في ظاهرة تحصل للمرة الأولى رصدنا انخفاض في حركة الشراء لعيد الاضحى بقطاعات الملابس الرجالية والأحذية بنسبة ملحوظة تصل إلى 70% .
وقال محمد رفيق وهو باكستاني وصاحب محل خياطة رجالي يعمل في الكويت منذ 35 عاما أن العزوف عن شراء ثياب عيد الأضحى أمر لا يجد له تفسيرا فبعد أن كان الإقبال يبدأ منذ دخول شهر ذي الحجة لم يبدأ الإقبال هذا العام إلا قبل ثلاثة أيام .
وتواجه الكويت إرتفاعا ملحوظا في سلع عدة من ضمنها اللحوم والأسماك والخضروات بسبب الإحتكار والمضاربة وغياب الرقابة الحكومية الصارمة ما جعلت إستنزاف ميزانية الأسرة أمر يحصل على مدار العام ولا يرتبط فقط بمواسم الأعياد .
ويبدو أن حملة مقاطعة شراء الأسماك هذا الصيف والتي لاقت قبولا شعبيا واسعا جعلت الناس يعيدون حساباتهم فيما يتعلق بمصروفاتهم الشهرية ومن ضمنها المصاريف المتعلقة بالمناسبات وشجعتهم على تجنب السلع ذات السعر المرتفع بالبحث عن البديل .
ويشجع المواطنين على مراقبة مصاريفهم ما تواجهه الكويت من عجز في الموازنة العامة للمرة الأولى منذ سنوات ما جعل الحكومة تبحث أفكارا عدة لمواجهة هذا العجز في ظل إنخفاض أسعار النفط وهي أفكار تتركز على تقليل الصرف على الخدمات العامة وزيادة على بعض الرسوم وعلى أسعار الكهرباء .