أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن قلقه العميق لأن قافلة المساعدات الروسية عبرت الحدود إلى أوكرانيا في وقت سابق من اليوم دون إذن من حكومة كييف.
ونقل المكتب الاعلامي للأمين العام في بيان عنه قوله “انه مع تسليمنا بتدهور الوضع الإنساني الا ان أي إجراء من جانب واحد قد يؤدي الى تفاقم الوضع الخطير بالفعل في شرق أوكرانيا”.
وحث بان الجانبين على مواصلة العمل معا لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد.
ورحب في المقابل بتأكيد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على ان أوكرانيا سوف تفعل كل شيء ممكن لتجنب أي عواقب أكثر خطورة نتيجة الخطوة الروسية اليوم.
في غضون ذلك عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا غير رسمي بناء على طلب ليتوانيا للاطلاع على الوضع عن طريق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية أوسكار غرنانديز – تارانكو.
وفي مؤتمر صحافي قبل اجتماع مجلس الأمن اشتكى السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين من ان السلطات الأوكرانية استغرقت وقتا طويلا للسماح للشاحنات الروسية الناقلة للمساعدات بدخول الجزء الشرقي لأوكرانيا على الرغم من انها اكدت في مذكرة إلى موسكو يوم 12 اغسطس استعدادها لاستقبال المساعدات الإنسانية.
وأشار تشوركين الى أن نحو 300 شاحنة كانت تحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية وأكياس النوم والمولدات الكهربائية تم فحص كافة محتوياتها من قبل الصحفيين ومسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر للتأكد من عدم وجود أسلحة على متنها.
وبعد مؤتمر تشوركين تحدث القائم بالأعمال الاوكراني أولكسندر بافليتشنكو في مؤتمر صحافي مماثل فقال “اننا نشعر بقلق عميق حيال الخطوة التي اتخذتها روسيا من جانب واحد” واصفا تلك الخطوة بالانتهاك الصارخ لسيادة بلاده.
واضاف بافليتشنكو انه على الرغم من أن حرس الحدود الأوكراني والجمارك بدأوا اجراءات اجتياز القافلة الروسية في وقت سابق من اليوم الا ان القوات الروسية اعترضت المسؤولين الأوكرانيين ومنعتهم من تفتيش بقية القافلة.
وأعرب عن قلقه العميق لأنه لا الجانب الأوكراني ولا اللجنة الدولية للصليب الأحمر يدركان ما تحويه القافلة الروسية