• المنفوحي ; زيادة عدد الأطباء البيطريين والقصّابين ولا تهاون في تطبيق القانون
• عملية الذبح تتم بعد الكشف على الذبيحة والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض
• المسالخ الموقتة لم تستطع استيعاب أعداد الأضاحي الكبيرة التي تدفقت بعد صلاة العيد نتيجة التدافع
تجاوزت بلدية الكويت بالتعاون مع الجمعيات التعاونية اختبار المسالخ الموقتة في عامها الأول، حيث نجحت في تخفيف الضغط عن المسالخ الرئيسية واستيعاب ما يزيد على 2000 أضحية خلال الفترة الصباحية.
وأكد مدير عام بلدية الكويت بالإنابة المهندس أحمد المنفوحي نجاح خطة البلدية بنسبة 85 في المئة في ما يتعلق بالمسالخ الموقتة التي تم توزيعها على مناطق الكويت، بالإضافة للمسالخ الرئيسة التي استوعبت قدراً كبيراً من الأضاحي دون أي مشاكل تذكر، مبيناً أن الخطة سارت بالشكل المطلوب من الناحية المتعلقة بتوفير الخدمات اللازمة والنظافة العامة.
وقال المنفوحي لـ«الراي» خلال جولة ميدانية على بعض المسالخ الموقتة والرئيسية تفقد خلالها سير العمل للوقوف على آلية ذبح الأضاحي، ان هناك بعض السلبيات كتجربة أولى عانت منها المسالخ الموقتة ومنها «عدم القدرة في بداية عملية الذبح على استيعاب الكميات الكبيرة التي تدفقت بعد صلاة العيد مباشرة نتيجة التدافع»، ومن ثم أصبحت العملية سلسة بشكل كبير.
وقال ان دور البلدية هو توفير الخدمات التي يحتاجها المسلخ والحفاظ على النظافة ومراقبة عملية الذبح، أما عملية التنظيم فتقع المسؤولية على الجمعيات التعاونية.
وأضاف أن المسالخ تم تجهيزها بالكامل، كما أن المسالخ الرئيسة تقوم بعملها بنظام ثلاث نوبات طوال 24 ساعة ومع ذلك لا تكفي لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
ولفت إلى أن عدد الأضاحي في تزايد وبالتالي قامت البلدية بزيادة عدد الأطباء البيطريين والقصابين خلال أيام العيد حسب احتياجات كل محافظة وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، محذراً من الاستعانة بالقصابين المتجولين.
وأوضح المنفوحي أن البلدية قامت بالتنسيق الكامل بين المسؤولين عن المسالخ والشركات المتعهدة بالذبح والجمعيات التعاونية خلال فترة العيد لمنع الازدحام بوضع آلية معينة للذبح.
وأكد حرص البلدية على نجاح الخدمة التي تقدمها المسالخ الموقتة التي انشئت بغرض تخفيف الضغط على المسالخ الرئيسة، مشددا في الوقت نفسه على ان البلدية لن تتهاون في تطبيق القانون على من يخالف الاشتراطات واللوائح المنصوص عليها في القانون.
وشدد المنفوحي على أهمية تضافر الجهود لتلافي أي سلبيات وقعت في عيد الأضحى العام الماضي، لافتاً إلى أن الأجهزة الرقابية على استعداد لتلقي أي ملاحظات أو استفسارات في شأن المسالخ وستقوم بالتعامل مع ما يردها من الجمهور بشكل فوري إيماناً من حرص العاملين فيها على القيام بعملهم على أكمل وجه.
وحول وجود تخوف من الوضع البيئي والمخلفات الناتجة عن عملية الذبح، أكد المنفوحي أن البلدية شددت خلال اجتماعها الأخير على ضرورة رفع مستوى النظافة داخل صالات المسالخ الرئيسة والمسالخ الموقتة وذلك باستخدام المياه والمنظفات مع ملاحظة النظافة التامة لأرضية الذبح إلى جانب نظافة العاملين وارتدائهم الزي الرسمي أثناء العمل والكشف الدوري عليهم ومخالفتهم في حال وجود أي تقصير.
وأضاف أن بلدية الكويت منعت الذبح إلا من خلال المسالخ المعتمدة حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين باعتبار أن عملية الذبح تتم بعد الكشف على الذبيحة والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وذلك من خلال الأطباء البيطريين المتواجدين بالمسالخ.
ومن جهته، قال نائب مدير العلاقات العامة في البلدية عبدالمحسن أبا الخيل بين ان طريقة الذبح تتم من خلال عدة خطوات، حيث تتم إجراءات الكشف الظاهري على الخرفان قبل دخولها المسالخ ثم يتم استبعاد المصابة بأي أمراض مع الحرص على وضعها تحت المراقبة في محاصير مخصصة لها لتغذيتها.
وقال انه في حال وجود أي اشتباه في أمراض معينة أصابت الخرفان تؤخذ عينة ويتم إرسالها إلى المختبر ويتم وضع الذبيحة المشتبه بها داخل الثلاجة ولا يتم الإفراج عنها، مؤكدا أن البلدية تفرض رقابة صارمة على المسالخ الرئيسة والموقتة.
ازدحام
قال محمد العوضي الذي كان متواجداً في «مسلخ السلام» ان البلدية سعت مشكورة لتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها المضحي خاصة أن المسالخ الرئيسة في الكويت محدودة وبالتالي تعاني من ضغط كبير في الساعات الأولى من البدء بعملية الذبح.
وأكد أن سوء التنظيم في بعض المسالخ الموقتة أدى للضغط على المسالخ الأخرى، موضحاً أن الجمعية التعاونية في المنطقة هي المسؤولة عن هذا الأمر واللوم يقع على عاتقها بالكامل.
ومن جانبه، أضاف المهندس جمال عبدالجليل أن سوء التنظيم وآلية ترتيب توزيع الأسماء هي من أهم المشاكل التي واجهتها المسالخ الموقتة، والبلدية بدورها قامت بتوفير أماكن للراحة وعمال النظافة والخدمات الأخرى.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تنسيق حول عملية الذبح خاصة مع الاكتظاظ الذي تعاني منه المسالخ الرئيسة، متمنياً التوفيق لبلدية الكويت في عملها.
بدوره، قال ابراهيم سليم انه لجأ إلى أكثر من مسلخ ولكن الازدحام كان شديدا ما أدى به لذبح أحد الخرفان امام منزله لتوزيعها على المحتاجين والآخر جاء به إلى مسلخ الخالدية، موضحاً أنه مكث مايقارب ساعتين حتى حل دوره لذبح أضحيته.
وطالب سليم الجمعيات التعاونية المشرفة على عملية توزيع الأسماء أن يلتزموا بوقت الذبح، موضحاً أن الخروف يحتاج لنصف ساعة حتى يتم الانتهاء من ذبحه وهو لا يحتاج سوى 10 دقائق.
«حرام.. أنت الحين موت»
• بدأت الجولة على المسالخ الموقتة في تمام الساعة 7 صباحاً.
• أول مسلخ تمت زيارته هو المسلخ الواقع في منطقة الخالدية.
• انتقل المنفوحي برفقة «الراي» لزيارة مسلخ السلام والفروانية وخيطان ومن ثم السلام وبعد ذلك الزهراء.
• بعد الانتهاء من زيارة المسالخ الموقتة توجه المنفوحي لمسلخ حولي الرئيس للاطمئنان على سير عملية الذبح.
• أحد المواطنين جاء محملاً بـ 15 خاروفاً لذبحهم واستغرقت عملية الذبح ساعة وربع الساعة.
• قام بعض المواطنين بذبح اضاحيهم وتوزيعهاً فوراً على بعض المحتاجين المتواجدين في المسالخ.
• مواطن ذبح أضحيتين، إحداهما بمناسبة مرور 10 سنوات على زواجه.
• وافد من الجاليات الآسيوية قام بتقبيل الخروف قبل ذبحه، قائلاً وهو مبتسماً: «حرام.. أنت الحين موت