قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، اليوم بجولة إفتتح خلالها مخفر شرطة السلام وإدارة شرطة البيئة ومركز خدمة الصديق وإدارة رعاية شؤون المتقاعدين، وبعدها قام بجولة ميدانية في مطار الكويت الدولي، واختتم جولته بتكريم كوكبة من منتسبي الوزارة.
وقام الخالد بجولة تفقدية زار خلالها الأجهزة الأمنية العاملة في مطار الكويت الدولي للوقوف على مدى جاهزيتها في التعامل مع الظروف والمعطيات المختلفة، كما اطلع على مدى استعدادات قطاع أمن المنافذ لموسم الحج وطالبهم بتقديم كافة الإجراءات والتسهيلات وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن وتأمين سلامة الحجاج منذ لحظة مغادرتهم البلاد إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.
كما أطلع الخالد على المعرض التوعوي وخدمة الحجاج الذي خصصته الإدارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الأمني بالتعاون مع الإدارة العامة لأمن المطار للحجاج والتجهيزات الخاصة بالاستقبال وحسن الضيافة وكذلك وسائل الارشادات والنصائح التوعوية والتي تقدم للحجاج بعدة لغات ووسائل وتدابير الحماية المدنية وإجراءات الامن والسلامة في الأراضي المقدسة، مبدياً تقديره وإعجابه.
وشاهد آلية عمل إجراءات السفر بالنسبة للحجاج وكيفية الاستعلام من خلال أجهزة الحاسب الآلي وطبيعة العمل بقسم الجوازات وصالة القادمين والمغادرين وجاهزية التعامل مع الظروف المختلفة وعدم الاخلال بالنظم والقواعد الأمنية تحت أي ظرف من الظروف.
وتوجه الوزير الخالد كذلك إلى صالة القادمين واطلع على آلية العمل في إدارة جوازات المطار وكيفية التعامل مع الأمتعة من ناحية الفحص الجمركي.
وأعرب عن تقديره “لجهود رجال الامن العاملين في مطار الكويت الدولي وكفاءتهم وقدرتهم على تنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم ضمن الخطط الاحترازية المتبعة من قبل وزارة الداخلية في هذا الصدد”.
ووجه عدداً من التوجيهات والملاحظات التي من شأنها الارتقاء بنوعية العمل، مشدداً على “أهمية التوفيق بين اليقظة والمرونة وحسن التعامل مع المواطنين والمقيمين في مختلف الظروف والحالات الطارئة خاصة بالنظر إلى الزيادة في اعداد المسافرين خاصة في موسم الحج وغيره من المواسم”.
وعقب جولته الميدانية قام وزير الداخلية بتكريم كوكبة من منتسبي الوزارة المتميزين من العسكريين والمدنيين من قطاعات الأمن الخاص والامن الجنائي والأمن العام والمنافذ بمقر وزارة الداخلية (مبنى نواف الأحمد) ، وبحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود محمد الدوسري، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد عبدالرحيم العوضي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح عبدالمحسن العلي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ بالإنابة اللواء فيصل السنين.
وقد رحب الوزير محمد الخالد بالمكرمين ونقل إليهم تحيات وتقدير القيادة السياسية العليا ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، مهنئاً إياهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأعرب عن تقديره العميق “للجهود المبذولة من القطاعات الأمنية المختلفة للتصدي للجريمة وتعقب المجرمين، الأمر الذي يتطلب مضاعفة اليقظة والبذل والعطاء لحماية أبناء الوطن وضمان سلامتهم”.
واكد انه “بفضل من الله وبتعاون الأجهزة الأمنية فقد قطعت وزارة الداخلية شوطا كبيرا لتنفيذ المنظومة الأمنية المتكاملة والاستراتيجة الأمنية على ارض الواقع”، موضحا انهما تحتاجان عملا متواصلا ، ومؤكدا على أن “ارواح واعراض واملاك اهل الكويت والمقيمين مسؤولية رجال الأمن”.
وأشار إلى ان “هذه الاستراتيجية التي شرحها وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد قد اكدنا عليها جميعا في الاجتماع الأخير بضرورة إعطاء الفرصة للقيادات الوسطى لاكتساب الخبرات”، مؤكدا بذلك “ضرورة التدريب في هذه المرحلة وتنفيذ برامج ودورات تدريبية داخلية وخارجية لاعداد القيادات واختيار الصالح القادر على العطاء وتحمل المسئوليات الجسام كرجل أمني”.
وأوضح الخالد انه “لا مجال للمجاملات والمحسوبيات لأن أمن الكويت فوق كل شيء”، مشددا على أن “الكفاءة والقدرة على العطاء هما السبيل للاستمرار في العمل”.
واكد أن “دولة الكويت دولة مؤسسات” مرددا “القانون ثم القانون ثم القانون”، ومشيرا بذلك إلى ان “المسيرة الأمنية ماضية في طريقها وسوف تستمر بهذه الروح لحفظ أمن وأمان الكويت”، ومشدداً على أن “من يثبت جدارته فهو أهل للمرحلة المقبلة ومن يتقاعس فلا مكان لدينا لوجوده بيننا فنحن مؤتمنون على ذلك”، ومعربا عن سعادته عندما يصافح المجتهد ويقدم له الشكر، متمنيا له التوفيق والسداد داعيا الله أن يحفظ الكويت واميرها وولي عهدها.