جريدة الحقيقة الإلكترونية
سوالف أمنية / الدراجات النارية
حمد السريع
في أحد المقاهي بسوق شرق وأنا جالس مع صديق نتحدث بالشأن العام وإذ بأحد الأصدقاء يلقي السلام علينا فطلبت منه الجلوس وتناول القهوة. لاحظت أن صديقنا مرتديا ملابس غريبة ويحمل بيده خوذة موترسيكل فغلبتني الرغبة في معرفة سبب ارتداء تلك الملابس، حينها أوضح لي أنها ملابس حماية لجسده لأنه يقود موترسيكل، وقد اتضح أنها ملابس باهظة الثمن بما فيها الحذاء الواقي.
أبلغني زميلي قائد الموترسيكل أن تلك الملابس لحماية نفسه من السقوط أو حادث مروري لأنه شاهد البعض من زملائه وقد تعرضوا لحوادث تسببت في وفاة البعض وأخرى تسببت في إصابتهم بعاهات مستديمة.
غادر زميلنا قائد الموترسيكل وكنت فرحا وأنا أرى حرصه على ارتداء الملابس الواقية له وبعد نصف ساعة غادرنا أنا وزميلي سوق شرق وفي شارع أحمد الجابر شاهدت شابا يقود موترسيكل ويجلس خلفه آخر من دون ارتداء أي خوذة أو أي ملابس واقية لهما فتألمت من ذلك المنظر.
حين نقارن بين شاب يخاف على نفسه وآخر يعرضها للخطر نجد أن هناك أمران يقيدان هذا الفارق وهما وجود توعية إعلامية مركزة تعرض الكثير من الحوادث والمآسي والأخطار التي يتعرض لها الشباب والأمر الآخر وجود عقوبة رادعة لمن لا يخاف على نفسه وعلى أرواح الآخرين.
ماذا لو قامت الإدارة العامة للمرور بحجز كل موترسيكل لمدة 3 أشهر يقوده صاحبه من دون ارتداء الملابس والخوذة الواقية مع مخالفته بعقوبة مشددة.
هناك أمر أثاره بعض رجال الشرطة وهو قيام بعض الشباب بقيادة الدراجات النارية من دون لوحات وهذا يدل على أن البعض يخفي لوحات الدراجة النارية خوفا من مخالفته أو انه لم يسجل الدراجة النارية لدى الإدارة العامة للمرور، مخالفة مثل هذا النوع تتطلب سحب الدراجة ومصادرتها نهائيا لتكون رادعا للمستهترين الذين يعرضون أنفسهم للخطر دون وعي وإدراك.
الإدارة العامة للمرور عليها تكليف مباحث المرور لشن حملة واسعة ومشددة على أصحاب الدراجات النارية المخالفة قبل أن يبدأ موسم البر الذي تزداد به الحوادث المرورية وخاصة الدراجات النارية والبانشي.
