جريدة الحقيقة الإلكترونية
اكدت جامعة الدول العربية هنا اليوم ان غياب ارادة السلام عن اسرائيل كان السبب في فشل المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني في القاهرة موضحة ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر ظهر منقسما على نفسه ما أدى لفشل جهود تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وحمل الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين الحكومة الاسرائيلية مسؤولية افشال المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
واشار صبيح الى ان دعوات الحكومة الاسرائيلية لاجتياح غزة واستمرار انتهاكاتها للقدس والمسجد الأقصى وطردها للفلسطينيين وتكثيفها للاستيطان ادى الى فشل جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال فترة “الهدنة الثالثة”.
واكد ان ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية هو “عدوان صارخ” ويحتاج الى وقفة واعادة حسابات من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باعتباره مسؤولا عن حفظ السلم والأمن الدوليين.
كما ذكر ان الجامعة العربية ودول العالم كانت ترى ان اسرائيل لا تسير نحو السلام مشيرا الى ان غالبية الحكومة الاسرائيلية ضد حل الدولتين.
ووصف صبيح في الوقت ذاته المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة برعاية مصرية بأنها كانت “شاقة وان مصر بذلت فيها جهدا كبيرا” مضيفا ان “الوفد الفلسطيني الموحد قدم عددا من الايجابيات وفي المقابل كانت اسرائيل منقسمة على نفسها في المجلس الوزاري المصغر”.
وأكد في السياق ذاته استمرار الدعم العربي والدولي للمفاوض الفلسطيني مشيرة الى وجود أشكالا عدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل استمرار المجازر الاسرائيلية وفرض العقاب الجماعي من خلال قطع المياه والكهرباء وقصف المخيمات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في قطاع غزة.
وفي النهاية اعرب المسؤول عن اسفه ازاء عدم وجود من يردع اسرائيل عن ارتكاب هذه الجرائم ولاعتبار البعض انها ترتكب جرائمها دفاعا عن النفس.
