اعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) هنا الليلة أن مقاتليها اطلقوا خمسة صواريخ من طراز (107) وصاروخين من طراز (قسام) نحو بلدة (ناحل عوز) شرقي مدينة غزة.
وقالت في بيان أنها قصفت مدينة عسقلان جنوبي اسرائيل بخمسة صواريخ من طراز (غراد) وتل ابيب بصاروخين (ام 75) وتجمعا لاليات الاحتلال الاسرائيلي يتمركز شرق بيت حانون في شمال القطاع بصواريخ من نوع (107).
ويأتي هذا التحرك بعد وقت قليل من انتهاء فترة ‘الهدنة الانسانية’ في قطاع غزة التي التزم بها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي والتي استمرت حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم قبل ان تعلن اسرائيل عن تمديدها اربع ساعات.
وذكرت اذاعة محلية في غزة انه رغم هذا التمديد إلا أن مدفعية جيش الاحتلال اطلقت الليلة عددا من القذائف على الاطراف الشرقية من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة فضلا عن قتل فلسطيني بالرصاص في مدينة دير البلح وسط القطاع بعد ساعة تقريبا من اعلان تمديد الهدنة الانسانية.
وقال المتحدث باسم (حماس) سامي ابو زهري في بيان مقتضب تعقيبا على اعلان اسرائيل تمديد الهدنة حتى منتصف الليلة انه ‘ليس هناك اي اتفاق حول تهدئة لمدة أربع ساعات اضافية مع الكيان الإسرائيلي’.
في المقابل اعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي عن سقوط ثلاثة صواريخ على تجمع مستوطنات (شاعر هنيغف) وصاروخين واربع قذائف هاون على مستوطنات (أشكول) مساء اليوم مشيرا الى ‘مصرع أربعة جنود اسرائيليين سمح بالاعلان عن مقتلهم في اشتباكات جرت في غزة الليلة الماضية’.
واضاف أن ’35 جنديا اصيبوا في اشتباكات الليلة الماضية بغزة بينهم ثلاثة في حالة خطرة’ فيما واصلت طواقم من الاسعاف والدفاع المدني الليلة عمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث من تحث أنقاض المنازل المهدة في قطاع غزة.
وذكر مصادر طبية في غزة ان عمليات البحث تركزت في مناطق قريبة من السياج الامني الفاصل مع اسرائيل ومنها احياء الشجاعية والشعف والزيتون وبلدة خزاعة التي دمر الكثير من منازلها جنوبي القطاع.
وأشارت الى انتشال عدد من الجثت مساء اليوم في هذه المناطق والذين قضوا في غارات جوية سابقة اضافة الى جرحى جرى تخليصهم من بين ركام المنازل المدمرة فضلا عن انقاذ خمسة جرحى من تحت الانقاض في منطقة آل رضوان بخزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وسمح جيش الاحتلال الاسرائيلي لطواقم اسعاف بدخول احياء في خزاعة المحاصرة لاخلاء القتلى والجرحى بمرافقة من سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر حيث تم انتشال 11 جثة بينهم أطفال من عائلة الحلو بحي الشجاعية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور اشرف القدرة ان ‘طواقم الاسعاف استطاعت انتشال 132 قتيلا من تحت البيوت المدمرة بعد الاعلان عن التهدئة الانسانية والتي بدأت من الساعة الثامنة من صباح اليوم’.
وأضاف في تصريحات أوردتها محطات اذاعة محلية في غزة ان ‘من بين هؤلاء الضحايا اطفال ونساء من كافة مناطق غزة’ ليرتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي لحد الآن الى 1032 قتيلا ونحو 6000 جريح بينهم عدد كبير في حالة خطرة.
اشاد نائب وزير خارجية ايران للشؤون العربية والافريقية امير عبد اللهيان هنا اليوم بطلب الحكومة اللبنانية من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة.
وأكد اللهيان في تصريح صحفي عقب مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل دعم ايران ‘المقاومة’ في فلسطين والمنطقة وعدم السماح لإسرائيل بتحقيق اهدافها من العدوان على غزة.
واشار الى انه بحث مع الوزير اللبناني تنفيذ مذكرات التفاهم الثنائية التي وقعت بين البلدين.
وكان مجلس الوزراء اللبناني كلف امس الاول باسيل بتوجيه كتابين باسم الحكومة الى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الاول لمباشرة التحقيقات اللازمة من اجل ادانة اسرائيل بجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة.
ويتعلق الكتاب الثاني بمباشرة التحقيقات اللازمة لإدانة المجموعات ‘التكفيرية’ بالجرائم ضد الانسانية وجرائم التهجير القسري في حق المسيحيين في الموصل بالعراق.
أشارت مصادر طبية فلسطينية، السبت، إلى انتشال ما لا يقل عن 40 جثة جديدة مع تماسك الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ صباح السبت.
وقال اشرف القدرة من وزارة الصحة في غزة، إن فرق انقاذ فلسطينية استردت الجثث من مناطق خطرة للغاية تعذر دخولها سابقا بسبب قصف العدوان الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية.
وشاهد طاقم CNN مباني بأكملها تحولت لإنقاض خلال زيارته لمناطق استهدفت بقوة من قبل الجيش الإسرائيلي شمالي غزة.
وترتفع بذلك حصيلة قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة ‘الجرف الصامد’ إلى 961 قتيلا، طبقا للقدرة.
وأتاحت هدنة 12 ساعة وافقت على إسرائيل و’حماس’ للجانب الفلسطيني إجلاء جرحى وقتلى وإدخال مستلزمات طبية للقطاع الذي يستهدفه الجيش الإسرائيلي منذ قرابة 3 أسابيع.
وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم السبت عن مقتل اثنين من جنوده في معارك دارت في قطاع غزة الجمعة، لترتفع بذلك حصيلة خسائره البشرية إلى 37 قتيلا منذ بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع في 8 يوليو.
وقال الجيش في بيان ‘قتل مساء أمس جنديان من قوات الدفاع الإسرائيلي في معارك في قطاع غزة’. وهذه أكبر حصيلة للقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ الحرب التي شنها على حزب الله في لبنان في 2006 وفقد فيها 116 رجلاً. ومنذ منتصف ليل الخميس، أصيب 14 جندياً إسرائيلياً بجروح طفيفة خلال معارك في قطاع غزة، بحسب البيان.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أنه تم انتشال 35 جثة لفلسطينيين استشهدوا في سلسلة غارات جوية وقذائف الدبابات الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة قبل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.
وقال ‘ ما أن دخلت الهدنة الإنسانية حتى انتشرت طواقم الإسعاف وتم انتشال 35 جثة على الأقل حتى الآن لشهداء قضوا في قصف صهيوني بري وجوي في قطاع غزة ‘.
وأوضح القدرة أن 13 جثة تم انتشالها من تحت الأنقاض في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ونقلت إلى مستشفى الشفاء بالمدينة .
وأشار إلى أنه تم انتشال 13 جثة أخرى في دير البلح ومخيم النصيرات ونقلت إلى مستشفى دير البلح، إلى جانب انتشال تسع جثث لشهداء من بلدة بيت حانون ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا المجاورة.