تحقق السلطات الماليزية في ما تردد حول مقتل أحد مواطنيها وجرح اثنين اخرين أثناء قتالهم في سوريا ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق (داعش).
وذكرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان هنا اليوم أنها ستجري التحقيقات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية في سوريا في صحة الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة حول انضمام مواطنين ماليزيين الى داعش.
وأضافت “أن ماليزيا كدولة محبة للسلام وتمارس الاعتدال ترفض جميع أشكال الارهاب والتطرف من أي جهة بما في ذلك مواطنيها” منوهة بخطورة الانجراف وراء تلك العناصر المتطرفة.
وتناقل ناشطون في موقع وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك) خبر مقتل ماليزي يعرف بأبو تراب قتل في معركة خاضها بقرية سرايا السورية حسب مانشره مسلح ماليزي يعرف باسم عقيل زينال على صفحته.
ويعتبر أبو تراب ثاني ماليزي يقتل في صفوف داعش بعد أن قام ماليزي يدعى أحمد تارميمي مالكي في ال26 من مايو الماضي بتفجير نفسه داخل مقر للجيش العراقي في الأنبار أودى بحياة 25 جنديا.
وكان الحزب الإسلامي الماليزي (باس) المناهض للحكومة الماليزية قد قام باستبعاد عدد من أعضائه بعد ذهابهم إلى سوريا والعراق للقتال مع التنظيم.
وفي السياق ذاته اعتقلت الشرطة الماليزية 19 مشتبها بهم في الفترة من أبريل وحتى يونيو الماضيين وذلك بعد الكشف عن تفجيرات خطط لها مسلحون متطرفون يسيرون على نهج تنظيم داعش.
وقال نائب قائد قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة الماليزية أيوب خان ميدين أن المشتبهين كانوا يخططون لتفجير حانات ومراقص ليلية ومصنع دنماركي لصناعة المشروبات الكحولية داخل ماليزيا.
وأضاف أن المشتبهين يعملون لإقامة خلافة إسلامية متشددة في جنوب شرق آسيا بما في ذلك ماليزيا واندونيسيا وتايلند والفلبين وسنغافورة وكانوا ينوون التوجه إلى سوريا للتدريب ضمن صفوف داعش.
وأشار إلى أنهم كانوا في المراحل الأولى من مناقشة خططهم الإرهابية ولم تكن بحوزتهم أسلحة ثقيلة أو معرفة بصنع القنابل.
واوضح أنه تم اعتقال بعضهم في المطارات أثناء توجههم إلى تركيا وسوريا وأنهم يجمعون الأموال بعدة طرق من بينها مواقع التواصل الاجتماعي وذلك للسفر إلى سوريا بحجة العمل الإنساني.
يذكر أن أكثر من 15 ماليزيا انضموا إلى التنظيم في العراق وسوريا خلال العام الجاري حسب بيان سابق لوزارة الخارجية الماليزية.
الرئيسية / عربي وعالمي / السلطات الماليزية تحقق في ما تردد حول مقتل ماليزي آخر بسوريا في صفوف (داعش)