أنهى وست هام مسلسل انتصارات مانشستر سيتي سيتي المتتالية وهزمه 2-1 على ستاد “الاتحاد” في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
الفوز هو الثالث لوست هام على فريق كبير منذ بداية الموسم الحالي بعدما سبق له التغلب على أرسنال وليفربول، وقد ارتقى للمركز الثاني بفارق الأهداف عن ليستر سيتي.
هدفا وست هام جاءا عن طريق فكتور موزيس وديافرا ساخو، أما هدف مانشستر سيتي فسجله الوافد الجديد بصفقة قياسية كيفن دي بروين.
وأوجزت صحيفة “ميرور” البريطانية أهم محطات المباراة في التقرير التالي:
افتقاد سيلفا
توجهت أنظار الجمهور قبل المبارة لهجوم مانشستر سيتي من أجل مشاهدة الرباعي سيرجيو أغويرو ورحيم سترلينغ وكيفن دي بروين ودافيد سيلفا للمرة الأولى في نفس التشكيلة هذا الموسم، لكن إصابة تعرض لها الأخير خلال الإحماء أنهت آمال الجمهور.
أثبتت مجريات المباراة أنه لا يوجد أفضل من سيلفا في غرفة عمليات مانشستر سيتي الهجومية، فهو الوحيد القادر على الإبتكار عندما تنفذ الحلول التكتيكية والفردية، وأنصار الفريق أدركوا هذه الحقيقة عندما شهدوا على تخبط خططي غير مفهوم في نصف الساعة الأخير من عمر اللقاء.
تأثير غياب كومباني
نجم آخر افتقده جمهور مانشستر سيتي في المباراة أمام وست هام هو القائد البلجيكي وقلب الدفاع فنسان كومباني الذي لم يستطع التعافي سريعا من إصابته.
شارك الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي بديلا لكومباني ووقف إلى جانب الفرنسي إلياكويم مانغالا، ولم يتمكن الإثنان سويا من إيقاف الهجمات الخاطفة السريعة لوست هام والتي يقودها باقتدار النجم الفرنسي ديميتري باييه.
سيغيب كومباني أيضا عن مباراة الفريق في كأس الرابطة يوم الثلاثاء أمام سندرلاند، ويأمل أنصار الفريق السماوي في عودته للتدريبات قبل موقعة توتنهام يوم السبت المقبل.
وست هام.. الشكل الجديد
يقول الصحفي في “ميرور” ديفيد ماكدونيل في تقريره أنه لا يمكن إنكار الدور المهم الذي قام به المدرب الكرواتي سلافن بيليتش في تغيير شكل وست هام هذا الموسم بغض النظر عن الموقع الذي سيحتله بنهايته.
وبوجود لاعبين سريعين مثل باييه ومانويل لانزيني، ودعم هجومي مثالي من ديافرا ساخو، برهن وست هام أنه قوة لا يستهان بها في الملاعب الإنجليزية خلال الفترة الحالية.
يتخلف وست هام عن المتصدر مانشستر سيتي بفارق 3 نقاط فقط، وإذا ما استمر في تقديم الأداء ذاته الذي يقدمه أمام كبار الدوري، فمن غير المستبعد أن ينافس على مكان بين الأربعة الكبار بنهاية الموسم.
أدريان.. نجم في الظل
كتب ماكدونيل في تقريره أن حارس مرمى وست هام أدريان هو أكثر الحراس المظلومين إعلاميا في الدوري الإنجليزي هذه الأيام، ويشدد على أنه لو لعب أدريان مع أحد الفرق الأربعة الكبار، لأطلق عليه الإعلام صفة الحارس الأفضل في الدوري.
خلال المباراة أمام وست هام، قام أدريان بتصديات عديدة، وقف في وجه أغويرو مرتين وأنقذ كرة خطيرة ليحيى توري، وقبل 5 دقائق على النهاية شاهدنا كيق أبعد بأطراف أصابعه رأسية المدافع أوتاميندي.
الأمر اللافت للإنتباه هو أن وست هام حصل على خدمات هذا الحارس من ريال بيتيس الإسباني دون مقابل، ما يجعله صفقة ناجحة بكل المقاييس.
دي بروين على قدر المسؤولية
أحدثت صفقة انتقال البلجيكي كيفن دي بروين إلى مانشستر سيتي قادما من فولفسبورغ ضجة كبيرة خصوصا وأنه كلف النادي السماوي 54 مليون جنيه استرليني بعد 20 شهرا فقط على تخلي تشلسي عنه مقابل 18 مليون جنيه استرليني.
لعب دي بروين مباراته الأولى كأساسي أمام وست هام، سجل هدفا وتحرك كثيرا يمينا وشمالا وكان أبرز لاعبي الفريق في ظل غياب النجم الإسباني دافيد سيلفا.
إذا واصل دي بروين السير على النهج ذاته، فإنه سينسي النقاد المبلغ الكبير الذي أنفقه مانشستر سيتي لضمه ويثبت للجميع أنه على قدر المسؤولية في الدوري الإنجليزي.. عكس ما يعتقده مدربه السابق جوزيه مورينيو.