الرئيسية / كتاب وآراء / بعض دول الخليج لن تكون بعيدة عن الخراب القادم!.. سامي النصف منبهاً

بعض دول الخليج لن تكون بعيدة عن الخراب القادم!.. سامي النصف منبهاً

محطات  /  السنوات السبع العجاف القادمة!

سامي النصف

 

في 10/ 5/ 2010 قبل أحداث تونس بسبعة أشهر التي تبعتها أحداث مصر وليبيا واليمن وسورية الدامية كتبت مقالا أسميته «2011 أخطر أعوام العرب» ومما ذكرته ان ما سيحدث فيه ستصغر أمامه أحداث 48، 67، 75، 90 و2001 مجتمعة، وأعتقد أن هذا تماما ما حدث، فكوارث ما قبل ذلك العام إما مست دولة صغيرة كفلسطين، أو كانت محدودة كزمن وكمكان كحال هزائمنا العسكرية السريعة التي وحدتنا كعرب، أما ما جرى في سنوات ما بعد ربيع 2011 فقد عصف ومازال بالقلب العربي وتسبب في تقسيم مكونات دولنا بشكل لا عودة عنه!

****

ومن نبوءة الأشهر السبعة الى نبوءة السنوات السبع، حيث أرى ان الطريق الى عام 2022 والعام ذاته ستشهد أحداثا جساما وكوارث لم تمر على العرب عبر تاريخهم الطويل منذ ان عرفوا كعرب عاربة وعرب مستعربة وستصغر أمام ما سيجري نكبات تاريخية كبرى كسقوط الخلافة العباسية أمام المغول وغزو الصليبيين وحكم الأتراك والاستعمار الغربي خلال القرنين الماضيين.

****

فدول الحاضرة العربية سيستمر الدمار الماحق بها وستنضم لها دول أخرى كبرى من تلك الحواضر، وستصل الأحداث بهم الى حروب أهلية طاحنة وتقسيم دولنا واحتلال البعض منها من قبل قوى إقليمية ما وزعت الأدوار بينها وساعدت على تطاحننا إلا لذلك اليوم الموعود، وسينتج عن تلك الحروب ملايين القتلى وملايين المهجرين وتدمير تام لمستقبل الأمة والعودة بها الى عصور الظلام الدائم!

****

ولن تكون بعض دول الخليج بعيدة عن الخراب والدمار القادم فأسعار النفط لن تشهد تحسنا خلال السنوات السبع العجاف القادمة، وسينتج عن الأسعار المنخفضة تآكل الاحتياطيات النقدية وتسييل الاستثمارات المالية ما سينتج عنه ضغط شديد على أسعار العملات في بلداننا التي تستورد كل شيء، ومع الإخفاقات الاقتصادية ستأتي الاضطرابات السياسية والخروقات الأمنية ومعها الحروب التي ستتحول من الوكالة الى الأصالة وسنكتشف في وقت متأخر كالعادة ان الأعداء أعداء والأصدقاء.. أعداء كذلك!

آخر محطة:                                    

1 – سافر هذه الأيام لبعض الدول العربية واحتفظ بجواز سفرك كتذكار، فكثير من دولنا ستختفي وتقسم الى دويلات متناحرة وسيبقى ختم دولها الحاضرة قريبا من ختم الدولة العثمانية بداية القرن الماضي الذي اختفى للأبد ولولا الغازي كمال أتاتورك وانتصاراته الباهرة على الدول الأوروبية مجتمعة لاختفت تركيا بعد تقسيمها على اثر سقوط دولة الخلافة!

2 – إن كنت خليجيا فاذهب الى الأسواق المركزية أو الجمعيات التعاونية وتسوق ثم احتفظ بإيصالات الشراء كتذكار نادر تريه للأبناء والأحفاد لاحقا لإظهار ما كان عليه سعر عملتك قبل الانهيار وما كانت تشتريه، فخلال سنوات لن تزيد على سبع سترى الفارق.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*