ويعود تقليد تغيير كسوة الكعبة إلى عصر ما قبل الإسلام، حيث عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام.
وتبدأ المراسم، عقب صلاة فجر يوم عرفة، بإنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة، التي تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، ويستمر العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته.
من جانبه أفاد مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة، الدكتور محمد عبدالله باجودة، أن تقليد الكسوة يبدأ مع بداية شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة المشرفة كسوة الكعبة الجديدة، ليتم تبديلها في فجر يوم التاسع من الشهر.
وبين باجودة أن الكسوة القديمة تعود إلى مستودع المصنع للاحتفاظ بها، لافتاً إلى أنه يعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعاً وإدارياً، موزعين على أقسام المصنع المزودة بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة، والمكونة أقسامه من: الحزام، وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي واليدوي، وتجميع الكسوة، إلى جانب أكبر مكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي.