جرس / تلك ‘أمانيهم’
سامي الخرافي
ستظل كلمته على مر الأزمنة شاهدا على متانة العلاقات الكويتية ـ السعودية وستتذكرها أجيال وأجيال لموقف رجل سخر كل إمكانيات دولته للشعب الكويتي في وقت غير عادي عندما قال: يا تبقى الكويت والسعودية مع بعض، يا تنتهي الكويت والسعودية مع بعض، كناية عن انهما كالجسد الواحد لا يمكن أن نفصلها عن بعضهما البعض، تلك الكلمة الراسخة قالها: الملك فهد بن عبدالعزيز خادم الشريفين،رحمه الله رحمة واسعة، قالها في شهر سبتمبر 1990 أثناء احتلال العراق للكويت، وعادت الكويت حرة أبية بفضل من الله ثم بفضل إخواننا السعوديين والأشقاء والأصدقاء وكان للوقفة المشرفة للمملكة العربية السعودية دليل قوي للعلاقة المتينة بين الدولتين، فالواجب علينا جميعا أن نقف معها صفا واحدا وبكل قوة حتى يأتي النصر بإذن الله تعالى.
ما جعلني أكتب مقالة اليوم هو ما نقرأه أو نسمعه من هنا وهناك من بعض «الأصوات النشاز» أيا كانت والتي تقول: ان السعودية بدخولها لليمن من خلال عاصفة الحزم إنما هو بداية الانهيار لها، وان اليمن سيكون مقبرة للجنود السعوديين وهي نفس «اللغة» التي قالها العراقيون عندما بدأت عملية تحرير العراق سنة 2003 إن بغداد ستكون «مقبرة للأميركان» ودخل الأميركان بغداد وأمورهم «طيبة» وسيطروا على بغداد بكل سهولة.
ما يحزننا أن تلك الأصوات «النكرة» والتي نعتبرها «ناكرة الجميل» ولديها مشكلة مع نفسها «الله يشفيها» مما أصابها وتحتاج إلى أن تشرب من ماء زمزم حتى تشفى بإذن الله، تلك الأبواق المشروخة والتي أصابها الصدأ تجدها تصدح قائلة: إن السعودية «توهقت» بدخولها اليمن وتبي السلامة، وكلنا يعرف أن تلك «الألسن» هدفها التأثير على الشارع المحلي بأسلوب «عفن» فتلك «أمانيهم» وعجبتني تغريدة جميلة وهي كافية للرد على تلك الأقلام عندما قال أحدهم: حرب في الجنوب، تأهب في الشمال، عين ساهرة في الشرق، استضافة الحجيج في الغرب، يقظة لخلايا الإرهاب، السعودية في جهاد على كل الأصعدة.
الله ينصركم على من عاداكم. اللهم آمين.
إن الأزمات تظهر معادن الناس فالشمس لا يغطيها «منخل» فتلك السهام سترد على أصحابها بإذن الله، فالصبر هو من شيم الرجال والنصر قريب بإذن الله لكي تعود اليمن سعيدة بإذن الله، فالشجعان يصارعون الشدائد ويطرحونها أرضا، ان كل منكر لما تقوم به المملكة العربية السعودية في اليمن هو حاقد وحاسد ونقول عنه كما قال الشاعر:
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فالواجب علينا جميعا أن نساند بكل قوة بأقلامنا على رفع معنويات إخواننا في ساحة المعركة ولا نلتفت للسفهاء والذي يقول عنهم أحد الأدباء: افعل ماهو صحيح، ثم أدر ظهرك، لكل ناقد سخيف، اللهم احفظ دول مجلس التعاون الخليجي من كل مكروه، ومن كل حاقد وعابث وحاسد، اللهم أمين.
آخر الكلام: هي أمنيات سمعتها ممن قابلتهم عن ضرورة إلغاء دورة كأس الخليج 2015 والتي ستقام في الكويت لأن الأوضاع السياسية غير مستقرة ومراعاة للمشاعر الإنسانية واحتراما لشهداء «عاصفة الحزم» بإذن الله من إخواننا السعوديين والإماراتيين، فالواجب علينا كدول خليجية إلغاؤها، فهل نسمع قريبا عن إلغائها؟