We open governments أو نحنُ نكشف الحكومات، هو الشعار الذي اختارته مؤسسة «ويكيليكس» ليُلخّص رؤيتها في عبارة تسويقية مقتضبة ومُعبّرة في آن للعالم، والتي تأسست عام 2006، لتثير جلبة عالمية وتفضح عشرات رجال الدولة، وتغتالهُم سياسيًا، منذ ذلك التاريخ.
«ويكيليكس» كاسم وعلامةٍ تُجارية لمؤسسة غير هادفة للربح، يُعبّر قسمها الأول عن فكرة المواقع التي يتم تحرير محتواه بشكل جماعيّ جماهيريّ، ولا تمُت بصلة مؤسسيًا للموسوعة الحُرة «ويكيبيديا»، والقسم الثاني إلى كلمة leaks الإنجليزيّة أو تسريبات.
ويرصد «المصري لايت» في التقرير التالي معلومات تحتاج أن تعرفها عن موقع التسريبات الأول في العالم.
10.
تعرف «ويكيليكس» نفسها على أنها مؤسسة صحفيّة غير هادفة للربح، تنطلق من حق الإنسانية في المشاركة في صناعة التاريخ، والمادة التاسعة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنُص على الحق في حرية الرأي والتعبير، لتنشُر وثائق مُسرّبة مُجهّلة المصدر مع توفير السرية التامة لهذه المصادر لتسريب المعلومات والوثائق لصحفيي المؤسسة.
9.
ويتصدى لرئاسة تحرير هذه المؤسسة صحفيّ ومبرمج ومُخترق مواقع إلكترونيّة، هو «جوليان أسانج» أُستراليّ الجنسيّة، الذي تبنّى مشروع الوثائق المُسربة منذ عام 2006، ليُصبح رئيسًا لتحرير المؤسسة مُثيرة الجدل، جالبًا عليه التصدي لهذا النوع من التحرير المزيد من المتاعب والتتبُع والاعتقال، انتهى به أخيرًا لاجئًا سياسيًا لدولة «الإكوادور»، وقد ذكر أحد المُتطوعين لمجلة «ويرد» الأمريكيّة أن «أسانج» يعتبر نفسه هو قلب وروح المؤسسة، مؤسسها، وفيلسوفها، والمتحدث الرسمي، ومبرمجها الأصلي، ومنظمها، وممولها، وجميع الباقي.
ويعتمد الموقع على كوكبة من الصحفيين والمُبرمجين والرياضيين والمُتطوعين من الولايات المُتحدة وتايوان وأوروبا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، لا يظهر منهم علنيًا ويُعلن انتماءه للمؤسسة سوى «كريستين هرافنسون» و«جوزيف فاريل» و«سارة هاريسون».
8.
«السحابة الإلكترونية»، أو الـDrop-box هي بكُل بساطة الصيغة التي يتبادَل بها القائمين على موقع «ويكيليكس» وعملائهم الوثائق، غير أن هذه السحابة الإلكترونية المُتشاركة ذات طابع خاص يؤمن للمُرسِل حماية ذات درجة عالية. فبدخولك على موقع «ويكيليكس» الرسمي، ستجد في استقبالك شريطًا سماويًا يحتوي على أيقونة كُتب عليها Submit أو إدخال، وبمجرد ضغطك عليها ستنقلك إلى صفحة فيها رابط لموقع Tor، وهي تقنيّة تُتيح لمُستخدميها مستوى أعلى من الخصوصية والسرية خلال عملية تبادُل المعلومات، عن طريق تشفير مجموعة بيانات كعنوان IP والموقع الجغرافي، الأمر الذي يقلل من احتمالية تعقُب مُرسل البيانات لأدنى مستوياتها.
7.
لدرجات أعلى من أمان البيانات وسرية المُرسل، ينصح «ويكيليكس» عملاؤه باستخدام نظام تشغيل Tails، وهو نظام تشغيل يتم تدشينه وبدءه من على ناقلة بيانات USB أو إسطوانة DVD، وما إن يتم إغلاق الجهاز حتى تتطاير البيانات، وتؤمِن مستوى أعلى من «المجهولية». كذلك ينصح القائمون على «ويكيليكس» علاءهم لضمان السريّة عدم إخبار أحد بأمر الوثائق المُرسلة من قبلهم، والتواصل مع القائمين على الموقع في حال مجابهة أي مشكلة من قبيل صعوبة نقل البيانات، أو كبر حجمها لدرجة تصعّب من إرسالها إلكترونيًا.
6.
بالرغم من كُل هذه الاحتياطات لتأمين المصادر، فإن مجموعة تسرييات أرسلها الجنديّ الأمريكيّ «برادلي مانينج، والذي تحوّل جنسيًا فيما بعدُ إلى «تشيلسيا مانينج»، لويكيليكس خلال فترة خدمته في بغداد إبان حرب العراق، وتم إكتشافها من قبل مُخترق حواسيب هو «إدريان لامو» ليخبر الجيش الأمريكي أن «مانينج» قام بذكر معلومة أنه سرب وثائق سرية في إحدى محاداثاته الإلكترونية، جعلته يواجه اتهامًا بالتجسُس وفق قانون التجسُس الأمريكي، بعدما كان قد سرّب ما يزيد عن ثلاثة أرباع مليون وثيقة، من بينها فيديوهات لقصف الطيران الأمريكي لأفغانستان وبغداد، ومن بينها مشاهد لقصف بيوت مدنيين.
5.
بعد حصول «ويكيليكس» على الوثائق، فإنها، بحسب الموقع الرسمي لها، بواسطة طاقم صحفييها تحاول التأكُد بشتى الطُرق الصحفية والإلكترونية من صحة الوثائق بما لا يدع مجالاً للشك، عن طريق تحليلها وتحديد كُلفة التزوير، وووسائله، وفُرصته، والإدعاءات المتوقعة من جانب الطرف المُسرّبة عنه الوثائق، وتُدلل «ويكيليكس» على ذلك بإرسالها لصحفيين إلى العراق للتأكد من المصادر وشهود العيان من صحة الفيديوهات المسربة عن القصف الجوي للعراق والذي تم نشره في فيديو بعنوان «القتل الجماعي» عبر قناة مؤسسة «سن شاين برِس» التي تمتلك «ويكيليكس»على يوتيوب. هذا بالإضافة إلى إتاحة النُسخ الأصلية من الوثائق بشكل مجاني على الموقع لكافة المؤسسات الصحفية الأخرى لنشرها بحُريّة، والتأكد من صحتها بوسائلهُم الخاصة.
4.
أواخر عام 2010، واجه موقع «ويكيليكس»، والذي يتلقى تمويله عبر تبرُعات القُراء من خلال البطاقات الائتمانية، حصارًا بنكيًا من قبل «ماستر كارد» و «فيزا» و«بنك أو أميركا» و «باي بال» و«ويتسترن يونيون»، الأمر الذي اضطر «ويكيليكس» وقتها عن تعليق عمليات النشر مؤقتًا، حسب تصريح «أسانج» في ذلك الحين، والسعي الحثيث لجمع التبرُعات، حتى لا يتم محو «ويكيليكس» من الوجود.
3.
لم تكُن البنوك الأمريكية وحدها هي من قامت بالتضييق على «ويكيليكس»، فالوصول إلى الموقع نفسه والتدفق الوثائقي الذي ينشره محظور لدى عدة أماكن من بينها وزارة الدفاع الأمريكية، ومكتبة الكونجرس الأمريكي، والموظفين الفيدراليين الأمريكيين كذلك ممنوعة عليهم مطالعة وثائق ويكيليكس، إلى جانب الباحثين الأميركيين في القارة القطبية الجنوبية.
2.
من بين أشهر تسريبات ويكيليكس التي أثارت جلبة عالمية، الفيديو المصور من كاميرا مروحية أمريكية أثناء حرب العراق، الذي أظهر الجيش الأمريكيّ يقتل 12 مدنيًا من بينهم صحفيين لدى رويترز، ووثيقة تتضمن تفاصيل القيود المفروضة على السُجناء في معتقل جوانتانامو، وأخر عن تلوث مغطس يوحنا المعمدان الذي تم تعميد المسيح فيه، وأخيرًا وثائق تخُص الخارجية السعوديّة هزّت الرأي العام العربي.
1.
نشر ويكيليكس منذ تاريخه ملايين الوثائق، الأمر الذي يجعل البحث عن وثيقة بعينها أمر صعبٌ نوعًا، ولذلك توجد العديد من الأكواد التي يصح استخدامها في صندوق البحث لتسهيل المُهمة على المُتصفّح، من أبرزها:
– استخدام علامات التنصيص للبحث عن عبارة بعينها (“محكمة العدل الدولية”)
-استخدام العلامتين – أو ! لتجنيب نتائج البحث المتعلقة بكلمة مفتاحية من البحث العام (مصر – مبارك أو مصر !مبارك)
– استخدام «|» للفصل بين كلمتين مفتاحيتين يتيح لك فرصة البحث عن صفحات تحتوي على الكلمة الأولى، أو الكلمة الثانية.
– استخدام الكود @title للبحث عن الكلمة المفتاحية في عناوين الوثائق فقط، والكود @content للبحث في محتوى الوثائق فقط، كما يمكن تضمين الاثنين في صندوق بحث واحد.