نشرت إحدى الصحف تصريحا ً لوزير التربية الدكتور بدر العيسي و حديثه المشكك في شهادات العشرات من دكاترة التطبيقي و الذين تدور حول شهاداتهم الشبهات لأنهم لم يسلموا ابحاث التخرج للمكتب الفني، شخصيا لم اسمع اي نفي من الوزير حول هذا الحديث المشكك بالمؤسسة الأكاديمية الاكبر في الكويت، و لست هنا لأدافع عن دكاترة التطبيقي و ابين الجامعات العريقة التي تخرجوا منها و لكن لأوضح ما تم اقتباسه في تغريده لي بهذا الشأن و تم استخدامها بغير محلها.
حيث قلت بأنني تخرجت و لم تطلب اي جهة حكومية بالكويت رسالتي حيث أخر عهد لي بالرسالة كان مع الملحق الثقافي بأمريكا، فما يحصل الأن هو قصور من الادارة و خصوصا المكتب الفني الذي قال بأننا لم نسلم رسائلنا و ردنا عليهم بأنكم لم تخبرونا، و لكن الصحيفة قالت بأنني لم اسلم البحث لأي جهة و هذا نقل خاطئ حيث اننا مجبرون بتسليم الرسالة للمكتب الثقافي حيث يدفع لنا تكاليف الطباعة الفاخرة و التي تقدر ب ٦٠٠ دينار كويتي، و هذا اخر عهد لنا بالرسالة لأنها تبقى حبيسة الادراج و لا يسألنا عنها كائناً من كان و يبقى نشرها بين الاوساط العلمية اجتهاد شخصي من الدكتور، و للعلم أعز ما على الدكتور أن يطلب شخص رسالته لأنها تعبه و سنينة التي قضاها بكتابة هذا البحث.
و عند تخرج طالب الدكتوراه كل ما يحتاجونه منك هو شهادة التخرج و كتاب الملحق الثقافي اما المادة العلمية لم يطلبها أي شخص في الكويت لا مكتب فني و لا غيرة! أقول هذا و انا كلي فخر بالجامعة التي حصلت على الدكتوراه منها و هي جامعة تكساس أي أند أم و المصنفة الأولى في تخصصات عديدة على مستوى امريكا و خصوصا في تخصصي البترول و أقول هذا الكلام لمن تسول له نفسه بالتشكيك بدكاترة التطبيقي، هذا المكان الكبير يحتوى بداخلة على اشخاص حاصلين على شهادات من اعرق الجامعات، قد يكون تصريح الوزير (و إن صح) مناوشة سياسية من أجل تخويف بعض الاشخاص ولكن لا أتمني أن يستخدم كأداة ضدنا نحن من اجتهدنا في تحصيلنا العلمي.
كما استغرب من وزير التربية الذي يشكك في أبحاثنا و نحن في مؤسسات حكومية للأسف لا تقدر الابحاث ان كان على مستوى الجامعة او على مستوى التطبيقي، نعم هناك عدد قليل من الدكاترة هم مهتمين في الابحاث و لديهم ابحاث كثيرة و اعتبرهم شخصيا افضل من دكاترة أمريكا لأنهم ينتجون الابحاث بالرغم من وجود نظام يعمل ضدهم و لا يسهل الامور فكيف لهم لو كان النظام في صالحهم كما هو الحال في أمريكا و الدول الاخرى.
معالي الزير اذا كان هناك من يحمل شهادات مزورة و رسالات مسروقة فأطالبك بالكشف عنهم أو نفي هذا الخبر الذي اخذ في الانتشار و التشكيك في شهاداتنا العلمية، كان من باب اولى ان تخرج معاليك بتصريح يشجعنا على العمل و استثمار ابحاث الدكتوراه في ما يهم دولتنا و كذلك تشجيع البحث العلمي في مؤسساتنا التعليمية من اجل ان نرتقي بالكويت و ندفع بعجلة التنمية و لا نضيع وقتنا في هذه المناوشات السياسية.
د. أحمد الكوح
استاذ مساعد – كلية الدراسات التكنولوجية