الرئيسية / محليات / الشال: صفقة ‘يوروفايتر’ لا نفع ولا فائدة ، وصفها ضمن ‘الفساد المستقر’ وبعيدة عن خطة التنمية

الشال: صفقة ‘يوروفايتر’ لا نفع ولا فائدة ، وصفها ضمن ‘الفساد المستقر’ وبعيدة عن خطة التنمية

قال تقرير«الشال» انه لا يبدو أن الإدارة العامة تعرف ما تعنيه أزمة المالية العامة، لا في زمن الرخاء ولا في زمن الشدة، ففي زمن الرخاء، كان المعدل السنوي المركب لنمو النفقات العامة على مدى 10 سنوات نحو 13%، وفي زمن الشدة، نفس الإدارة العامة تهدر كل فرصة لاكتساب بعض الصدقية لعلاج وضع تتعاظم مخاطره بسرعة.

وأضاف التقرير الأسبوعي ‘فبعد إجراءات واهمة لمواجهة عجز حقيقي في الموازنة العامة بدءا من السنة المالية الحالية، كان أقصى ما قدمته الحكومة هو رفع تراجعت عن معظمه لأسعار الديزل، ونوايا لزيادة استحقاقات أملاك الدولة، وكلاهما رتوش تجميلية يفترض أن تكون مكملة لمواجهة حقيقية.
وتطرق التقرير لصفقة طائرات ‘يورو فايتر’ ‘تمسح الحكومة أي وهم باحتمال وعيها، بإعلانها الأسبوع قبل الفائت عن صفقة محتملة بقيمة 9 مليارات دولار لشراء طائرات حربية «يوروفايتر»، هي تعرف ونحن جميعا نعرف أنه لا نفع ولا فائدة منها، وستتبعها تكاليف قادمة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بأهداف خطة التنمية، والواقع أنها تناقض أهداف تلك الخطة’.
وقال التقرير انه في بلد تضاعفت نفقاته العامة 5 مرات في أقل من عقد ونصف العقد من الزمن، وانخفضت أسعار نفطه بنحو 50% عن أسعار سنة مضت، ويقاتل ليحافظ على مستوى إنتاج نفطه الذي انخفض بنحو 8.5%، لابد أن تعرف إدارته العامة أن استدامته تعتمد على حنكتها المتفوقة في اجتناب مخاطر مالية حقيقية على استقراره وأمنه. وأن هذا الاستقرار وذلك الأمن، لا تشتريه وإنما تبيعه طائرات مقاتلة لن تستقر في ارتفاعها الصحيح سوى خارج حدوده، ولا أمل لها إن كان خيارها هو الحرب عبر الحدود في أن تساهم هذه الطائرات في حسمها لصالحها.
وذكر التقرير انه في الواقع أن مثل هذه الصفقات ستضع صدقية الإدارة العامة في الحضيض، فهي من جانب ستعجز عن تسويق أي سياسة تقشف مستحقة، لأن أحدا لن يصدق من يفرط بقرار واحد، كل ما يحاول أن يقنع الناس بالتنازل عنه والمكتسب في سنوات الرواج الوهمي. ومن جانب آخر، وبعد كل حوادث الفساد المستشري، لا يمكن لصفقة ضخمة وغير نافعة سوى أن تندرج تحت قائمة الفساد المستقر، ولابد من وصم الإدارة العامة بدعمه، ولا يمكن لإدارة ليست قدوة أن تنجح في تسويق رؤاها لمواجهة العجز المالي الحقيقي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*