أصبح الشباب والفتيات يعيشون حياةً خاصةً داخل مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح صورةً اجتماعيةً يشاركون به غيرهم حول أدق تفاصيل حياتهم اليومية والتي قد تكون معظمها مجرد أحداث مزيفة بهدف جذب الانتباه والتباهي بحياتهم المليئة بالأمور المشوقة.
لينشئوا صورةً تعتبر مزيفةً وتجميليةً عن حياتهم من خلال موقع “الفيس بوك “أو “الأنستجرام ” و “تويتر”، و” سناب شات”.
وذكر أكثر من ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع أنهم يقيمون أصدقاءهم على أساس ما يرونه على حساباتهم الشخصية من أحداث مختلفة يتم نشرها، ليس ذلك فقط بل ذكر 6% من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي شملتهم الدراسة أنهم يقومون بوضع صور لا تخصهم على حساباتهم الشخصية لتبدوا كأنها خاصةً بهم لمجرد الاستعراض والتباهي بصورة مشوقة تلفت أنظار الآخرين، كما اعترف أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع وفقًا لصحيفة “الديلي ميل البريطانية” بأنهم ينشرون صورًا لأشياء وأماكن معينةً فقط من أجل إثارة الغيرة في قلوب الأصدقاء وأفراد العائلة.
فهل بذلك أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا حياة مزيفة يخدع بها الآخرون متابعيهم من الأصدقاء؟ وهل أسلوب التزييف لخلق التشويق وإثارة الغيرة تجميل لواقع حياة النشطاء لمواقع التواصل الاجتماعي أم يعتبر كذبًا وخداعًا.