لقد فوجئتُ بمدى الحرمان والأسى الذي واجهه هؤلاء الأطفال، لكنهم أسرعوا باستقبالنا بالأحضان والقبلات طالبين فقط الحصول على فرصة للذهاب إلى المدرسة، إنهم يستحقون تلك الفرصة، وما نحن نستشعر بتهديده هو نمو جيل كامل من الأطفال المجروحين عاطفيا ونفسيا من آثار الحرب، الوقت يداهمهم وهم يحتاجون لمساعدتنا في إبقائهم على قيد الحياة، وعودتهم للمدرسة ليصبحوا أطفالاً من جديد».
كلمات كتبتها النجمة الأمريكية الصينية، لوسي لو، في مقال لها بعد زيارتها لإحدى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، تعبر فيه عن حجم المعاناة والمأساة لإنسانية التي يعيشها هؤلاء اللاجئين، وكذلك تظهر جانبا إنسانيا ربما لا يدرك الكثيرون أنه موجود لدى النجوم العالميين، بخلاف الحديث عن الأضواء والإيرادات وكماليات الحياة الفارهة، وبعيدا عن التصريحات الافتراضية للساسة وقادة الدول، فهؤلاء النجوم يمكنهم استغلال شهرتهم وتأثريهم لتحريك الرأي العام إزاء قضية معينة.
وفي الآونة الأخيرة، برز عدد من النجوم العالميين الذين كرسوا وقتا من حياتهم لاحتضان أطفال ونساء ورجال هربوا من الموت في سوريا، ومدّهم بالحب والدعم المعنوي والمادي والنفسي، فيما ناشد بعضهم الآخر المجتمعات الدولية إلى ضرورة مواصلة دعم اللاجئين، وتحسين حياتهم المعيشية السيئة.
ويرصد «المصري لايت» بعض النجوم الذين حاولوا مساعدة اللاجئين السوريين.
11. أنجلينا جولي
أعلنت الممثلة العالمية و سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، تبنيها ودعمها لقضية اللاجئين السوريين، ولم تفوت فرصة مساعدة الأطفال والنساء السوريين، منذ بدء الثورة السورية، حيث تقوم بزيارة أغلبية المخيمات السورية أينما كانوا، وفي حديث لها دعت جولي المجتمع الدولي إلى زيارة اللاجئين السوريين ليروا بشكل مباشر أوضاعهم ويستمعوا إلى تجاربهم.
وقالت: «نحو أربعة ملايين لاجئ سوري ضحايا صراع لا يشاركون فيه، وعلى الرغم من ذلك فهم مرفوضون وينظر إليهم باعتبارهم عبئا»، وناشدت مجلس الأمن التدخل لإنهاء الصراع في سوريا والتوصل إلى تسوية تجلب العدل والمساواة للشعب السوري وتوفير السبل القانونية لسلامتهم، كما دعت جولي المجتمع الدولي إلى زيارة اللاجئين السوريين ليروا بشكل مباشر أوضاعهم ويستمعوا إلى تجاربهم.
ومؤخرا، تناقلت أخبار حول نية «جولي» تبني 3 أشقاء سوريين أيتام فقدوا والدهم بعد اعتقاله، بينما توفيت والدتهم في عملية قصف، إلا أن زوجها الممثل براد بيت أخبرها أنه سيكون صعبا على أطفالهم التأقلم مع تغيير جو العائلة بتبني 3 أطفال جدد.
وذكرت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية، أن «جولي» أرادت أن تتبنى الـ3، لكنها حين عادت إلى الولايات المتحدة وأخبرت «براد» بالأمر، كان رأيه أن القفز من 6 أطفال إلى 9 أمر مبالغ فيه، وفي النهاية، تم الاتفاق على تبني طفل واحد قبل نهاية فصل الصيف.
10. ميشيل دوكري
«ما شاهدته وسمعته أثناء وجودي في معسكر الزعتري للاجئين من الصعب تحويله إلى كلمات، فالمعسكر هو مأوى لأكثر من 120 ألف شخص، لهؤلاء الذين تمزقت حياتهم عبر الصراع المستمر في بلدهم»، بهذه الكلمات تحدثت الممثلة والمغنية البريطانية، ميشيل دوكري، عن زيارتها لمخيم «الزعتري» بالأردن، في 2013، الذي يأوي الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب السورية.
وكانت «دوكري» بمثابة شاهد عيان على مأساة هؤلاء اللاجئين المشردين ولدعم حملة تبرعات عبر مؤسسة المساعدات الدولية «أوكسفام» Oxfam، هدفها مساعدة اللاجئين السوريين حملة تأمين احتياجات الحياة الأساسية للاجئين لمواجهة الصعوبات خلال فصل الشتاء، وذلك بعد أن تدهورت أوضاعهم المعيشية والحياتية.
ويعتبر مخيم «الزعتري» من أكبر المخيمات، وقالت «دوكري» الشهيرة بدور «لادي ماري» في المسلسل الدرامي البريطاني الشهير «داونتن آبي» في حوارها لموقع «ديلي ميل» البريطاني: «صديقة لي لدي تعمل لدى مؤسسة (أوكسفام)، وترتبط بشكل وثيق في عمليات المساعدة الخيرية في سوريا، وبعد التحدث معها تيقنت أن الحرب حرمت هؤلاء اللاجئين من الحياة التي عرفوها وأحبوها، وأردت أن أعرف المزيد، وأساعد بالمزيد، وهو السبب الذي جعلني حريصة جدا على الزيارة، لكن ما شاهدته وسمعته أثناء وجودي في المخيم من الصعب تحويله إلى كلمات، فالمعسكر هو مأوى لأكثر من 120 ألف شخص، لهؤلاء الذين تمزقت حياتهم عبر الصراع المستمر في بلدهم».
وأضافت: «العائلات السورية التي قابلتها هربت باحثة عن مأوى في هذا المكان البعيد من الصحراء الأردنية حتى نهاية الحرب الأهلية، لكنهم لا يعلمون متى يحدث ذلك، إنهم يعيشون في مخيمات بدائية أو منازل متحركة لا توفر لخم سوى القليل من الحماية من الطبيعة القاسية، ولا يعلمون ماذا يخبئ لهم القدر».
9. ماي فارو
زارت الممثلة الأمريكية وسفيرة «يونيسف» للنوايا الحسنة، ماي فارو، اللاجئين السوريين في شمال لبنان، في 2013، في مهمة تهدف إلى جذب أنظار العالم إلى آلاف السوريين الفارين من ديارهم إلى لبنان.
وزارت «فارو» منطقة «وادي خالد» في لبنان، حيث يقيم آلاف السوريين حاليا إما في خيام أو تستضيفهم أسر لبنانية، وقالت «فارو» بعد لقائها عدد من الأسر السورية لوكالة «فرانس برس»: «جاء نحو 200 ألف مواطن فجأة إلى لبنان وهم في أفقر المناطق ومتفرقون لذلك من الصعب على (يونيسيف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين معالجة كل المشكلات، كذلك المشكلات الطبية كبيرة، لأنهم لا يحصلون على العلاج، وأضافت: «العديد من النساء اللائي تحدثت معهن لديهن أفرادا في أسرهن يحتاجون لعلاج لكنهم لا يعرفون كيف يتصرفون فليس معهم أي أموال، ويتعين عليهم دفع إيجار للأسر المضيفة لكنهم لا يملكون المال لذلك فإن الوضع صعب حقيقة».
وتابعت «فارو» أن العديد من اللاجئين تعرضوا لصدمات كبيرة ويواجهون ظروفا صعبة ما يزيد من توترهم، مشيرة إلى أن حقيقة توترات الأسر التي تعيش في هذه الظروف دون عمل والاستياء يتصاعد والناس محبطون ويشعرون بالحزن، رأيت صدمات كبيرة هنا الناس مصدومون فعلا ويبدون يائسين».
8. جايل جارسيا بيرنال
زار نجم هوليود الممثل المكسيكي، جايل جارسيا بيرنال، لاجئين سوريين في الأردن ودعا المجتمع الدولي إلى إيجاد حل عاجل للنزاع السوري، ونقل بيان صادر عن منظمة «أوكسفام» للمساعدات الدولية، عن «بيرنال» الذي زار عائلات سورية لاجئة تقيم في ضواحي العاصمة الأردنية عمان برفقة وفد من «أوكسفام»، قوله: «الذين قابلتهم يريدون العيش بسلام، يريدون العودة إلى ديارهم ليبدءوا في إعادة بناء حياتهم».
وأضاف «بيرنال»: «آن الأوان أن نكف عن الكلام ونساعد هؤلاء الناس الذين يحلمون فقط بأن يستطيعوا العودة إلى ديارهم»، وتابع: «في غضون أيام سيصل عدد اللاجئين السوريين إلى مليوني لاجئ، قابلت بعضهم اليوم في الأردن مع (أوكسفام) حيث يكافحون للعيش بكرامة بالموارد الضئيلة المتاحة لهم».
7. لوسي لو
سافرت النجمة الأميركية الصينية، لوسي لو، إلى عدد كبير من البلدان لمساعدة الأطفال والنساء السوريين بعد أن انضمت إلى «يونيسيف» في عام 2004، وقدمت المساعدات الإنسانية للأطفال والنساء السوريين.
ووفقا لموقع قنوات «سي إن إن» الأمريكية، عبرت «لوسي» عن أسفها لما تشاهده من مآسٍ يعيشها الطفل السوري كافتقاده للحاجات الأساسية مثل التغذية والطعام وعدم حصولهم على أمكنة في المدارس وغيرها،ه وكتبت في مقال لها، عام 2013، عن تجربتها خلال زيارتها أحد مخيمات اللاجئين السوريين في وادي البقاع بلبنان، قائلة: «وفقا لإحصائيات اليونيسيف يدخل أكثر من 4 آلاف لاجئ سوري إلى لبنان يوميا، نصفهم من الأطفال، ويحتضن لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، ورغم أن هذا البلد أبقى حدوده مفتوحة أمام اللاجئين، إلا أن الحكومة لم تعط الإذن الرسمي لإنشاء مخيمات للاجئين».
وأضافت: «التقيت بأمهات وأطفال شهدت أعينهم مناظر العنف المرعبة، إلى جانب مقتل أحبائهم، وفي الغالب يصلون إلى لبنان بلا شيء سوى الملابس التي تكسو أجسادهم»، وتابعت: «توجهنا لمصنع للإسمنت حيث استأجرت عدد من الأمهات السوريات غرفا صغيرة لاحتضان عائلاتهن، لاحظت فتاة واحدة ملأت البقع والجلد الحروق وجهها وجسدها، عيناها لمعتا ورسمت ابتسامة سريعة على شفتيها، لكن شعر رأسها وحواجبها كان قليلاً، وعندما سألت عما حصل لها، أخبروني أنها أصيبت بمرض بعدما لعبت في النفايات السامة الصادرة من المصنع».
وأكدت «لوسي» أنه «رغم عد تحملهم مسؤولية ما يحصل من عنف، إلا أن الأطفال هم من يدفع الثمن الأكبر في هذا الصراع، فهم بأمس الحاجة إلى المياه والرعاية الصحية والعيش ببيئة معقمة والدعم النفسي وفرص للتعليم، لكن توجد مشكلة بنقص المصدر التي يمكنها أن تواسيهم، ورغم جسامة الأزمة إلا أن المساعدات التي يمكنها إنقاذ حياة هؤلاء اللاجئين تعاني نقصا شديدا».
6. جورج كلوني
وصف الممثل العالمي، جورج كلوني، الوضع في سوريا بالمعقد، وقال، وفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية، إنه علينا التركيز على مسألة المدنيين واللاجئين، مؤكدا أنه يعمل على مساعدة اللاجئين السوريين من دون الانخراط رسميا في المجال السياسي، وأضاف: «الصراع الدائر في سوريا تطور منذ بدء الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، قبل أربع سنوات، إلى حرب معقدة للغاية لن تنتهي بل اشتدت رحاها مؤخرا».
وفي سبتمبر 2015، أعلن «كلوني» تبنيه هو وزوجته اللبنانية الأصل، أمل علم الدين، طفلا سوريا بعد أن فقد والديه في الأحداث المؤلمة الأخيرة، وأعرب «كلوني» عن بالغ أسفه لما يحدث في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هذه الأحداث المأساوية يروح ضحيتها الأبرياء، والحرب تعصف بما هو ليس به علم أو أن يكون له دور في مثل هذه العمليات العسكرية.
وتابع قائلا: «علينا التركيز جميعا والنظر في مسألة المدنيين العزل واللاجئين، فهي أقل ما يمكن أن نقدمه لهم في ظل ما يحدث على الساحة، وسوف أعمل جاهدا على مساعدة هؤلاء اللاجئين السوريين دون التطرق إلى المجال السياسي فهو ليس من اختصاصي، ولكن للفن دور قوي فى تبني مثل هذه القضايا والتأثير فيها».
وأكد «كلوني» أن زواجه بـ«علم الدين» أكسبه نظرة جديدة للشرق الأوسط، مشيرا إلى عزمه زيارة بيروت في المستقبل القريب.
5. سلمى حايك
ووفقا لموقع «سكاي نيوز»، أسهمت «حايك» في إطلاق نداء «قرع الأجراس من أجل أطفال سوريا» الهادف إلى تمكين الأطفال السوريين من الوصول إلى فرص التعلم وخدمات الدعم، ومساعدتهم على نسيان العنف الذي تعرضوا له.
وقالت «حايك» إن «هناك العديد من الأطفال الذي تملؤهم الحياة، ويشكلون جزءا مهما جدا من مستقبل المنطقة وبالتالي العالم».
وأضافت وهي وسط مجموعة من الأطفال السوريين اللاجئين، أن «من الرائع أن نمنحهم فرص التعلم وعيش طفولتهم، وتقديم المساعدات الطبية لهم».
وأعربت «حايك» عن «فرحتها الكبيرة» لوجودها في وطنها الأم لبنان، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة بيروت، بعد عرض فيلم «النبي»، الذي تشارك في بطولته.
4. بنديكت كومبرباتش
انضم فنانون ومشاهير بريطانيون لحملات جمع التبرعات لمساعدة الأطفال اللاجئين في أوروبا، وبعد غرق الطفل السوري، إيلان كردي، أثناء محاولة عائلته عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، نجحت الكاتبة الصحفية، كيتلين موران، التي تعمل لدى صحيفة «ذي تايمز» وزوجها بيت بافيديس في جمع فنانين ومشاهير من شتى أنحاء صناعة السينما في إطلاق أغنية «المساعدة قادمة» المخصصة لدعم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا، ويقدم الفيديو المصور للأغنية الفنان البريطاني، بنديكت كومبرباتش، وسيتم تخصيص جميع عائدات تحميل الأغنية لدعم جهود إغاثة اللاجئين التي تقوم بها جمعية «أنقذوا الأطفال» الخيرية.
وقال «كومبرباتش»: «مع مشاهدة الناس هذه المأساة من منازلهم آمنين مع أطفالهم، نريد أن نقول للاجئين إننا نراكم، ونسمعكم، المساعدة قادمة»، موضحا أنه «لم يكن يتوقع أن تجمع هذه الحملة كل هذه الأموال خلال أسبوع واحد فقط».
وأضاف «كومبرباتش»، في تصريحات نشرتها صحيفة «جارديان» البريطانية، أنه كان ساذًجا جدًا في بعض الأحيان، لكنه لم يكن يتصور أنه في غضون 7 أيام فقط تنتشر حملته إلى كل ركن في العالم لجمع الأموال وللتوعية حول نزوح اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وقال: «كيف حدث هذا؟! من الحلم إلى الحقيقة خلال أسبوع!! أنا لست ساذجًا».
3. أورلاندو بلوم
في 30 سبتمبر، تفقد الممثل البريطاني أورلاندو بلوم، الذي عين سفيرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، مركز استقبال للاجئين في جيفجليا عند الحدود بين مقدونيا واليونان.
وتكلم «بلوم» الذي كان يرتدي سروال جينز وقميصا يحمل رمز «يونيسف» مع أطفال كثيرين، غالبيتهم سوريون، ولعب معهم والتقط صورا بواسطة هاتفه الذكي، على ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
وصعد «بلوم» إلى قطار ينقل يوميا المهاجرين إلى شمال مقدونيا، عند الحدود مع صربيا حيث يمكنهم إكمال رحلتهم إلى أوروبا الغربية.
وفي وقت سابق، وتزامنا مع زيارة عدد كبير من النجوم مخيم «الزعتري» في الأردن، زار «بلوم» المخيم وقدم المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال، وأمضى وقتًا هناك وتبادل الأحاديث مع الأطفال والعائلات.
واشتهر «بلوم»، البالغ من العمر 38 عاما، بأدواره في أفلام، «سيد الخواتم»، و«هوبيت»، و«قراصنة الكاريبي»، وعينته «يونيسف» سفيرا متجولاً لها في العام 2009، وهو قصد الأردن في أبريل 2014 لزيارة مخيم للاجئين السوريين.
2. ديفيد موريسي
ساعد نجم مسلسل «الموتى السائرون» Walking Dead The، ديفيد موريسي، في إنقاذ اللاجئين المذعورين من زورق صغير أشبه بالخردة، في 29 سبتمبر، وذلك أثناء زيارته للجزيرة اليونانية، ليفوس، لمدة يومين، وطالب المجتمع الدولي والدول الأوروبية بـ«فتح أعينهم» على أزمة المهاجرين على عتباتها.
وقال «موريسي»، وفقا لموقع «ديلي ميل» البريطاني: «رأت بعيني جهود الإنقاذ ومئات القادمين على الشاطئ»، مشيدا بالسكان المحليين والسياح الذين يساعدون تغذية ورعاية اللاجئين.
وأضاف «موريسي»: «حاولت المساعدة في إنقاذ الأطفال العالقين في القارب لمدة 10 ساعة بالبحر المتوسط، وتحدث معهم وحاول طمأنتهم، مؤكدا لهم أننا هنا لحمايتهم وإنقاذهم وأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكنني أدرك أنني كاذب، جميعنا كاذبون،جميعنا مخطئون، فمحنتهم أكبر مني بكثير، ولابد من تكاتف المجتمع الدولي لإيجاد حل جذري.
1. جيمس سكوت
تحقق حلم لاجئة سورية بعدما صوّر نجم مسلسلات أمريكي مشهدا خاصا مُهدى لها وقدّمه في برنامج تلفزيوني، وتعاني المهاجرة السورية، نوجين مصطفى، 16 عاما، من إعاقة لكن الابتسامة لا تفارق وجهها، وقطعت رحلة ملحمية إلى أوروبا وهي جالسة على كرسي متحرك، وقالت للصحفيين إنها تعلمت اللغة الإنجليزية من خلال مشاهدتها المسلسل الأمريكي «أيام حياتنا»، وفقا لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وحاليا، «عادت من الموت» إحدى شخصيات المسلسل، التي يؤديها الممثل جيمس سكوت لتُكرّم الفتاة، وذلك بعدما كشفت «نوجين» أن إتقانها للغة الإنجليزية يرجع إلى مشاهدتها لمسلسلها التلفزيوني المفضل، الذي يعرض منذ فترة طويلة وهو «أيام حياتنا»، في مسقط رأسها في مدينة كوباني.
وقالت «نوجين» في حديث لقناة «إيه بي سي»: «كنت استيقظ في الساعة الثامنة في بعض الأيام لمشاهدته. إنه مسلسل رائع، لكنهم قتلوا الشخصية الرئيسية التي أحببتها»، وجذب هذا التعليق انتباه الممثل الكوميدي، جون أوليفر، الذي تناول قصة «نوجين» في نهاية إحدى حلقات برنامجه التي خصصها لقضية معاملة أوروبا للمهاجرين، وسأل «أوليفر»: «كيف لا تريدون فتاة كهذه في بلدكم؟».
وقال «أوليفر»: «لدينا مفاجأة من أجلك أنت في الأساس»، مقدما مشهدا خاصا تعود فيه الشخصية المفضلة لـ«نوجين»، وهي شخصية «إي جي ديميرا» التي يجسدها «سكوت»، من الموت ليجتمع من جديد بحبيبته السابقة «سامي»، ويقول «ديميرا» في هذا المشهد الخاص لحبيبته «سامي» التي تجسد شخصيتها الممثلة أليسون سويني: «العودة من الموت ليست صعبة. هل تعلمين ما هو الصعب؟ إنه القدوم من سوريا إلى ألمانيا».