اليهود إلى فلسطين…!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
«يظهر إحصاء المهاجرة إلى فلسطين أنه هاجر إليها 33301 من اليهود سنة 1952 خمسة عشر ألفاً منهم من بولونيا، وهاجر منها 2141 فتكون زيادة اليهود فيها في السنة الماضية بالمهاجرة 31660، فإذا استمرت المهاجرة السنوية إليها على هذه النسبة ثلاثين سنة، صار عددهم فيها أكثر من عدد المسلمين والمسيحيين». (مجلة المقتطف يونيو 1926).
خبر قديم ـــ جديد، إذا أضفنا إلى سنة 1925 ثلاثين سنة، كما قال الخبر تصبح السنة 1955، واليهود قد استحلوا فلسطين أو اغتصبوها سنة 1948 أي قبل المتوقع لها من الخبر لعشر سنين تقريباً!! كانت هجرة مخططاً لها تمام التخطيط، والذي فعله البريطانيون بوعد بلفور أنهم نفّذوا المخطط اليهودي، كما ورد في «بروتوكولات حكماء صهيون» التي وضعت في القرن الثامن عشر.
ليس هذا تحديدا حديثي في مقالتي هذه، وإنما أردت أن أركز أو أذكر في الأيام المقبلة بالمخطط الأميركي ــــ البريطاني ــــ الاسرائيلي، وأضف ما شئت من دول غربية وغيرها، وهو ما يحدث من نزوح سوري ــــ عراقي ــــ ليبي إلى الغرب، وتوزيع النازحين على بلدانها وقبولهم من دون تردد، كما كان من قبل «يعني تغيير قوانينهم»، مما يشعر أو ينذر بمخطط استعماري جديد على دول المنطقة بشعوبها، وهو التهجير الجماعي لأمتنا وإحلال شعوب وطوائف أقلية مكانهم!
هذا الذي يحدث يجعلنا نتعجب من السكوت الأممي الجماعي على ما يحدث هناك في سوريا والعراق وليبيا من استمرار الحرب الفنائية على ما تبقى من بشر لم يستعجلوا النزوح إلى دول أخرى!
البراميل المتفجّرة المستمرة على الآمنين والعبث الأميركي الغربي ـــ الروسي في تلك الدول (سوريا والعراق وليبيا وغيرها) أكبر دلالة على أننا أمام مخطط كبير، وكبير جدا، لا يخطر على بال محلل سياسي أو استراتيجي، بل لا يخطر على بال حليم من تخطيط هذه الدول الجهنمية على إسلامنا وأمتنا ولغتنا، في وقت امتزج لهو شعوب الأمة بغفلتها، بهوانها لأساسيات كثيرة فجاءت الذلة متراكبة بعضها فوق بعض.
ولا تظنن الحرب في اليمن، ونحن نستبشر بالنصر هناك على أعداء الشعب اليمني، بل العربي في كل مكان خارج الحسبة الاستعمارية.
.. والله المستعان.
* * *
• عليكم بالدعاء:
«نعوذ بالله من اللدد بعد الجد، والشين بعد الزين، والحور بعد الكور، والترح بعد المرح».