تباينت ردود افعال المسؤولين الألمان اليوم حول ما تناقلته وسائل الاعلام الالمانية عن قيام اجهزة الاستخبارات الالمانية بالتجسس على تركيا مابين النفي والتبرير.
ففي الوقت الذي نقلت فيه مصادر اعلامية المانية عن مسؤولين المان نفيهم قيام الشعبة الخارجية للاستخبارات الالمانية (بي ان دي) بالتجسس على دول شريكة قالت اخرى ان القيام بالتجسس على تركيا„مبرر لأهمية التطورات الامنية في تركيا ومنطقة الشرق الاوسط بالنسبة للوضع الامني في المانيا.
ونقلت وكالة الانباء الألمانية (دي بي ايه) عن رئيس لجنة التحقيقات باتريك زينسبورغ حول ما يسمى في ألمانيا (بفضيحة تنصت) وكالة الامن القومي الامريكي (ان اس ايه) على المانيا نفيه قيام الاستخبارات الالمانية بالتجسس على تركيا.
وقال زينسبورغ “نحن لا نتجسس على مسؤولين اجانب الامر الذي يميز اجهزة استخباراتنا عن نظيراتها في الدول الاخرى واذا ماحدث ذلك فانه علينا حذف جميع المعلومات التي تم الحصول عليها”.
ولفت الى اهمية الانشطة الاستخباراتية في المنطقة الحدودية مابين تركيا والعراق بالنسبة للوضع الامني في المانيا قائلا ان “اتخاذ اي قرارات سياسية يعتمد على اسس معلوماتية موثوقة ومن هنا نلجأ الى معلومات تقدمها لنا اجهزة استخباراتنا وفي هذه الحالات يتم حذف هذه المعلومات بدلا من تحليلها وتقويمها”.
من جانبها قالت صحيفة (فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ) في تقرير في عددها الصادر هنا اليوم ان مسؤولين حكوميين ألمان برروا لها قيام جهاز الاستخبارات الالمانية بالتجسس على تركيا لأهمية التطورات الجارية في تركيا بالنسبة للوضع الامني في ألمانيا.
وأضاف المسؤولون ان انشطة الاستخبارات تشمل مراقبة انشطة حزب العمال الكردستاني ومجموعات يسارية ويمينية تركية في ألمانيا علاوة على انشطة تهريب المخدرات والاتجار بالبشر.
واضاف هؤلاء ان اجهزة الاستخبارات الالمانية تراقب أيضا الاتحادات والجمعيات تركية في ألمانيا.
وكانت مجلة (دير شبيغل) كشفت امس عن “قيام الاستخبارات الالمانية بالتجسس على تركيا منذ عام 2009 وعن اعتبار تركيا لغاية اليوم هدفا لعمليات تجسس المانية”.
الرئيسية / عربي وعالمي / تباين ردود افعال المسؤولين الالمان حول قيام الاستخبارات الالمانية بالتجسس على تركيا