الرئيسية / كتاب وآراء / ‘العلاج في الخارج’ سمة واضحة على عمق الفساد!.. بنظر محمد الشيباني

‘العلاج في الخارج’ سمة واضحة على عمق الفساد!.. بنظر محمد الشيباني

كل شيء محظور.. لا تسأل!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

منذ حكم الأمير جابر الأحمد (يرحمه الله) والكويت تعيش التهديد من الأحزاب الدينية وغير الدينية الخارجية، السنية والشيعية، وكان من نتائج تلك التهديدات التفجيرات الكثيرة التي طالت كل شيء في البلاد، حتى موكب الأمير جابر. ثم تبع ذلك أو قبلها خطف الطائرات الكويتية بغية ابتزاز الكويت حكومة وشعبا. وكانت نتائجها كلها خسرا عليها، ثم جاء الغزو العراقي، وهرب الخلية التي أفسدت في الكويت من السجن إلى إيران، وغيرها من جحور البغي والعدوان في لبنان وسوريا. ليست هذه الخلية الوحيدة التي أفسدت في الكويت آنذاك، أو قبل أو بعد، وإلى اليوم فخلايا الفساد وعششها ليست واحدة، أو برامجها تتشابه، فهذه تفجيرات واغتيالات، وأخرى ابتزاز هدفها المال، وهناك أنواع تتشابه مع تلك، ولكن ليست اغتيالات إنما ابتزاز البلاد وأموالها عن طريق الغش والسرقة، وذلك عن طريق المناقصات وعدم تكميل المشاريع والرشوة الصغيرة والكبيرة، والأغذية الفاسدة التي عمت البلاد، فسكت اليوم عن مروجيها ودكاكينها وتجارها، والعلاج في الخارج الذي أصبح سمة واضحة على عمق الفساد، الذي وصلنا إليه ومن دون حسيب ولا رقيب لمسؤول أو نائب أو دونهما، وتجار المخدرات وأتباعها من حبوب وشبو ومسكرات متنوعة ومكاتبها، وتجار إقامات، شريط طويل من الجرائم والموبقات والمحرمات! السؤال الذي يريد أن يعرفه المواطن، الذي يمشي تحت الساس، أو قل الأسئلة الكثيرة التي في باله، مما ذكرت ومما لم أذكر، هل ضبط أو قبض أو أدين أو اتهم واحد من هؤلاء، أو ذكرت أسماؤهم، وهو جائز شرعا، حين الإدانة والتهمة؟! وإذا أدين سين من الناس أو منظمة أو خلية إرهابية مجرمة، أيا كان دينها وفكرها، أخذت الحكومة بالتملص من الإدانة وذكر الأسماء أو تحويل القضية من قضايا أمن دولة إلى قضايا جنائية عادية. تميت بها الوازع الوطني عند عامة الشعب، وتجعله يتردد في كل شيء فيه أمر وطني، لأن الوطنية أصبحت حبراً على ورق وأناشيد وأغنيات وأشعاراً يأخذ صاحبها بعد ذلك الأجر عليها! كل شيء محظور.. لا تسأل! وخلنا إحنا نقولك هذا الصح وهذا الخطأ حتى لو مات الوطن والمواطن! لأن الأمر واحد سيان.. فهمتم؟ طيب.. شكراً. والله المستعان. • في الشهداء قدر الله وما شاء فعل، لله ما أعطى ولله ما أخذ، يرحم الله قتلى الحرم المكي (الجمعة 2015/9/11) بسقوط إحدى الرافعات عليهم، وذلك للمطر الكثير الذي نزل والهواء الشديد. نسأل الله أن يقبلهم عنده من الشهداء ويأتوا يوم القيامة ملبين كما أتوا ملبين للعمرة والحج.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*