اكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي صالح العمير انه من المنتظر أن تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة الزور الجديدة 615 الف برميل يوميا من الوقود النظيف المطابق للمواصفات القياسية العالمية.
واضاف العمير في تصريحات للصحافيين على هامش حفل توقيع عقود مشروع مصفاة الزور اليوم ان هذا المشروع يدعو للاعتزاز والفخر وانه مشروع تنموي تحتاجه الكويت تماشيا مع الاشتراطات العالمية البيئية وكذلك الحاجة الملحة لوزارة الكهرباء والماء في خططها المستقبلية.
وعن المشاريع النفطية الأخرى المهمة افاد العمير بان هناك مشاريع كثيرة قادمة منها مشروع مجمع البتروكيماويات الكبير الذي من خلاله سيتم الاستفادة من المشتقات التي تخرج من المصفاة الجديدة وتحويلها الى صناعات كيماوية جيدة.
ولفت الى انه وعلى مستوى القطاع النفطي هناك مشاريع اخرى كثيرة واستكمال مشاريع قائمة من مراكز تجميع وخطوط امداد وغيرها مشددا على ان انخفاض اسعار النفط لن يؤثر على مشاريع الكويت الاستراتيجية.
وقال ‘نؤكد مرة أخرى اننا ولله الحمد الى الان لم تعطل مشاريعنا بسبب انخفاض اسعار النفط ونامل ان تتم خطتنا الاستراتيجية ولا تتأثر بأسعار النفط’ مضيفا ‘صحيح ان اسعار النفط تدور اليوم في فلك ال45 دولارا للبرميل انما نحن عازمون على أن نجد الطرق المثلى لتمويل هذه المشاريع وان لا تتوقف من اجل مصلحة الكويت وانجاز ما يتعلق بالقطاع النفطي ضمن خطة الدولة التنموية’.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري في كلمته خلال الحفل أن توقيع الشركة على عقود مصفاة الزور يمثل علامة فارقة ليس فقط في تاريخ البترول الوطنية وإنما في تاريخ مؤسسة البترول والقطاع النفطي بشكل عام.
واشار الى ان المشاريع الضخمة التي هي قيد التنفيذ مثل مصفاة الزور والوقود البيئي ومرافق استيراد الغاز المسال سيكون لها بصمة واضحة في تطوير صناعة التكرير في دولة الكويت.
وأوضح المطيري أن المشروع يعد أحد أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط بطاقة إجمالية تبلغ 615 ألف برميل يوميا وسيساهم في زيادة القدرة التكريرية من 936 ألف برميل إلى 4ر1 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب المتزايد على منتجات زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض.
وذكر المطيري ان المصفاة ستوفر مصدرا آمنا وثابتا لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض (أقل من 1 في المئة) والبالغة 225 ألف برميل وذلك لتوليد الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية لدولة الكويت في تحسين جودة الهواء من خلال تقليص انبعاثات أكاسيد الكبريت.
ولفت الى ان ذلك سيكون بالاضافة الى تكرير الأنواع المختلفة من النفط الكويتي وخصوصا النفط الكويتي الثقيل ونفط خام الأيوسين وإنتاج 340 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة لمواصفات التصدير العالمية وتوفير فرص عمل للكويتيين وتعزيز تنمية الاقتصاد الوطني أيضا.
واشار المطيري الى ان المشروع الضخم يعتمد على أكثر تقنيات التكرير تطورا والتي سيتولى قيادتها جيل كويتي واعد وكفؤ ومدرب وسيعزز قدرات الشباب الكويتي التي طالما أولته البترول الوطنية كل عناية ممكنة موضحا ان المشروع سيوفر كما كبيرا من فرص العمل لهؤلاء الشباب إضافة إلى فرص استثمارية كبرى للقطاع الخاص والتي ستساهم بدورها في دعم التنمية الاقتصادية وازدهار البلاد.
وافاد المطيري بان مؤسسة البترول تتطلع نحو تقييم جدوى تكامل مصفاة الزور مع مجمع البتروكيماويات والذي سيؤسس لصناعة تكرير عملاقة بدولة الكويت.
يذكر ان شركة البترول الوطنية الكويتية وقعت اليوم عقود مشروع إنشاء مصفاة الزور النفطية الجديدة بكلفة 87ر4 مليار دينار وبطاقة تكرير قدرها 615 ألف برميل يوميا.
وقام بتوقيع العقود الرئيسية للمشروع الذي يتألف من خمس حزم رئيسية الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري مع ممثلي التحالفات العالمية الفائزة بعقود المصفاة بحضور وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي صالح العمير والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني وجمع من القياديين في القطاع النفطي.
وتنقسم عقود تنفيذ مشروع مصفاة الزور إلى خمسة حزم وقد رست على أربعة تحالفات وتشمل الحزمة الاولى وحدات التصنيع الرئيسية وبلغ مبلغ الترسية 28ر1 مليار دينار ومدة العقد 45 شهرا.
وتم ترسية الحزمة الثانية والثالثة الخاصة بوحدات المساندة وخدمات البنية التحتية على تحالف آخر بمبلغ 7ر1 مليار دينار وبمدة عقد قدرها 45 شهرا والحزمة الرابعة وتشمل حظائر الخزانات والأنظمة التابعة لها بمبلغ اجمالي قدره 2ر475 مليون دينار ومدة عقد تبلغ 45 شهرا اما الحزمة الخامسة الخاصة بمرافق التصدير البحري تم ترسيتها بمبلغ قدره 2ر454 مليون دينار ومدة عقد تبلغ 45 شهرا.
وبذلك يكون اجمالي مبلغ الترسيات التي تم توقيع عقودها اليوم نحو 3 مليارات و958 مليون دينار.