شهد المدخل الشمالي لمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة مواجهات يوم الثلاثاء بين القوات الاحتلال الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في أعقاب مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية.
ورشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة وردت القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر في الاسعاف الفلسطيني إنه جرى نقل ثلاث إصابات بالرصاص الحي إلى المستشفى بالإضافة إلى آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وبالاختناق وتلقوا العلاج ميدانيا.
واعتقلت القوات الاسرائيلية أحد المصابين بعد إنزاله من سيارة الإسعاف.
واستخدمت القوات الاسرائيلية سيارات لرش المياه على المتظاهرين وإجبارهم على التراجع.
وانطلقت المسيرة من وسط مدينة رام الله بمشاركة عدد من القيادات الفلسطينية تلبية لدعوة من القوى الوطنية والاسلامية لنصرة المسجد الاقصى.
ورفع المشاركون في المسيرة التي تحركت لأكثر من أربعة كيلومترات من وسط المدينة باتجاه مستوطنة بيت إيل بشمال رام الله الأعلام الفلسطينية وهم يرددون شعارت منها ‘بالروح بالدم نفديك يا أقصى’ و’لبيك يا أقصى’.
وشهد المسجد الأقصى على مدار الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومصلين. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة تقسيم المسجد الأقصى فيما تقول إسرائيل إنها لن تغير الوضع القائم.
ويسمح الوضع القائم لليهود بالدخول الى ساحات المسجد الاقصى من باب المغاربة ولكن لا يسمح لهم الصلاة فيه.
واستجاب التجار في عدد مدن الضفة الغربية اليوم الى نداء القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بالاضراب التجاري الشامل لمدة ساعتين.
وعلى خلاف المرات السابقة لم تتدخل قوى الأمن الفلسطينية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى نقاط الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية.
ووجهت حركة فتح في بيانات لها دعوات لمواصلة التظاهر خلال الأيام القادمة في وقت ينتظر فيه الفلسطينيون ماذا سيقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته امام الجمعية العامة في الامم المتحدة يوم الأربعاء.