اشتدت وتيرة القصف الفلسطيني على مناطق واسعة من اسرائيل التي عجزت قبتها الحديدية عن حمايتها مع فشل كل قواتها عن ضرب الالة العسكرية في غزة.
ويأتي هذا القصف اثر خرق الاحتلال للهدنة المؤقتة وقيامه بقصف قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في حصيلة سابقة ان عدد قتلى العدوان منذ ليل امس بلغ اكثر من عشرين شخصا مع اصابة اكثر من 125 فلسطينيا بجروح.
وواصلت فصائل المقاومة طوال نهار اليوم عمليات اطلاق الصواريخ باتجاه مناطق ومدن عدة في اسرائيل ردا على عدوانها على قطاع غزة وكسر اتفاق الهدنة.
وكانت مفاجأة الليلة اعلان كتائب القسام عن نجاة قائدها العام محمد الضيف من قصف اسرائيلي مباشر ليلة امس استهدف عائلة الضيف وادى الى مقتل زوجته وطفلهما الرضيع مؤكدة أن الضيف يواصل معركته ضد الاحتلال.
وزادت القسام مفاجاتها بتحذير طائرات الشركات العالمية من التوجه الى مطار بن غوريون اعتبارا من صباح غد الخميس لانه بات هدفا لنيرانها وبذلك تتحمل تلك الشركات نتيجة قرارها مواصلة الهبوط والاقلاع في هذا المطار رغم هذا التحذير.
واكدت كتائب القسام في بيان الليلة قصفها قاعدة (زيكيم) العسكرية جنوب اسرائيل بصواريخ “قسام” وقذائف هاون تزامنا مع قصف مدينة تل ابيب بصاروخ.
ويأتي ذلك فيما اكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان مقاتليها قصفوا مساء اليوم ايضا مدينة تل ابيب بصاروخ براق 70 ومدينتي بئر السبع واسدود باربعة صواريخ غراد.
كما قصفت السرايا مدينة بئر السبع باربعة صواريخ غراد اضافة الى قصف موقع (صوفا) العسكري شمال شرق مدينة رفح باربع قذائف هاون.
وكانت كتائب المجاهدين في غزة اعلنت في وقت سابقا ان مقاتليها اطلقوا صباح اليوم عشرة صواريخ غراد نحو مدن عدة بجنوب اسرائيل من بينها مدينة بئر السبع.
كما تبنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين المسؤولية عن قصف منطقة (اشكول) في النقب الغربي بأربعة صواريخ من طراز 107.
وجاءت هذه التطورات بعد ان غادر الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات التهدئة التي ترعاها مصر بين الفسطينيين والاسرائيلين القاهرة صباح اليوم اثر انهيار المفاوضات نتيجة سحب اسرائيل وفدها المفاوض وخرقها الهدنة المعلنة.
وكانت اسرائيل سحبت وفدها المفاوض مساء أمس قبيل استئنافها العدوان على غزة قبل انتهاء المهلة المعلنة بين الجانبين بساعات وهو ما اعتبرته مصادر فلسطينية أمرا مبيتا وتعمدا في افشال المفاوضات.
وحمل رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد في مؤتمر صحافي نتنياهو مسؤولية افشال المفاوضات.
وقال الأحمد ان الوفد الاسرائيلي غادر عند الساعة الرابعة عصرا ما يدل على أنه كان هناك قرار مبيت بافشال المفاوضات من نتنياهو الذي أعلن أنه أصدر تعليماته للوفد ليغادر القاهرة.
وفي المواقف العربية والدولية حمل الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات وكسر الهدنة.
وقال العربي للصحافيين ان الجامعة العربية تسعى للتوصل الى هدنة دائمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى البحث في الخطوات المستقبلية الواجب اتخاذها لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
كما ندد قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالامانة العامة للجامعة في بيان بالعدوان على قطاع غزة الذي استخدمت فيه آلة الحرب الاسرائيلية اقصى درجات الترويع والتدمير من خلال العدوان على الممتلكات والبنية التحتية للقطاع وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في جريمة يندى لها جبين العالم.
ومن جانبه دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى تكثيف الجهود المبذولة اقليميا ودوليا للتوصل الى وقف نهائي للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وحذر الملك عبدالله خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم من عواقب استمرار السياسات والاجراءات الاسرائيلية الاحادية في الاراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين لاسيما في ضوء ما يتعرض له قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية والخدمات.
كما دان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة العدوان غزة مؤكدا سعي الجزائر لايقاف نزيف دم الابرياء ومشددا أنه “لا حل في هذا البلد المنتهك الأرض والانسان من قبل الكيان الصهيوني الا باقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس فوق أرضها التاريخية المشروعة”.
كما انتقدت مصر على لسان وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة صمت العالم عن مجازر اسرائيل ضد سكان قطاع غزة واصفا اياه ب”الوحشية والبربرية”.
واكد موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية مبينا ان “مصر لم ولن تتخلى عن قضية الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة”
وعلى الصعيد الدولي دانت الامم المتحدة خرق وقف اطلاق واعرب امينها العام بان كي مون عن خيبة أمله الشديدة من العودة الى “الاعمال العدائية”.
وفي برلين وجه 90 خبيرا المانيا في شؤون الشرق الأوسط رسالة مفتوحة الى حكومتهم مطالبين بانتهاج سياسة اخرى تجاه الفلسطينيين والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وطالب موقعو الرسالة حكومة برلين بفتح حوار مع حركة (حماس) وانتهاج سياسة مغايرة تجاه فلسطين وإسرائيل اضافة الى ممارسة مزيد من الضغوط من اجل تثبيت الهدنة ورفع الحصار عن الفلسطينيين.
وناشدوا حكومتهم تطبيق جميع قوانين تصدير الاسلحة الألمانية الى اسرائيل.
الرئيسية / عربي وعالمي / الصواريخ الفلسطينية تربك القبة الحديدية والقسام ينذر المستوطنين والطائرات المدنية