافا لا تريد لهذا البلد ان يستقر، وان تلك الاطراف تتعمد اشعال القلاقل لكي تتربع على عرش القرار، والضحية دائما هو المواطن والوطن!!

منذ ان نشبت الازمة بين اعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وبين اعضاء لجنة الميزانيات في المجلس برئاسة النائب عدنان عبدالصمد ويوسف الزلزلة، واصرت لجنة الميزانيات على تقليص ميزانية الساعات الاضافية للهيئة بحجة وجود مبالغة في اعداد الساعات الزائدة، وان هنالك مجاميع وهمية الهدف منها التكسب فقط!!

اقول منذ ان نشبت تلك الازمة وتهديد رابطة اعضاء هيئة التدريس باللجوء الى المحكمة لحل الاشكال، ثم رد النائب عبدالصمد بأنه سيلجأ كذلك للقضاء، فقد شعرت بالشخصانية في موقف اللجنة لأسباب منها:

أولا: نعلم بأن ما ذكرته اللجنة حول المبالغة في احتساب الساعات الزائدة صحيح وان بعض المواد تفتح من اجل تنفيع البعض، ولكن الخطأ في التعميم ومعاقبة الجميع بجريرة البعض!!

وهذا الوضع غير مقتصر على الهيئة بل هو مشكلة عامة على جميع الاصعدة في الحكومة، سواء اكان في الساعات الزائدة او بند المهمات والسفرات او الترقيات والمؤتمرات وهنالك الملايين من الدنانير تهدر يوميا من ميزانية الدولة فلماذا الاقتصار على الهيئة؟

ثانيا: تتحمل وزارة التعليم العالي جزءا كبيرا من المسؤولية، فهي التي وضعت هذا النظام من صرف الساعات الزائدة المبالغ فيه، (ست آلاف دينار في الفصل الواحد لتدريس ست ساعات)، وقد كتبت حينها بأن ذلك مبالغ فيه وهو ليس حلا لمشكلة عدم وجود منافذ اخرى لاستيعاب الطلبة الزائدين عن قدرة الهيئة والجامعة، مما اشعل التنافس بين اعضاء هيئة التدريس، ثم اليوم تأتي اللجنة لتوقف ذلك الهدر ولكن بطريقة غريبة!!

ثالثا: لعل المرء يتساءل عن السر في اعطاء لجنة من لجان مجلس الامة الصلاحية في اقرار مستحقات اعضاء هيئة التدريس دون تدخل الحكومة او بقية اعضاء المجلس!!

رابعا: لا يستبعد الكثيرون ان تكون ردة فعل لجنة الميزانيات واصرارها على قرارها للساعات الزائدة في «التطبيقي» هو نوع من الضغط على ادارة «التطبيقي» للموافقة على تمرير ملفات في مجال التعيينات او البعثات، فلماذا تلك الانتقائية في ذلك الموضوع على الهيئة فقط؟!

المهم ان الهيئة تعيش اليوم وضعا لا تحسد عليه، فقد اتخذت رابطة اعضاء هيئة التدريس – في اجتماعها الاستثنائي قبل يومين – قرارا برفض اخذ الساعات الزائدة عن النصاب، ويبدو بأن غالبية اعضاء هيئة التدريس قد التزموا هذا القرار، مما يعني الغاء مئات الساعات المسجلة في الجداول وسحبها من الطلبة، وتأخير تخرج الكثيرين منهم، وقد خيرت الكليات مدرسيها بأخذ ساعات زائدة دون ضمان صرف مكافآتها، حيث ينتظرون عودة انعقاد المجلس اواسط اكتوبر لعرض الموضوع عليه وهكذا تتم معالجة مشاكل البلد كما هي العادة، وكأننا نعيش في عصر الفوضى الخلاقة!!

إلى اليمن خذونا معكم!!

اتصل بي عدد من الاخوة القراء يتساءلون عن السبب في عدم مشاركة الكويت في القوة البرية التي تم توجيهها الى اليمن لدعم قوات التحالف في وقت نرى السعودية والامارات وقطر تشارك وتتحمل تبعات حربها على العدو الحوثي المدعوم بميليشيات علي صالح!!

ويذكر المتصلون بأن قطر دولة اصغر من الكويت ومع ذلك فقد ساهمت بارسال الف جندي الى المعركة، ويقول احد المتصلين بأن الكويت كانت دائما في الطليعة في الدفاع عن قضايانا الحيوية، وكان هذا هو دأب الكويتيين في الفزعة وتلبية نداء الواجب، فلماذا نتردد اليوم؟!

ومنا إلى أولياء أمورنا

عن ALHAKEA

تعليق واحد

  1. كلام الدكتور الحساوي موزون جدا.
    و لاشك الاخذ براي الدكتور مفيد مظرا لخبرته المتميزة وحنكته.
    بنهاية الامر علاج الحكومي للمشكلة دوما ياتي متاخرا.
    لكن
    لكن
    لكن
    لم دوما ياتي قرار اعضاء التدريس متاخرا ايضا.
    هم علموا بقرار اللجنة
    لم لم يجتمعوا اجتماع طاريء مبكرا.
    حتى يتسنى للحكومة حلها.
    لم الرد ياتي عقب اسبوعين من بداية الدوام الرسمي لهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*