جريدة الحقيقة الإلكترونية
ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى فى قمة اسعاره خلال شهرين عند مستوى 1147 دولار للاونصة فى بورصة كيوميكس نيويورك و بفارق 10 دولار عن قمة اسعاره يوم الخميس الماضى و بفارق 13 دولار عن سعر افتتاحه الاسبوعى مدعوما من بحث المستثمرين على سلع و عملات الملاذ الامن بعد خيبة امالهم فى حديث رئيس المركزى الاوربى ‘ ماريو دراجى ‘ يوم الخميس و حديث رئيسه الفيدرالى الامريكى ‘ جانيت يليين ‘ نهاية الاسبوع و اصبح بريق المعدن الاصفر مسيطر على مشتريات جميع البورصات وبفك الارتباط مع اليورو و معاكسا لقوة الدولار ليكون حديث الاستثمار و الملاذ الامن يدور حول اونصة الذهب و قيمتها المتوقعة خلال الفترة القادمة و بلا شك ان الذهب استفاد من هروب السيولة من استثمارات الدولار و كذلك استفاد من تذبذب اليورو بعد كارثة المانيا المتمثلة فى شركة سيارات فولكسوجن و ابتعاد المؤشرات الاوربية و خاصة الالمانية عن مستواها السابق .
استمرار اونصة الذهب فى الصعود الحاد للاسبوع الثانى على التوالى مع ضعف الدولار نتيجة ضعف الرهانات على تحريك اسعار الفائدة خلال العام الحالى فتح المجال لصعود الذهب اكثر من 50 دولار فى فترة وجيزة و نتوقع استمرار الارتفاعات وفق توقعات اغلب المحللين فى وول ستريت رغم عمليات البيع و جنى الارباح و الهدف الاقوى لحيازة الذهب هو التحصن ضد التضخم و ليس العائد الاستثمارى لان المحلل للتصريحات الصادرة من المسئولين الاسبوع الماضى اجتمعت على نقاط مهمة اولها مخاوف التضخم و صعوبة الوصول الى نسبة 2 فى الميه خلال العام الحالى بجانب ضعف النمو الاقتصادى و بطى التحسن فى الاقتصاد الصينى و كلها اسباب جوهرية لدعم حيازة الذهب .
الفضة صاحبت الذهب فى الصعود من بداية الاسبوع و صعدت الى قمتها يوم الاثنين عند مستوى 15.26 دولار للاونصة و انهت الفضة تداولاتها عند مستوى 15.13 دولار فى نفس مستوى الافتتاح و ظهر بوضوح تاثير التداولات الالكترونية على معدن الفضة نظرا لحركة الفضة الاسبوعية التى تتجاوز 50 سنت بين ادنى مستوى و اعلى مستوى و هذا معدل كفيل بتحقيق ارباح مضاعفة خاصة اذا علمنا ان الاستثمار فى الفضة فى الفترة الاخيرة تفوق على اكثر استثمارات البورصة تحقيقا للعوائد و يمكن ادراك هذا بمعرفة ان قيمة استثمار كيلو من الذهب تعادل قيمة استثمار 76 كيلو فضة و ظهر واضحا فى الفترة الاخيرة تحول معظم سيولة المعادن الثمينة الى معدن الفضة و ساعد على هذا الانخفاض الحاد فى البلاتنيوم و البلاديوم و فقدان الذهب لثقة المستثمرين فيه كملاذ امن .
باقى المعادن الثمينة تباينت فى حركتها و خيبت توقعات المحللين و ظهر ان البلاتنيوم و البلاديوم تصاحبها اجواء تختلف عن اجواء الاسواق المعروفة و فقد البلاتنيوم 25 دولار من اسعار بداية الاسبوع و انهى تداولاته عند مستوى 953 دولار بينما صاحب البلاديوم الذهب و الفضة فى الصعود و حقق 62 دولار ارتفاعا ليقفل عند مستوى 669 دولار
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج حركة الاسعار بالصعود كما ظهرت انتعاشة فى مبيعات الذهب الخام و المشغول نهاية الاسبوع خصوصا مع بداية حركة صعود الجرام فوق قيمة 11 دينار رغم اتجاه الكثير من المستثمرين للبيع و جنى الارباح بعد وصول الجرام الى 11.250 دينار منتصف الاسبوع و تسود حالة من اليقين فى الاسواق ان الايام القادمة تحمل كثيرا من التازيم بالاسواق و ان الذهب هو سلاح التحصن ضد هذه الازمات و و بالمثل حظيت المشغولات الذهبية بنصيب اكبر من المبيعات و زادت مبيعات عيار 21 و عيار 22 فى جميع الاسواق .
