سوالف أمنية / حرب الخديعة
حمد السريع
حكم صدام العراق فعليا منذ عام 1977 وقبلها كان نائبا للرئيس حتى أسقطته أميركا عام 2003 حين دخلت في حرب برية احتلت العراق.
خلال حكم صدام أنشأ كيانات كثيرة موالية له خاصة في الجيش والشرطة اظهرت الولاء والطاعة العمياء حتى جاء عام 2003 حين دخل الجيش الأميركي الى العراق.
أميركا لم تكشف خطتها حتى لحليفها المشارك معها في الحرب وهي بريطانيا، فالقوات البريطانية دخلت البصرة، اما القوات الاميركية فأسرعت الى تحريك آلياتها باتجاه بغداد رغم المحاذير التي اطلقت لهم بالحذر من الدخول في حرب برية شرسة تتسبب في قتل العديد من الجيش الأميركي.
الخطة الاميركية لم تتضح الا حين سقطت بغداد خلال يومين بأيدي الجيش الأميركي ليتفاجأ العالم بأن الاستخبارات الاميركية قد اشترت ولاءات الكثير من القيادات العسكرية العراقية التي سلمت لهم بغداد دون قتال مقابل اموال وتأمين اقامة دائمة في أميركا.
قوات التحالف والاستخبارات السعودية والخليجية عليها الاستفادة من ذلك الدرس، فالفرصة الآن مواتية لشراء ولاءات بعض القيادات العسكرية القريبة من المخلوع علي عبدالله صالح الذي بات معزولا ويخاف من عقد اجتماعات علنية.
الوصول الى القيادات العسكرية اليمنية الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح امر سهل في ظل وجود رئيس يمني شرعي ورئيس الوزراء وقيادات عسكرية تسعي لإعادة الشرعية الى اليمن.
اغتيال المخلوع علي عبدالله صالح رأس الافعي او أسره سينهي كل معاناة الشعب اليمني، ولهذا يجب ان تبذل الاستخبارات الخليجية جهدها الكامل للوصول اليه حتى لو اعلن عبر وسائل الاعلام عن مكافأة مالية مع إقامة دائمة لمن يرشد عن مكانه.
الاستخبارات الخليجية مطالبة بالوصول الى قيادات الجيش اليمني السابق لإقناعها بالتعاون واعلان الاستسلام شريطة تجنيبها الاشتراك بالقتال مع قوات التحالف خوفا من اعمال الغدر التي وقعت.
ايقاف الحرب يأتي بإعلان المخلوع صالح بالاستسلام او بالموت وعلى الدول الخليجية التحرك على ذلك الهدف بكل قوة.