اعلنت الحكومة الأسترالية اليوم انها ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم وذلك ضمن اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ موضحة انها فرصة كبيرة للشركات والمزارعين والمصنعين للاستفادة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول في مؤتمر صحفي انه تم التوصل الى هذا الاتفاق يوم امس وذلك بعد خمس سنوات من التفاوض حول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ’ مشيرا الى ان هذا الاتفاق يعتبر حجر الأساس لتحقيق الازدهار في بلاده.
واكد ان هذه ‘الاتفاقية ستسمح ببناء اقتصاد أسترالي قوي يمكنه مواجهة تحديات القرن ال21 من خلال خلق الفرص الهائلة للمستهلكين والشركات تتجاوز تلك التي يمكن تحقيقها في ظل اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية بالاضافة الى توفير فرص عمل جديدة’.
ومن جانبه قال وزير التجارة الأسترالي أندرو روب في تصريح مماثل اليوم ان اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ سيضمن العديد من الفوائد لاستراليا وسيجعل الاقتصاد القائم على التعدين فيها أكثر قدرة على المنافسة اضافة الى خلق فرص العمل وتعزيز مستويات المعيشة نظرا لارتفاع الطبقة المتوسطة في البلاد.
واشار الى ان الاتفاقية ستدعم صفقات تجارية بارزة وقعتها استراليا مع كوريا واليابان والصين لافتا الى انها جزء من استراتيجية الاصلاح الجزئي للحكومة لدعم تنويع الاقتصاد الاسترالي.
وبموجب اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ سيتم القضاء على نحو 98 في المئة من الرسوم الجمركية على سلع كثيرة منها لحوم البقر ومنتجات الألبان والسكر والأرز والمأكولات البحرية وصولا الى المنتجات الأسترالية المصنعة والموارد والطاقة.
يذكر انه خلال العام الماضي توجهت ثلث الصادرات الأسترالية التي تقدر بنحو 77 مليار دولار امريكي الى بلدان اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والتي تشمل أيضا بروناي واليابان والمكسيك وبيرو ونيوزيلندا وسنغافورة.
وتقود الولايات المتحدة الامريكية مفاوضات اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (تي بي بي أيه) التي تضم 12 دولة تشمل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والمكسيك واستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وسنغافورة وشيلي وبيرو وبروناي وفيتنام.
وكانت جميع الدول المشاركة في المفاوضات ابدت موافقتها على توقيع الاتفاقية ما عدا اليابان وماليزيا اضافة الى وقوف الصين ضد فكرة هذه الاتفاقية رغم أن واشنطن أكدت في وقت سابق انها ‘جادة بشأن رفع نفوذها في آسيا دون الاضرار بالعلاقات مع الصين’.