أخيراً وقع ثعلب الفيفا في براثن الفساد الذي أودى بالعديد من رجاله إلى غياهب السجون.
وقع بلاتر في يد العدالة التي تكتشف يوماً بعد يوم أن الفيفا كان مرتعاً للفساد المحكم من القاعدة وحتى القمة.
الأهم من ذلك يبدو أن بلاتر لن يذهب إلى العدالة بمفرده وإنما سيأخذ معه الكثيرين وعلى رأسهم بلاتيني المرشح القوي الذي أراد أن يظهر بأنه منقذ الإتحاد الدولي بعد ضربة الرأس التي تلقاها بلاتر ورجاله في الوقت الذي يكتشف فيه العالم أنه ربما يكون متورطاً في قضية رشوة وأنه تم استدعاؤه كشاهد إلا أن الطريق ممهد بقوة لكي يكون أحد المتهمين الغارقين في الفساد وهو ما ستكشفه الأيام.
لقد قلنا الأسبوع الماضي على هذه الصفحة بأن بلاتر ثعلب الفيفا وأن بلاتيني لا يقل عنه في هذا الوصف وأنه ليس فوق الشبهات أبداً.
لقد كان بلاتيني تلميذاً لبلاتر فهو الذي أوصله إلى أحضان الفيفا وهو الذي مهد له الطريق إلى رئاسة الإتحاد الأوروبي وهو الذي يعرف خفايا كثيرة عن الإتحاد الدولي هدد من خلالها بلاتر مراراً وتكراراً.
بلاتيني لم يستطع أن يواجه بلاتر في الإنتخابات الماضية لكنه خرج عن طوع معلمه وأراد في المرحلة الأولى أن يبعده عن طريقه لأنه لا يقوى عليه وقد أعلن دعمه لترشح الأمير علي بن الحسين لكن الحقيقة تقول أنه لم يفي بالوعود التي تعهد بها خاصة من حيث عدد الإتحادات الأوروبية التي صوتت للأمير الذي نافس بلاتر بقوة ونال احترام العالم وتقديره.
اليوم اهتزت صورة بلاتيني بشكل كبير أمام الرأي العام العالمي والإتحادات الكروية في العالم ويبدو أن العدالة والأيام ستكشف تورطه بقضايا لن يستطيع أحد إخفاءها طويلاً وستجبره إن ثبت ذلك أمام العدالة على الإنسحاب من الترشح وقد تسوقه إلى السجن أسوة بزملائه من أعضاء الإتحاد الدولي المتورطين بالفساد والرشوة وغسيل الأموال.
لقد كان الأمير علي بن الحسين على حق عندما قال أن الفيفا بحاجة إلى مرشح جديد قوي نقي لا تشوب مسيرته شائبة قادر على تغيير مسيرة الإتحاد بروح وعزيمة الشباب المدرك لثقل المسؤولية خاصة بعد أن وصل الفيفا إلى الدرك الأسفل في سمعته وهيبته واحترام وثقة العالم به.
العرب أولاً من المفروض الآن أن يقفوا بقوة وبالإجماع دعماً وتأييداً للأمير الذي قدم برنامجاً متكاملاً للنهوض بالفيفا وتصحيح مساره ونجاح الأمير فخر لكل العرب وهي فرصة تاريخية لن تتكرر كي يكون الرئيس عربياً.
الإتحادالت الكروية الآسيوية تابعت طريق الأمير في بناء الكرة الأردنية والكرة في غرب آسيا ومواقفه المشرفة لدعم وعون الكرة الآسيوية في كل المجالات.
بقية العالم سيتجاوب مع مرشح العرب وآسيا إن وقفوا وقفة رجل واحد خاصة إذا أصبح الأمير المرشح الوحيد عن آسيا.
المفاجآت لن تتوقف في الأيام القادمة وكما يقول المثل ” لا يصح إلا الصحيح “.