جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال الخبير النفطي كامل الحرمي ما هو الرقم النفطي المطلوب للنفط التقليدي لكي يقضي على إنتاج النفط الصخري الأميركي وينافسه ويمنعه من مواصلة وزيادة إنتاجه حالياً ومستقبلاً، وكذلك النفوط الأعلى كلفة في الوقت الحالي على الأقل .
وأضاف بالرغم من فشل أوبك في تحديد نطاق سعري معين للنفط الصخري وبعد مضي أكثر من 10 أشهر على قرار أوبك بمحاربة النفط الصخري. لاسيما الحصول ومعرفة هذا الرقم المفقود ضروري جداً في حال اتفاق مثلاً المنظمة النفطية على خفض الإنتاج، فإنها على علم ويقين بأن المنافسين الخارجين من النفط غير تقليدي مع ذلك لا يستطيعون منافسة أرقام دول أوبك وهذا هو المطلوب.
وتابع الحرمي في حين يواصل منتجو النفط الصخري إنتاجهم ليصل الآن إلى أكثر من 4 ملايين برميل في اليوم بالرغم من انخفاض أسعار النفط، ولكن هناك بالفعل بعض المنتجين خرجوا من الأسواق لعدم قدرتهم على تغطية مصاريفهم التشغيلية اليومية وهم الأقلية الضئيلة، ولكن في استطاعتهم الرجوع فوراً إذا ما ارتفعت أسعار النفط مرة أخرى. وهذه ميزة أخرى من ميزات النفط الصخري من سهولة إعادة تشغيل الحقول في أيام عدة.
وأشار إلى أن معرفة الرقم المجهول ضروري حتى تستطيع منظمة أوبك كيفية التعامل مع الأسواق والإنتاج، وهذا سيساعدها في معرفة كيفية منافسة النفوط الأخرى، وهي التي ستحدد في النهاية النطاق السعري الموحّد، وأن تكون الدول النفطية مستعدة للتعامل معها لفترات معينة من تحديد ميزانياتها للأعوام المقبلة من معرفة تامة. وكي تمنع المضاربين من قيادة دفة الأسعار.
وقال الحرمي من هنا تستطيع أن تضع وأن تصنع سعراً منخفضاً جداً، وان ارتفعت الأسعار، ولكن أيضاًَ، أن يكون محصوراً في نطاق ضيق حتى لا يستفيد الآخرون في المرحلة الأولى إلى أن تتمكن أوبك مرة أخرى من تنظيم البيت النفطي، ولكن بمعرفة تامة ومعلومات كاملة عن منافسيها، وتكاليف الإنتاج لكل حقل في العالم. وهذا سيكون الدور المطلوب للمنظمة النفطية في المرحلة المقبلة، ولكن بشرط معرفة الرقم المجهول المطلوب حالياً.
