نتابع بشغف احداث السيناريو الذي طال أمده لاقامة بطولة الخليج لكرة القدم في دولة الكويت، حيث ما تزال التكهنات باقامة البطولة من عدمها مستمرة.
تارة اختلافات ثم توافقات ثم عدم جاهزية ثم تأكيد على اقامة البطولة في موعدها واخيرا عدم الجاهزية بتصريح المهندي لقناة الدوري والكاس.
الاختلافات والتوافقات بين الهيئة العامة واتحاد كرة القدم في دولة الكويت القت بظلالها على المشهد العام للبطولة قبل انطلاقتها واحدثت ارباكا للدول المعنية من خلال روزنامة منتخباتها ومسابقاتها واعدادها.
حامل اللقب المنتخب القطري ان اقيمت البطولة سيشارك بلاعبي الاولمبي والامر ينطبق على المنتخب الاماراتي اكثر المنتخبات امتاعا وتنظيما في الفترة الاخيرة.
وربما الامر سيشمل منتخبات اخرى وهذا بالتالي سيضعف البطولة فنيا، لان جميع المنتخبات لديها استحقاقات ومشاركات في التصفيات المزدوجة او بالنسبة لبعضها من خلال مشاركة انديتها في بطولات القارة.
بعض امناء السر في الدول المعنية اكدوا في مرات سابقة بعدم الجاهزية بتصريحات علنية او من خلال الاسئلة التي تطرح عليهم، وهنا السؤال لماذا هذا الاصرار من اللجنة المنظمة على اقامة البطولة في ذات الموعد؟.
اذا كانت الملاعب غير جاهزة وهناك بعض التعقيدات اللوجستية وهذا ما اكده المهندي في التصريحات الاخيرة لوسائل الاعلام، فإن الامور لم تحسم لينفي ماتم التطرق اليه في الصحافة الكويتية مؤخرا بان الامور حسمت والبطولة في موعدها.
شخصيا استمتع باقامة البطولة وشغوف بمتابعتها منذ عقود، فهي التي انجبت عمالقة الكرة الخليجية رعد حمودي وفلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد والراحلان طيبا الذكر غلام خميس وناطق هاشم ويونس امان وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل وعبد العزيز العنبري واحمد الطرابلسي والنعيمة وماجد عبد الله ومنصور مفتاح ومبارك عنبر وعيسى احمد وخليل شويعر وفهد خميس والطلياني وحبيب جعفر.
نجوم لن تتسع لها مقالتي .. والجيل الذي اتى فيما بعد الهويدي وبشار وسامي الجابر وهاني الضابط ويونس محمود وعماد الحوسني وعلي الحبسي وفوزي بشير واسماعيل مطر ونشات اكرم وياسر القحطاني واخر العنقود عمر عبد الرحمن (عموري) الممتع بادائه.
وايضا تشرفت بتغطية البطولة اعلاميا وصحفيا وساهمت مؤخرا بحصول الجريدة التي اعمل بها الشبيبة العمانية بجائزة قناة الدوري والكاس، فهناك سباق اخر للزملاء الاعلاميين والصحفيين والقنوات الفضائية للحصول على السبق الصحفي والتصريحات النارية خارج الملعب.
شخصيات رياضية خليجية اثرت البطولة على امتداد اقامتها ومنهم الشهيد فهد الاحمد والراحل الامير فيصل بن فهد وطيب الذكر عيسى بن راشد وسلطان السويدي بالاضافة الى عمالقة التعليق الرياضي الذي كنا نستمتع بتعليقاتهم كمؤيد البدري وخالد الحربان ويوسف سيف.
مدربون اثروا البطولة بعطائاتهم وتفوقا على اسماء كبيرة عالمية ومنهم الراحل عمو بابا شيخ المدربين وكذلك صالح زكريا وخليل الزياني وناصر الجوهر وغيرهم.
البطولة هي ارث تاريخي وحضاري يتجمع من خلاله الاشقاء.. لكن بواقعية ارى في تأجيل البطولة الحل الناجع دون المزايدة على اقامتها وهنا لا اشكك اطلاقا بالجهة المنظمة لان دولة الكويت سبق وان استضافة بطولات نجحت من خلالها بالتنظيم والنتائج ويكفي ان الازرق الكويتي هو عميد المنتخبات والاكثر فوزا بلقبها، لكن الواقعية اليوم تفرض منطق التأجيل والتريث.
نريد ان نرى جميع المنتخبات بنجومها، فلاطعم للبطولة بدون عموري او العمدة عماد الحوسني او يونس محمود او بدر المطوع او نجوم العنابي الذين تالقوا في النسخة الاخيرة او تيسير الجاسم وزملائه.
اخر الكلام
كل عام وانتم بخير وصحة وعافية.. اللهم وحد المسلمين في كل مكان.