الرئيسية / كتاب وآراء / كلمات عارية ،،، بقلم | وسمية الخشمان

كلمات عارية ،،، بقلم | وسمية الخشمان

كلمات عارية ..

نحرص في الحياة دائما على أن نقول مانريد وفقا لأطر معينة ، حتى أننا عندما نمسك القلم نغلف كلماتنا بحرص شديد لنتفادى عري مشاعرنا أو نظرتنا الشخصية تجاه فكرة ما أو موضوع ما، نقلع بأفكارنا على طائرات احكمنا غلق أبواب الحقيقة عليها ،ثم بعد ذلك نتسائل هل مايحدث لنا من تشويش جزء منها ؟

قيل للفيزيائي الألماني: “من المستحيل حمل مشعل الحقيقة في الزحام دون أن تحترق بعض اللحى”

ونحن اليوم لانجرؤ الا على تدريب أنفسنا الاحتراق الداخلي واحتراف ذلك، بغض النظر عن تقصير ما،أو التعايش مع أخطاء بنظرنا لاتصلح لالتفاتة دقيقة منا لصغر حجمها أمام مساوئ أعظم ،وهكذا سرنا ونسير دون أن نعمل بمقولة أن الحق يجب أن يقال ولا يعلم.
حتى وان بنينا أضخم الجامعات، وان وضعت أكثر المناهج تطورا ،وان شيدنا أقوى بناء ،فاننا لن نصل اليها مادام مروجو الباطل على قيد الحياة،ومادمنا كما نقول نحن نمسح جوخ..
البعض يقف فقط عند حد المعرفة والواقع المعارض للاوهام والعلم ليظن أنه يمارس دوره في نشر الحقيقة وفهمها، والبعض يقف عندها بعلمه المحدود فيضرب لك مثلا عن كروية الأرض التي خضعت لقوانين المنطق أو تلك القوانين المطلقه التي جاء بها اينشتاين،
ماذا عن حقائقنا نحن حول مانراه صواب وما نمرره مرور الكرام ، عن سلطة الغضب التي أصبح البعض منا يوجهها للمجتمع لعجزه عن سد ثغرة الصمت الطويل ، وعن سلطة المال التي أصبح البعض يمارسها بكل الطرق المشروعه والغير مشروعه ضنا منه ببقاء مؤقت على هذه الأرض، وعن سلطة التعليم التي أصبحت اليوم أفكارا مقلدة في ميادين التطوير ومجمدة لفكر الطفل وموقفة لحضارة الأمة، وعن سلطة المشاريع التي تم حصرها على أسماء مدروسة باتقان لدفن لوحة أي فنان يبدأ يمارس نشوته على اي مساحة بيضاء في المجتمع، ربما سنصل ونصبح كما نريد او كما يريد الوطن ،ولكن رحلتنا طويلة نحن بحاجة حتمية الى ترانزيت.

فعلى السادة المسافرين الى أرض الوضوح،التوجه الى بوابة الحقيقة حالا.

وسمية الخشمان

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*