{يصبح الإنسان عجوزا حين تحل الأعذار محل الأمل.. جون ناريمور}
الأمل هو المركب الذي يجب عليك إجادة قيادته وسط تيارات الحياة، استوقفتني هذه الكلمة كثيرا لتدفعني للبحث عن ماهية الأمل ،وأصله ،وإمكانية التسلح به لمواجهة شتى الظروف والمشكلات التي تطرأ علينا كل يوم للسير والتقدم نحو المجد وتحقيق النجاح، أنا مثلا منذ أن خضت عدة تجارب في الحياة كنت أعتقد أن الأمل ماهو إلا حبة (بندول) لصداع الفكر ،أو مسكن مؤقت المفعول للحظة الهزيمة ، حتى بحثت أكثر في نفسي ومكامن القوة في عقلي. لأتوصل الى أن الحياة بلا أمل ،أشبه ماتكون بالموت البطيء ،فقد قيل في السابق:أن أكبر مآسي الحياة هو أن يموت شيء بداخل الإنسان وهو لايزال حيا..إنه الأمل..
في كل هزيمة في الحياة فرصة نحو تحقيق المستحيلات والنهوض مجددا لنفض غبار الأمس والسير خطوات تلو خطوات لبناء النفس من جديد إذا وضعنا بعين الاعتبار عدة أمور:
أولها: التفاؤل والإيمان بأن وراء كل أمر عسير يسر من الله عز وجل وفرج قريب.
ثانيا: استثمار كل طاقاتنا بشكل ايجابي كالقرائة،أو ممارسة أي هواية محببة للنفس، أو التطوع في اللجان الخيرية.. وغيرها الكثير
ثالثا: المحاورة مع الخبراء في الحياة والحكماء واني لأجد شخصيا أن الأخيرة خير من ألف دراسة أو كتاب يبحث في طرق ادارة المشكلات والحث على التمسك بالأمل.
وفي النهاية ،اعلم أخي القارئ وأختي القارئة أن الأمل هي المتعة الحقيقية في الحياة التي ستزرع في النفوس بذور الرغبة في العمل لمواصلة اعمار هذه الأرض ،وعبادة الله حق عبادته،تذكروا فقط أن سلاحكم بين أيديكم ، تفائلوا، تحدثو مع خبير ،استثمروا طاقاتكم ،ولا تقفوا عند مقولة: الأمل هيروين المغفلين.
وسمية الخشمان