تم التوصل الخميس 24 سبتمبر الى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يشمل وقف إطلاق النار في ثلاث بلدات سورية لمدة ستة أشهر، وذلك حسب مصادر سورية.
ونقلت وكالة ‘فرانس برس’ عن جيسي شاهين المتحدثة باسم موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا حصول ‘تطورات إيجابية في المحادثات التي يسرتها الامم المتحدة’، ممتنعة عن التعليق حول إبرام اتفاق نهائي، إذ قالت ‘يعود للأطراف الإعلان عما إذا توصلوا الى اتفاق’.
كما نقلت الوكالة عن نشطاء من المعارضة السورية التوصل برعاية تركية إيرانية وبإشراف من الأمم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله وقوات الدفاع الوطني من جهة ومسلحي المعارضة من جهة أخرى، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.
وحسب مصدر أمني سوري ‘تم الاتفاق حول كافة البنود المتعلقة بالهدنة في كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي وفي الزبداني في ريف دمشق بين مختلف الجهات المفاوضة’.
جرى التوصل الى هذا الاتفاق بعد بدء العمل بوقف لإطلاق النار ظهر الأحد شمل البلدات الثلاث واستمر طيلة الأيام الماضية، دون تحديد مدته الزمنية.
وكان الجيش السوري ووحدات من حزب الله بدأ منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة المسلحة، وتمكن الجيش من دخولها ومحاصرة المسلحين في وسطها.
وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مسلحو المعارضة الذين ينتمي جزء كبير منهم الى حركة ‘أحرار الشام الإسلامية’ عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين واللتين يقتصر وجود الدولة فيهما على قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية.
ونقلت ‘فرانس برس’ عن مصدر سوري قريب من الحكومة أنه ‘بعد التزام الأطراف بالبند الأول الذي ينص على وقف إطلاق النار، تم الاتفاق على أن يبدأ السبت أو الأحد تنفيذ بند آخر هو إخراج نحو عشرة آلاف مدني من بلدتي الفوعة وكفريا’ الى مناطق تحت سيطرة الدولة مقابل خروج 500 مسلح من الزبداني، على أن يتوجهوا حصرا الى محافظة إدلب.
وقال المصدر إن ‘خروج المدنيين من الفوعة وكفريا سيتم عن طريق بلدة الفوعة وبسيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي’.
ويشمل الاتفاق كذلك السماح بخروج الجرحى الذين يعانون من إصابات خطرة من بلدة مضايا المحاصرة والمجاورة للزبداني.
وسبق أن تم التوصل مرتين الى وقف لإطلاق النار في البلدات الثلاث خلال الشهر الماضي لكن الهدنتين انهارتا مع فشل الاتفاق على كامل البنود المطروحة، خصوصا ما يتعلق بخروج المسلحين والمدنيين.