انتظرت الجماهير الكويتية مواجهة الأزرق أمام منتخب لبنان في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 بالامارات، للخروج من الأجواء الكئيبة للرياضة الكويتية والتي باتت على أعتاب الانهيار في ظل “تناحرات” حملت القائمين على الرياضة للذهاب الى زيورخ السويسرية لتفادي شبح تجميد النشاط الرياضي في البلاد.
وكما جاءت رحلة الوفد الكويتي الى زيورخ غامضة الملامح من حيث النتائج التي فسرها كل على هواه، بات موقف المنتخب الكويتي أكثر غموضا في التصفيات الآسيوية، وأيضا بات موقف الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة التونسي نبيل معلول على المحك، بعد تصريحات مسيئة من المدرب في حق بعض القائمين على الرياضة الكويتية.
وستشهد الأيام المقبلة وربما الساعات المقبلة مزيدا من التوترات على صعيد الرياضة الكويتية بعد ان تخلى الكثير من القائمين عليها عن اللياقته ورباطة الجأش، فاللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ طلال الفهد وهو ايضا رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم تسير في اتجاه معاكس للهيئة العامة للشباب والرياضة، وربما عكست تصريحات مدرب الكويت نبيل معلول تجاه أعضاء في الهيئة ووصفهم بالحثالة حقيقة الصراع بين الجبهتين، واتساع الهوة من دون رجعة.
كما ان البيانات التي خرجت من الهيئة وحملت اللجنة الأولمبية الكويتية مسؤولية إيصال معلومات مغلوطة الى الأولمبية الدولية، ورفض الهيئة مهلة الاسبوعين الإضافيين لتعديل القوانين الكويتية الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي، عقدت من الوضع الرياضي في الكويت، لاسيما بعد تصريحات من الفهد والتي كشف خلالها ان الأزمة الرياضية لا تزال قائمة في حال لم تحترم المواثيق الدولية للجنة الأولمبية.
الوضع الرياضي في الكويت بات أكثر تأزيما من اي وقت مضى، وإنتهى زمن الدبلوماسية في الرياضة الكويتية والحرب بين الأقطاب خرجت للعلن، وكل طرف يحاول استخدام الأدوات المشروعة وغير المشروعة، والخاسر الأكبر هو الرياضة الكويتية التي باتت تتعرى لمجرد تعادل في مباراة كما حدث بعد مواجهة لبنان.
تبدو الصورة في المشهد الرياضي الكويتي اكثر تعقيدا، والحل يتطلب كثيرا من التنازلات، والبعد عن الانتصارات الشخصية وتقديم مصلحة الرياضة الكويتية والشباب الذي يتطلع لان يرى يوما منتخب بلاده في المونديال، حيث يغيب الازرق الكويتي اول المنتخبات الخليجية وصولا لهذا المحفل منذ ما يقارب ٣٣ عاما.