الرئيسية / كتاب وآراء / مشكلة الكويت في القيادات التي لا تستحق مناصبها.. هكذا يعتقد وليد الغانم

مشكلة الكويت في القيادات التي لا تستحق مناصبها.. هكذا يعتقد وليد الغانم

المشكلة فيكم.. ليست في التكييف!

وليد عبدالله الغانم

أبريل 2014 «ترأس المليفي أمس اجتماعاً لمجلس الوكلاء بحضور مديري العموم ومراقبي الصيانة في المناطق التعليمية. وناقش المجلس عقود المناطق التعليمية، إذ تعاني المدارس في هذه المناطق من مشاكل جمة في التكييف، بعد انتهاء عقودها وتعطل الكثير من أجهزة التكييف في المدارس، ووافق المجلس على استخدام %20 من ميزانية الوزارة للسنة المالية 2014 – 2015 البالغة قيمتها 30 مليون دينار، وتشغيل 6 ملايين منها في عقود التكييف، آملاً في معالجة الخلل في تكييف المدارس».. يعني من قبل سنة ونصف السنة ووزارة التربية تعيش فوضى إدارة تشغيل وصيانة مكيّفات المدارس، ومن عهد الوزير والوكيل السابقين، ذهب الوزير وذهبت معه الوكيلة وبقيت أزمة تكييف المدارس قائمة، أين ذهبت الـ6 الملايين التي أقرت باجتماع التربية؟ ومن تولى أمرها؟ وماذا جرى على مدى سنة ونصف السنة لإنهاء قضية تافهة جدّاً مثل مكيّفات المدارس؟! لا أحد يعلم!
مارس 2014 «وجه النائب عبدالله التميمي سؤالاً إلى وزير التربية جاء فيه: ما الآلية المتبعة للقيام بصيانة التكييف في المدارس الحكومية؟ وهل صيانة عقود التكييف للمدارس الحكومية سارية المفعول؟ وما تاريخ انتهائها؟ يرجى تزويدنا بجدول لعقود صيانة التكييف في كل المدارس الحكومية».. سؤال جميل للنائب. طيب، ماذا استفدنا من السؤال؟ هل وصلت الإجابة عنه؟ وماذا فعل النائب بعد سؤاله؟ هل اهتم فعلياً بقضية تكييف المدارس، أم أن السؤال ربما كان لزوم ركوب موجة الإعلام والاستفادة من الحدث، وبعدها كل واحد يروح يمشي بحال سبيله؟!
أكتوبر 2014 «لفت الوزير العيسى إلى أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون لصيانة المدارس وجاهزيتها، وأن الأجواء الحالية تعتبر لطيفة بالنسبة إلى أجهزة التكييف، ولكننا سنعمل على تجهيز عقود صيانتها».. مضت سنة على تصريح معالي الوزير الذي كان يعرف تفاصيل أزمة التكييف بشكل كامل. فيا ترى، ماذا فعل معاليه وقياديوه ومهندسو الوزارة طوال السنة الماضية؟!
المشكلة ليست في التكييف، المشكلة الحقيقية في آلية الإدارة العامة لمؤسسات الدولة، المشكلة في قيادات معظمها غير كفؤة لا تستحق مناصبها، المشكلة في موظفين يخونون أمانة الواجب، المشكلة في فقدان العمل المؤسسي، المشكلة في الارتجالية وردود الأفعال، المشكلة لو كانوا يحبون الكويت ويخدمونها كما يخدمون أنفسهم ومناصبهم ومصالحهم.. أنتم المشكلة، لا التكييف، والله الموفّق.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*