المعلم هو قلب مثلث التعليم النابض وهو عجلة حياة العملية التعليمية السوية مهما اختلت القرارات وتأخرت التوجيهات ومن المؤسف أن بعض القرارات مازالت تؤخذ بنظام مقترح ويُعتمد دون استطلاع رأي الميدان التربوي والأخذ بعين الاعتبار لتوجيهاتهم وملاحظاتهم خصوصا وأنهم المعنيين بالتطبيق .
وإلى أن يُعاد النظر في قرار توقيت الدوام المدرسي في الابتدائية يظل المعلم هو الركيزة الأساسية التي يقع عليها مسؤولية الالتزام وتسوية وقت الطالب.
ًوبناء على ما وصل من آراء أهل الميدان حول توقيت الدوام المدرسي في الابتدائية وتباين هذه الآراء يؤكد أن لدينا تجربة ملموسة تستحق الاستطلاع وإعادة النظر في القرار وسد ثغراته ذلك أن القرارت الناجحة والراسخة تنطلق من العمق ، وتُعرف من أهل الممارسة والاحتكاك ، وهم الأولى في اعتبار رأيهم والوقوف عنده ، وكل ما سواه تنظير لا يمت للواقع والنجاح بصلة.
تساؤلات عدة نطرحها ويتبادلها أهل الميدان تتمحور جلها حول قرار توقيت الدوام المدرسي في المرحلة الابتدائية و هل أخذ بالاعتبار رأي خبراء علم الأطفال وعلم نفس الطفل في قياس تأثير الوقت عليه ؟ وهل قرار توقيت الدوام المدرسي في الابتدائية أخذ بعين الاعتبار رأي تواجيه العموم حول المناهج ومدى سعتها لكل هذا الوقت ؟! وهل أخذ بعين الاعتبار مناخ دولة الكويت وأحوال الطقس وهل أخذ بعين الاعتبار تنوع المواد الدراسية وكثافة الأنصبة للمواد الأساسية ومواد اللغات عربية وانجليزية ؟.
قد يؤيده البعض في زمن الحصة لاتاحة وقت أكثر لإنجاز المهام ويرفضه الكل في وقت الفرص بدواعي زيادته وظروف الطقس ويرفضه معلمي اللغة العربية وفي نظري الخلل في نصاب المادة من اليوم الدراسي بالتالي ما أثر هذا الوقت على تركيز الطالب وأداء المعلم؟ و ما تأثيره وأثره على مادة اللغة العربية المادة الأساسية لتأسيس طالب المرحلة الإبتدائية وشعور الطالب فيها ؟
ان التعامل مع أي قرار ككتلة واحدة يعود فيها اعتبار الرأي وقرار الحسم للموقعين أدناه دون الأخذ برأي من يخصهم القرار قرار في حقيقته هش يسير باتجاه واحد ، إلا انني كنت ومازلت أقول الثقة برأي أهل الميدان التربوي مطلب أساسي ومشروع النجاح لكل قرار فاعل وناجح ومؤثر ، فالبناء الحقيقي الراسخ يبدأ من القاع وينطلق للقمة ، وهرمية القرار تحتاج هيكلة وإعادة نظر .
خلاصة الحديث أن المعلم حجر الأساس وركيزة النجاح المسؤولة عن الطالب وله كل الحق في التعبير عن رأيه في أي قرار .