إضاءات / ‘العلاج في الخارج’ مراراً وتكراراً
فيحان العازمي
تحدثت من قبل عن ادارة العلاج في الخارج املا في اصلاحها والقضاء على سلبياتها المتراكمة من سنوات التي لو احصيناها لما استطاعت مجلدات ان تحملها نظرا لكثرتها بداية من سوء المعاملة المتوافرة في هذه الادارة وانتهاء من عدم وجود المسؤولين في مبنى الادارة وبالتالي عدم قدرتهم على متابعة العمل فيها.
والان نلقي الضوء على جانب اخر من سلبيات تلك الادارة فنجد انها تبدا من اول دخولك الى مبناها حيث انك لو اردت ان تطبع اي ورقة فهذا من اسباب عذابك لعدم وجود طباعين بالعدد الكافي للقيام بذلك العمل ومن قبلها اذا اردت رقما فعليك ان تصلي الفجر وتذهب الى هناك لان توزيع الارقام يكون من السادسة الى السابعة صباحا.
واذا قادك حظك العاثر لقسم الملفات فانك تبحث عن شيء في العصور الوسطى لان الادارة مازالت تعمل بالاسلوب اليدوي وبعيدة عن الارشفة الالكترونية.
وعندما نريد معرفة المسؤول الحقيقي وراء اضاعة حقوق المواطنين نجد انهم النواب وذلك لسببين الاول: عدم شعور مسؤولي ادارة العلاج في الخارج انهم ستتم مساءلتهم من هؤلاء النواب وذلك لتبادل المصالح.
اما السبب الثاني فهو سعي النواب لتحقيق مصالحهم الشخصية من خلال توسطهم في الادارة لاقاربهم ولابناء دوائرهم لاغراض انتخابية ولو كان ذلك على حساب المواطن الذي يحتاج للعلاج في الخارج.
والان نتوجه بسؤال الى المسؤولين في وزارة الصحة ونقول لهم اين انتم من هذه الادارة التي تتعامل مع اناس مرضى يحتاجون التعامل برحمة وليس باهمال ويبحثون عن الحقوق التي وفرتها لهم الدولة ولم تبخل عليهم بها، ولكن هناك من يحاول ان يظهر الدولة مقصرة في حق ابنائها وذلك بتقصيره هو وسوء عمله كما يفعل القائمون على ادارة العلاج في الخارج؟
اننا على يقين ان وزير الصحة د. علي العبيدي لا يرضى عما يحدث في تلك الادارة وان سيعالج الخلل والقصور الذي تعاني منه وانه مساند لهؤلاء المرضي، وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.