«سيد الخواتم» لجون رونالد رويال تولكين هي قصص أسطورية حظيت بشعبية كبيرة في فترة الستينيات، أي قبل أعوام عديدة من ظهور سلسلة من الأفلام من إخراج بيتر جاكسون تحمل العنوان نفسه، ولأنه عالم خيالي مع بعض التفاصيل التي يصعب تصديقها، فنال هذا العمل الفني إعجاب الكثيرين إن لم نقل إنه نال إعجاب كل من شاهده وتمتع بما يحتوي عليه من أساطير ومخلوقات ونظريات حول العالم أقل ما يقال عن معظمها أنها مجنونة ولا تمت إلى الواقع بصلة.
واستعرض موقع «ليست فيرس» 10 نظريات جامحة ورائعة حول العالم من فيلم «سيد الخواتم».
10. توم بومباديل هو الملك الساحر
توم بومباديل هو شاب مرح يجد الكثيرون أن إقحامه في الرواية غريب نوعا ما ، فها هو مرة ينقذ «الهوبيت» من رجل الصفصاف، ثم يحميهم مرة أخرى من وايتس بارو، ويجد البعض أنه غريب الأطوار فهو يفعل كل شيء وهو يغني أغاني غريبة، ثم أن الرواية تربط بينه و بين الملك الساحر لتشير إلى أنهما شخص واحد، حيث أن ظهور أحدهما يعني اختفاء الآخر، و ذا ما سيلاحظه أي متابع للسلسلة، ومن ثم فإن «توم» عندما ساعد الهوبيت مرتين كان في الحقيقة هو نفسه الملك الساحر وهذه نظرية لا يمكن تصديقها لأنها ليست واقعية بأي حال، لكننا نعود لنقول أن الرواية هي في الأصل أساطير، والأساطير كما يعلم الجميع تضم عادة أفكار وخرافات لا علاقة لها بالعالم ولا بالواقع.
9. الخاتم هو الخطيئة الأصلية
كان «تولكين» رجلا كاثوليكيا للغاية، ورغم أن «تولكين» صرح مرارا وتكرارا أن عمله ليس له أي علاقة بالدين، إلا أن البعض يعتقد أن دينه أثر عليه دون وعي، فقد اعترف «تولكين» بنفسه في عمله أنه الرمز الكاثوليكي، ؤغم عدم صحة هذا الإدعاء، كما أن البعض يرى أن الخاتم هو الخطيئة الأصلية وأن «فرودو» هو المسيح في القصة، وأن «سورون» هو في الأساس شخصية الشيطان من الأرض الوسطى، وأن «إلوفاتار» Iluvatar هو الله، رغم أن متابع السلسلة أو الرواية سيجد أن Morgoth سيكون مرشحا أقوى بكثير لدور الشيطان، ورغم أن «تولكين» كان كاثوليكيا مخلصا، لم يقم بأي مجهود لربط الأساطير مع أي أحداث أو أماكن دينية.
8. الرمز للحرب العالمية الثانية
كان «تولكين» يصر دائما على أن أعماله لم تكن سوى أساطير أساسها الخيال، لكن ذلك لم يمنع البعض من التكهنات حول ما تعنيه أعماله، وما توحي به ملحمته، فهناك من يدعي أنه قاتل في الحرب العالمية الأولى وأن قصته ترمز لتلك الحرب، و هذا ما نفاه.
والغريب أنه كتب قصصه قبل الحرب العالمية الثانية، لكن الكثير من الناس مقتنعون أن «هتلر» هو «سورون»، والنازيين هم العفاريت، ورغم إنكاره لهذا الأمر إلا أن هناك اعتقاد سائد بأن الكاتب كثيرا ما يكتب عن أشياء عايشها حتى و لو قدمها في شكل أساطير.
7. النسور
قد يتساءل البعض عن سر استخدام النسور في أساطير «سيد الخواتم»، حيث رأينا جميعا أن النسور تستخدم في كل أجزاء السلسلة كوسيلة نقل، والسر ربما هو أنها الوسيلة الأكثر أمانا وِفقا للأسطورة طبعا باعتبار أن هذه النسور عملاقة ولا تمت إلى الطائر الذي نعرفه بصلة، صحيح أن هناك وسائل أخرى ربما رأيناها في الكثير من الأساطير والأفلام الخيالية، لكن استخدام النسور بحد ذاتها بعيد جدا عن الواقع و قد يبدو مبهما و يدعو فعلا للتساؤل.
6. مؤامرة المتنورين
رغم إنكاره هذا الأمر، يبدو أن تولكين قد أظهر وبوضوح عن مذهبه الكاثوليكي في أساطير «سيد الخواتم»، وليس هذا فقط بل هناك من يعتقد أنه ينتمي إلى جماعة المتنورين الذين يعملون على برمجة الناس الذين يستخدمونهم كعبيد لأغراضهم الشريرة، و هذا ما يعتقده الكثير من المحللين .
5. Iluvatar إله الكون
مرة أخرى نعود لديانة ومذهب «تولكين»، فشخصية Iluvatar هي الأصل في الرواية وهي في الوقت نفسه، إله الكون الذي يخلق، فوفق الأسطورة، خلق Iluvatar الملائكة والخير والشر، ووضع قوانين، وفي كل مشكلة هناك تدخل منه بطريقة ما، لذلك يعتقد الكثير من المحلين أن «تولكين» وضع كل ما يعتقده في هذه الرواية في شكل شخصيات خيالية بأسماء خيالية، وهذا يدفعنا إلى القول إن هذه الرواية وإن كانت في ظاهرها أساطير تضم شيئا من الواقع والمعتقدات وحتى التقاليد.
4. Radagast هو أكثر مما يبدو عليه
عندما ظهر راداجاست براون على الشاشة في أفلام «هوبيت»، كانت هناك مشاعر مختلطة بين المتابعين فقد كان بعض منهم سعيد جدا لرؤية المعالج يظهر على الشاشة، لكن رأى آخرون أن «راداجاست» لا يملك في الواقع أي مكان على صفحات الأسطورة ولا دور له، بينما اعتقد آخرون أن ظهوره لابد له من معنى، ورغم أنه بالكاد ذكر في الأسطورة إلا أنه أكثر مما يبدو عليه، فهو معروف بقدرته على تحويل نفسه، وبالتالي فقد يكون «سرومان» أو «كريدا»، كما أن لديه القدرة على استخدام الحيوانات كجواسيس لمعرفة ما يحدث على جزء كبير من شرق الأرض.
3. «دمبلدور، وجرينديلولد» هما إيستاري الزرقاء
بالإضافة إلى Saruman، وRadagast، هناك معالجان يرتديان اللون الأزرق الذين ظهرا على الأرض الوسطى في نفس الوقت تقريبا، و في حين أن كل من المعالجين أرسلوا للمساعدة في وقف «سورون»، وفقا للأساطير، ذهب الـ2 إلى الشرق ولم نسمع عنهما شيئا من جديد، لا يوجد أي دليل حقيقي عما إذا كانوا أنجزوا مهمتهم، وماتوا، أو ببساطة فجروا أنفسهم ضد رغبات Iluvatar سواء للخير أو للشر، وأدى هذا النقص في المعلومات حول 2 من الشخصيات التي تبدو مهمة لبعض التكهنات الغريبة.
2. سيد الخواتم يعزز السحر
يزعم أحدهم أن «سيد الخواتم» هو في الأساس مؤامرة غامضة لدفع البلاد أو ربما العالم إلى أحضان الشيطان، وأن «تولكين» كان يكتب روايته فقط في ساعات الليل وتطلبت منه 13 عاما من العمل وهذا الرقم في حد ذاته غامض نوعا ما، وبالتالي فهذه الرواية تعزز السحر، وهذا يبدو واضحا أو هذا ما يعتقده الكثيرون، فالرواية تضم الكثير من المعتقدات والممارسات الغامضة، ورغم أنها لا تشير إلى هذا الأمر بشكل صريح إلا أنها في مغزاها وِفقا لبعض المنظمات المسيحية تعزز السحر، كما أن البعض يرى أنها تروج لنظرية الخير والشر، وأن الخير دائما ينتصر، وهذا في حد ذاته لا يرتبط بالسحر بأي شكل من الأشكال.
1. وفاة الملك الساحر
وِفقا للمشهد الأخير، فإن الملك الساحر في الواقع هو امرأة و ليس رجلا، ولأن الرواية أو الأسطورة روجت منذ البداية لاستحالة قتله من طرف أي رجل، وهذا ما فهمه البعض على أنه لا يُقتل لأن لا أحد يمكنه أن يفعل ذلك مادام البشر لا يستطيعون هذا الأمر، لكن هل كانت هذه الجملة تشمل كل البشر؟ و أيضا إذا كان قتله مستحيلا فكيف مات بضربة من «الهوبيت»؟، ولأن لا أحد مخلد، فالأسطورة هنا تجعل الملك الساحر فوق الطبيعة وهذا يعيدنا مرة أخرى إلى معتقدات «تولكين» بوصفه مسيحيا كاثوليكيا.