بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه على الأرض، ربما هناك مكان مخيف بالقرب منك، مكان قديم ومتجذر في التاريخ وله قصة مثيرة ومخيفة، ورغم أن الإنسان استكشف مناطق غامضة ومخيفة عديدة حول العالم، فلا تزال توجد أماكن بإمكان محبي المغامرة والباحثين عن الأشباح زيارتها والتعرف على قصصها الغامضة.
وقد كان أوليفييه لو كارير أول من فتن بالقصص التي تحكى عن الأماكن الغامضة، ويقول إنه أجرى الكثير من البحوث، في الأرشيفات وعلى الأرض، ووجد أنه عندما يتعلق الأمر بالأسرار، فالأشخاص غالبا ما يقولون كل أنواع الأشياء حول المكان، لكن توجد فجوة كبيرة بين سمعة هذه الأماكن وحقيقتها، ولذلك زار عدة وجهات في جميع أنحاء العالم لاكتشاف الحقيقة حول كل هذه الأساطير، وألف كتابا يعرف بهذه الأماكن يعد دليلا للسفر إلى الوجهات المخيفة و الخطرة حيث يأخذ القراء من لونج أيلاند إلى زامبيا لاكتشاف 40 قصة من قصص هذه الأماكن والتعرف على بعض منها، واستعرض موقعي Mashable، وSnyar أكثر 10 وجهات سياحية وصفها بالـ«مخيفة والمرعبة» حول العالم لمحبي هذا النوع من المغامرات.
10. «أميتيفيل» بنيويورك في الولايات المتحدة
لمدة 4 أسابيع في عام 1975، روعت الموسيقى القادمة من القبو، وأسراب الذباب، والأصوات في المنزل، والخطوات في كل مكان، والروائح الكريهة القادمة من الجدران عائلة «لوتز»، وقد كسب البيت شهرته من كتاب جاي انسون وفيلم لاحق، وهو اليوم مسكن خاص، لكن لا يزال بإمكانك التسلل وإلقاء نظرة خاطفة على منزل واحدة من قصص الرعب الأمريكية الأصلية.
وذُكرت الروح التي لازمت المنزل لأول مرة سنة واحدة في وقت سابق، ففي 13 نوفمبر 1974 قتل رونالد ديفيو الابن، المقيم السابق، ووالديه و4 أشقاء، موضحا في وقت لاحق في دفاعه أن صوتا صادرا من البيت أمره بالقيام بذلك.
9. «بوابة الجحيم» في مقبرة «كانساس»
تقول القصة إن ساحرة شريرة دفنت في هذه المقبرة وإن شيطانا يأتي إلى المقبرة كل ليلة طالبا ودها، لكن الزوار ليلا إلى المقبرة أفادوا بشيء أكثر شؤما حيث يدعون أنهم يسمعون شكوى مخلوقات غير مرئية ملقاة على الأرض بشكل مستمر، ويبدو أن هذه المقبرة لا تفتح أبوابها إلا في عيد «الهالوين» أو عيد «القديسين».
8. «أوكيجاهارا» في اليابان
«غابة الانتحار» هي ثاني أكثر الأماكن شعبية لدى الراغبين في وضع حد لحياتهم، بعد جسر «جولدن جيت» في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كل عام، يأتي نحو 100 شخص للموت عند سفح جبل فوجي، حيث يبدو أنه من السهل أن تضيع في عمق هذه الغابة التي تم توثيقها كمكان للموت منذ القرن الـ19، عندما كان كبار السن يهيمون على وجوههم في الغابة لتجويع أنفسهم، وهي ممارسة تعرف باسم «أباسوت» Ubasute.
7. «هوتمان أبروس» في أستراليا
في عام 1629، كانت سفينة «باتافيا» متجهة إلى جاوة لتتحطم قرب جزر «هوتمان أبروس» Houtman Abrolhos، مع 320 شخصا كانوا على متنها، وغرق عدد من البحارة أثناء محاولتهم الوصول إلى الشاطئ، لكن أولئك الذين ظلوا هناك أصبحوا جزءا من حكاية مروعة، فقد ذهب القبطان وطاقم من 40 شخصا في زورق للحصول على مساعدة، وترك مساعده، جيرونيموس كورنيليز، مسؤولا عن الآخرين، لكن اتضح أن هذا الأخير كان قاتلا مخبولا حيث قتل الجميع لأنه رأى أن الطعام المتبقي لن يكفي الكل، وبعد شهرين عاد القبطان وحكم على مساعده بالموت شنقا، لكن الحكاية لم تتوقف عن هذا الحد، ففي عام 1761 جنح قارب يحمل 160 من العبيد في المكان نفسه، وعند وصول المساعدة كان الجميع قد مات ماعدا 8 من العبيد.
وبعد قرن من ذلك، جنحت سفينة أخرى تسمى «زيويجك» Zeewijk، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا آخر، لكن يبدو أن مصير الأرخبيل الخطير تغير حيث أصبح اليوم مقصدا للغواصين ومراقبي الحياة البرية ومحبي الشواطئ النظيفة.
6. ضريح «جور أمير» في أوزبكستان
ارتحل الفاتح المنغولي الشرس من سفوح جبال الهيمالايا إلى تركيا، وهو يلوح بالسيف وقتل ما يقدر بنحو 17 مليون شخص، وفي 22 يونيو 1941، أعيد فتح قبره في ضريح «جور أمير» وإرسالها بقاياه لدراستها، وبعد ساعات، شنت ألمانيا هجوما على الاتحاد السوفيتي، ما أسفر عن مقتل 30 مليون شخصا لتستمر أسطورة لعنة تيمور.
5. «تيفاجي» في فرنسا
أنشأ الشاب النبيل الفرنسي، جيل دي رايس، منزله في Tiffauges «تيفاجي»، ومن المعروف أن هذا الشاب النبيل، الذي أدين لارتكابه سلسلة جرائم قتل أطفال بالإضافة إلى عدة جرائم أخرى غريبة، قاتل إلى جانب جان دارك في حرب 100 عاما، ولا يزال القصر قائما ويمكن زيارته.
4. «إيان إيليز» في فرنسا
يقال إن هذا النهر في بريتاني، فرنسا يؤدي مباشرة إلى الجحيم، حيث استخدمه الكهنة لإلقاء تعويذاتهم ضد الأشرار، وقد أصبح اليوم يضم محطة نووية وسدا، ولكنه لازال مكانا جميلا للزيارة.
3. «وادي الملوك» في مصر
تعتبر لعنة الملك توت عنخ آمون واحدة من أشهر القصص المخيفة في التاريخ، فقد مات الملك الصبي في 1327 قبل الميلاد، ودفن في قبر فريد من نوعه.
وبعد 3 آلاف سنة، حفر هوارد كارتر، كهف «توت» ليجده محفوظا كما هو، ولم يعر أي اهتمام للأسطورة التي تقول إن أي شخص يزعج القبر سيتعرض للعنة، واستمر في الحفر، ويقال إن 27 شخصا مرتبطين بحفر القبر انتحروا وأن اللعنة ستستمر إلى أن تعود كل الكنوز إلى القبر.
2. «تونينا» في المكسيك
دخلت Toniná «تونينا» سجل التاريخ بوصفها موقع آخر موعد سجل على الإطلاق في تقويم «المايان»: 15 يناير 909، وفي 1808، غامر المستكشفين الإسبان مرة أخرى ليجدوا المكان غير مأهول تماما، واليوم أصبح هذا الموقع الأثري في ولاية تشياباس بالمكسيك نقطة جذب سياحية لاحتضانه أطول هرم في المكسيك.
1. «بوفيليا» في إيطاليا
تقع جزيرة Poveglia «بوفيليا» إلى الجنوب مباشرة من مدينة البندقية، وكما هو معروف اليوم فهي واحدة من أكثر الأماكن المسكونة في العالم، ويعتقد أنه توجد 160 ألف جثة مدفونة هناك، من ضحايا الطاعون، ومرضى الجذام والمرضى النفسيين.
وفي العشرينات أصبحت الجزيرة مستشفى ومركز للأمراض النفسية، حيث يمارس المدير تقنيات قاسية وغير عادية قبل انتحاره من خلال رمي نفسه من أعلى برج الجرس.