يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }الآيات آل عمران110
أخبر الله تعالى منذ بداية الخلق عن هذه الأمة المحمدية بأنها خير الأمم وأنفع الناس للناس على امتداد القرون بدءا من القرون التي بعث فيهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم استنادا للحديث الشريف: -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: – أَنْتُمْ تُوَفُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرَهَا وَأَكْرَمَهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ” .
وهو حديث مشهور.. حسنه الترمذي
خير أمتنا يجب أن يفيق من سباته ومن أهم سبل تحقيق ذلك :-
تحقيق السلام الذاتي على مستوى الأفراد وتمكين الشرع من ممارسة دوره في المجتمع ،وتعزيز سبل إظهار أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية في شتى المجالات ،فالإسلام عندما جاء حثنا على كسر الشرور ومحاصرة المفسدين وتقوية المصلحين ، فقد قال تعالى في ذلك:- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
( سورة الأحزاب)
فلن يستقيم مجتمع بلا استقامة لفرد،وكم نحتاج في زمننا هذا إلى التفاتة قوية لهذا الدين وخيره وخير العمل بشريعته وتأكيد مبدأ التعاون على الخير والبر والتقوى ،وطمس الشرور على كل المستويات الاجتماعية والسياسية والتجارية ،والفكرية ،لنبقى أمة قوية كما كانت بقوة أفرادها واجتماعها على الحق المبين، خير أمتنا يجب أن يقاوم العجز والسير على عكاز بنهوضنا بأنفسنا أولا ، والغاء التبعية كمجتمعات دينية تسعى للصلاح والإصلاح،فكم من لاهث وراء الدنيا ضيق بسلطته مساحة الدين لمصلحة خاصة ،وفي النهاية يجب أن تكون حركة المجتمعات سريعة بحيث تمنع الممارسات الخارجة عن الدين بجدية صغيرها وكبيرها في كل الساحات العامة ومراكز العمل والإعلام المرئي والمسموع ،فتطبيق شرع الله هو الفاصل بين خير أمتنا وترديها..