انتقلت الشيشة إلى مصر في عهد العثمانيين ومنهم أخذنا تعبير «نارجيلة» أي تشكيل الطين، وقد كانت مظهرا من مظاهر الغنى والثراء نظرا لارتفاع أسعار التبغ، وأصبحت الشيشة المزخرفة ذات القاعدة الزجاجية حكرا على الأمراء وعلية القوم، وكانوا يستوردون لها الزجاج من أوروبا حيث كان يصنع هناك خصيصا للعثمانيين سواء المقيمون في مصر أو غيرها من الولايات العثمانية أو في تركيا نفسها، وحاليا باتت الشيشة من الموروثات الشعبية الثقافية التي لا تزال مستمرة في مصر منذ عهد الدولة العثمانية، وأصبحت عرفا اجتماعيا خاصة بعد انتشارها بين الفتيات، ولم تعد تقتصر الظاهرة على طبقة معينة بل تحولت إلى حالة عامة، وفي كتابه «طوائف الحرف قي مصر 1805 – 1914»، قال الكاتب عبدالسلام عبدالحليم عامر: «المقاهي قديمًا كانت توفّر الجرائد لزبائنها من المصريين ولمعظم شعوب البلاد التي لها جاليات في مصر، وكانت الشيشة لها طراز خاص، حيث مبسمها من الرخام والألباستر، ويقوم مدير المقهي بإعدادها لبعض الزبائن من الطبقات الراقية. وكان كل زبون يُحضر التبغ معه على حسب مزاجه، وكانت الشيشة لا تستخدم إلا بموافقة من المشرف على حرفة المقاهي».
ويبدو أن الشيشة كانت منتشرة بين في أوساط فناني ونجوم الزمن الجميل، ومؤخرا نشرت صفحة «صور قديمة لمصر» على موقع «فيس بوك» صورة نادرة بالأبيض والأسود للفنانة الراحلة سعاد حسني وهي تدخن الشيشة، ولم تكن هذه الصورة الوحيدة التي تظهر فيها «سعاد» بجانب شيشة، إذ ظهرت في صورة أخرى بالألوان وهي تداعب «لي» شيشة، ولم تكن «سعاد» الوحيدة التي تدخن الشيشة بل ظهرت صور لعدد منهم وهم يدخنون الشيشة، منهم موسيقار الأجيال الذي تتضح من صورته أنه يدخن في منزله.
9. كمال الشناوي
8. سعاد حسني
7. محمد عبدالوهاب
6. رشدي أباظة
5. مريم فخر الدين
4. نجاة الصغيرة
3. صباح وأنور وجدي
2. محمد رضا
1. نادية لطفي