لم يعد العالم مستقرًا بأي حال من الأحوال، بعد أن أدرك العلماء أنه مُعرض في أي وقت لمواجهة كوارث، بعضها بيئية من صنع الطبيعية، مثل الزلازل الضخمة، وأخرى من صنع الإنسان، أو هو أحد أسبابها الرئيسية، مثل الانفجارات النووية، والتغيرات الحرارية التي تسببها التجارب التي تُجرى على سطح الكرة الأرضية من أجل تحقيق أهداف علمية معينة، أو إنجازات في مجالات مختلفة، كلها في النهاية قد تعرض الكوكب في أي لحظة لكارثة غير متوقعة، تودي بحياة آلاف البشر. إلا أن الكارثة الأكبر والتي توقعها العلماء هو تسبب هذه الحوادث في إبادة المحاصيل الزراعية، التي تعد المصدر الأساسي للغذاء في العالم أجمع، وهو أمر لن يسمح للمتبقي من البشرية بالعيش إذا نجوا من الكارثة الأولى، لأن هناك كارثة أخرى تنتظرهم، متمثلة في الجوع.
من هنا، جاء التفكير في تأسيس بنك عالمي لبذور النباتات، في مكان آمن، بعيدًا عن الكوارث، قادرًا على حماية عينات المحاصيل الزراعية من الإنقراض، والإبادة، وأن يستوعب أكبر عدد ممكن منها، لتمكين فكرة الاستعانة بها في حال حدوث كوارث، لتكن النتيجة النهائية التي توصل إليها العلماء هي «قبو سفالبارد العالمي للبذور».
وفي هذا التقرير، يستعرض معكم «المصري لايت» 10 معلومات عن القبو، أو بنك البذور العالمي، بحسب ما جاء في موقع «الجارديان».
10. بنك بذور آمن يقع في الجزيرة النرويجية سبتسبرجن، بالقرب من بلدة لونغياربيين، في أرخبيل سفالبارد، في القطب الشمالي النائي، على بعد حوالى 1300 كم (810 ميل) من القطب الشمالي.
9. يضم البنك مجموعة متنوعة من بذور النباتات، تبلغ ما يقرب من 4000 نوع من النباتات، مخزنة في أغلفة بلاستيكية، يبلغ عددها أكثر من 860 ألف عينة.
8. بني البنك على ارتفاع بلغ 130 مترًا أعلى جبل جليدي مرتفع عن مستوى سطح البحر، في مكان قادر على مقاومة الزلازل، مع العزل الطبيعي من الجليد الدائم لضمان تجميد المحتويات لعقود قادمة.
7. يهدف إلى الحفاظ على أنواع النباتات المختلفة، سواء الخاصة بإنتاج المأكولات، أو غيرها، في حال حدوث كوارث مثل الانفجارات النووية، أو تغير درجات الحرارة، أو انتشار الأمراض الفتاكة، وغيرها من الكوارث التي من الممكن أن تواجه البشرية، وتتسبب في تأثر الحياة مستقبلا.
6. يدار قبو البذور وفقًا للشروط المنصوص عليها في اتفاق ثلاثي بين الحكومة النرويجية ومؤسسة تنوع المحاصيل العالمية (GCDT) ومركز الموارد الوراثية لدول الشمال (NordGen).
5. الحكومة النرويجية مولت المشروع كلياً بمبلغ يقرب من 45 مليون كرونة نرويجية، وهو ما يعادل 9 ملايين دولار، لبناء القبو.
4. هناك بنوك للبذور في العديد من دول العالم، إلا أنها مُعرضة أيضًا للكوارث والحوادث، لذلك كان التفكير في توفير مكان أكثر أمانًا لاحتواء عينات مختلفة، من هنا تم انشاء البنك للحفاظ على مجموعة واسعة من بذور النباتات التي هي بالأساس عينات مكررة من البذور المحفوظة في بنوك الجينات في جميع أنحاء العالم.
3. يحتوي البنك الآن على 865 ألف من العينات المختلفة، معظمها من الأنواع الأساسية، في سبيل الحفاظ على 25 نوع من المحاصيل الأساسية، مثل الذرة والقمح والأرز والبقوليات، لذلك هناك ما يقرب من 160 ألف عينة من القمح، و150 ألف عينة من الأرز.
2. تقريبًا أودعت كل بلد في العالم بعض البذور الخاصة بها، مع بعض الاستثناءات البارزة، مثل اليابان والصين اللذين لم يقررا الانضمام حتى الآن، كذلك لا تزال الهند قلقة.
1. يقول أحد المسئولين عن المشروع أنه ليس هناك ما يكفي من عينات الخضار الورقية الخضراء، والتي تعد موادًا غذائية هامة في أفريقيا، بينما أودعت إيطاليا عينتين فقط، من بينهما الذرة.