اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليوم باحات المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس وذلك بحماية مشددة من شرطة اسرائيل.
وذكرت محطات اذاعية فلسطينية ان المستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة المؤدية الى حائط البراق.
ومهدت الشرطة الاسرائيلية لعملية الاقتحام من خلال فرض حصار على المسجد وبواباته اذ بدأ الحصار الليلة الماضية ومنع الرجال ممن تقل اعمارهم عن 50 عاما من دخوله لاداء الصلاة خاصة الفجر التي اداها كثيرون في شوارع القدس.
وقاد عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف من حزب (الليكود) موشيه فيغلن عملية الاقتحام مع مجموعة من المتطرفين اليهود في وقت نشرت فيه شرطة الاحتلال تعزيزات مكثفة في المكان.
واشارت المحطات الى قيام فيغلين ومرافقيه بجولات واسعة في مختلف انحاء المسجد وفي منطقة صحن مسجد الصخرة المشرفة.
وتأتي عملية الاقتحام هذه بعد ايام من موافقة وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر على السماح للمستوطنين باقتحام الاقصى مع البدء في تطبيق “التقسيم الزمني للصلاة” خاصة في ساعات الصباح.
من جهته حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته امس من خطورة الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف القدس والمسجد الاقصى داعيا الجميع الى حل “المشكلة المستعصية التي تواجهنا” وهي المساعي الاسرائيلية الى التقسيم الزمني للحرم الشريف. واكد ان المسجد الاقصى “خطا احمر ولن نقبل بتقسيمه زمنيا او مكانيا ابدا”.
من جانبها نددت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان ان اجواء التوتر الشديد تسود المسجد الاقصى بعد عملية الاقتحام لافتة الى وجود العشرات من المصلين وطلاب العلم من كبار السن في المسجد الاقصى والذين تتعالى اصواتهم بالتكبير.
وحذرت المؤسسة من تداعيات تصعيد اجراءات الاحتلال في المسجد الاقصى بخاصة منع النساء بشكل كامل من دخوله منذ ساعات الصباح وحتى ما قبل ساعات الظهيرة وأحيانا الى ما بعد صلاة الظهر.
واتهمت اسرائيل بمحاولتها تهيئة “اجواء احتلالية” لفرض تقسيم زمني أو مكاني للمسجد الأقصى او فرض صلوات يهودية وشعائر تلمودية فيه.
ودعت المؤسسة المجتمع الاسلامي والعربي والفلسطيني الى “التحرك العاجل والقيام بواجبه تجاه المسجد الاقصى والتصدي للاحتلال وانقاذه امام هذا التصعيد غير المسبوق”.