يدلي الناخبون في اليونان اليوم الأحد، بأصواتهم في انتخابات عامة، هي الخامسة من نوعها خلال ست سنوات.
وجاءت الدعوة إلى انتخابات مبكرة بعدما خسر حزب سيريزا اليساري الأغلبية البرلمانية في شهر أغسطس.
وتراجعت شعبية زعيم الحزب الكسيس تسيبراس بشدة بعدما وافق على اتفاقية إنقاذ مالي مع زعماء الاتحاد الأوروبي.
وتقضي الاتفاقية بتنفيذ إجراءات تقشف صارمة كان حزب سيريزا تعهد في السابق بمعارضتها.
ووافق تسيبراس على اتفاقية الإنقاذ بعد فترة وجيزة من استفتاء رفض فيه أكثر من 60 في المائة من اليونانيين إجراءات التقشف التي طلب الدائنون تطبيقها.
ودافع تسيبراس عن قراره، قائلا إن اليونان كانت ستفقد على الأرجح عضويتها في منطقة اليورو إذا رفض الاتفاقية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة في الانتخابات بين حزب سيريزا وحزب الديمقراطية الجديدة المحافظ.
كما تحتدم المنافسة على المركز الثالث بين حزب بازوك الاشتراكي وحزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف، بحسب مراقبين.
ويرى محللون أن أزمة المهاجرين على أعتاب اليونان قد تؤدي إلى زيادة الدعم لحزب الفجر الذهبي.
وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات، سوف يتعين على الحكومة القادمة تطبيق المزيد من الإصلاحات الاقتصادية الصعبة لانتشال اليونان من الأزمة المالية الحادة التي تعصف بها.
وإذا لم يفز أي حزب بعدد المقاعد البرلمانية اللازم لتشكيل حكومة، فإن هذا يهدد اليونان بفترة من عدم الاستقرار السياسي، بحسب ريتشارد غالبين مراسل بي بي سي في العاصمة أثينا.