أكدت دولة الكويت التزامها بالمضي قدما نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة التزاما بروح الدستور الذي يؤكد ان الناس سواسية في الكرامة الانسانية.
جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه السكرتير الثالث وعضو الوفد المشارك في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة احمد مرزوق الدويلة امام اللجنة الثالثة (الاجتماعية والإنسانية والثقافية) التابعة للمنظمة الدولية يوم الثلاثاء.
وشدد الدويلة على ان المرأة في الكويت حصنت بالحماية القانونية المناسبة في كافة التشريعات المتعلقة بالأحوال الشخصية وقانون الخبراء وقانون السجون بالإضافة إلى قيام الجهات التشريعية في الكويت بإصدار قانون يساوي في الأجور بين الجنسين عندما يؤدون عملا مماثلا دون إغفال إعطاء المرأة الخصوصية التي تتلاءم مع طبيعتها من خلال منحها إجازة الرعاية الأسرية والأمومة واجازة الوضع.
واشار الى ان الكويت لم تنأ عن الدفاع باتجاه المزيد من الأعمال التي تهدف إلى تمكين المرأة وضمان مشاركتها الفعالة حيث أصبحت المرأة الكويتية مشاركا فعالا في الحياة السياسية في ظل تمتعها بالحقوق الكاملة بصفتها ناخبة ومرشحة.
واضاف الدويلة أن المرأة الكويتية شاركت في تولي المناصب القيادية وفي عملية صنع القرار مشيرا الى انها “وزيرة ووكيلة وزارة وسفيرة وممثلة في البعثات الدبلوماسية ومؤخرا تم فتح المجال لها في العمل بالشرطة المجتمعية”.
واوضح ان اعداد المرأة تتزايد في كل عام للانضمام لجهاز الشرطة مشيرا في السياق نفسه الى ان هناك “توجها لفتح باب الانتساب للمرأة في القوات المسلحة بالوظائف غير القتالية”.
واكد أن التنمية في المجتمعات لا يمكن أن تقوم على عنصر واحد من عناصر المجتمع دون الآخر وقال ان الكويت تعتبر المرأة والرجل شريكين بالنهوض في المجتمع والوصول به إلى مقاصد التنمية ومشددا على ان “الكويت من الدول المشهود لها بالاهتمام بالمرأة ودعم نشاطاتها على المستويين المحلي والدولي”.
وعن حرص دولة الكويت على تمكين المرأة وتعزيز حقوقها ومكافحة التمييز ضدها قال الدويلة ان الكويت “صدقت على مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة كاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وذكر ان دولة الكويت تدعم جهود الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لإزالة المعاناة التي تواجهها كل نساء العالم وبالأخص المرأة الفلسطينية التي ترضخ تحت الاحتلال داعيا إلى تسليط الضوء على تمكينها من الوصول إلى الخدمات الأساسية من غذاء وصحة وتعليم والتي هي أبسط حقوقها كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم لها وسرعة إنهاء معاناتها.
وتقديرا للدور الذي يضطلع به جهاز الأمم المتحدة للمرأة في توجيه قضايا المساواة بين الجنسين والنهوض بحقوقها وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال جدد الدويلة التأكيد على مواصلة الكويت مساهمتها المادية والمعنوية في دعم أنشطة هذا الجهاز إيمانا منها بأهمية تمكين المرأة وضرورة النهوض بحقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.