جريدة الحقيقة الإلكترونية
فجر صناع فيلم الرسوم المتحركة «علاء الدين» إنتاج شركة «والت ديزني» مفاجأة بخصوص الفيلم بعد عقدين من إنتاجه، وهي أن البائع المتجول في فيلم «علاء الدين» كان يفترض أن يكون الجنّي، ولهذا السبب تحدث الممثل الأمريكي الراحل، روبن ويليامز، بصوته، ويتشارك ذات السمات الجسدية بما في ذلك امتلاكه 4 أصابع فقط.
وأوضحت مجلة «بيزنس إنسايدر» الأمريكية، أن الكثير من المشاهدين، خاصة العرب، كانوا يتساءلون عما إذا كان الجني هو نفسه البائع المتجول لدرجة أن هذه الشائعة وصفت بـ«الأسطورة العربية»، لكن اتضح أنها كانت بالفعل حقيقية، وأن صناع الفيلم قرروا إخفاء هذه المعلومة والكشف عنها في نهاية الجزء الأخير من الفيلم، لتكون بمثابة مفاجأة للمشاهدين، لكن بعدما تغيرت قصة الجزء الأخير ووضعت عليها الكثير من التعديلات، لم يتحقق ما كان يخطط إليه، ما يعني أن «الأسطورة العربية هي في الواقع حقيقية».
و«علاء الدين» Aladdin هو فيلم رسوم متحركة أمريكي من إنتاج استوديوهات «والت ديزني»، عام 1992، وهو الفيلم رقم 31 في سلسلة «والت ديزني» للرسوم المتحركة الكلاسيكية، والفيلم مبني على التراث العربي لقصة علاء الدين والمصباح السحري من كتاب «ألف ليلة وليلة»، كما أن العديد من الشخصيات وعناصر المؤامرة مبنية على نسخة عام 1940 من فيلم «لص بغداد».
وكان دور الجني في الفيلم كوميدي، حيث أنه كان قادر تقريبا على كل شيء، لكنه لا يمكن أن يفعل شيئا إلا عندما يتمنى سيده، وكتب مخرجي الفيلم رون كليمينتس وجون موسكر جزء الجني خصيصا لـ«ويليامز»، وعندما وجدوا مقاومة من «ويليامز»، أنشئوا مقطع رسوم متحركة من الجني، وعندما جاء «وليامز» لمشاهدة المقطع ضحك، ووافق على تأدية الشخصية، ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها ممثل كبير مثل «ويليامز» أداء صوتي لفيلم رسوم متحركة، كان هذا أول فيلم رسوم متحركة أمريكي وجه عناية خاصة إلى عضو طاقم الصوت مشهور، مثل نجم سينمائي كبير، في الفيلم كجزء من الدعاية.
وجاء «ويليامز» لجلسات التسجيل الصوتي خلال فترات الانقطاع عن تصوير فيلمين آخرين كان يقوم ببطولتها في ذلك الوقت، «هوك» و«ألعاب»، وعلى غير المألوف بالنسبة لفيلم رسوم متحركة، كان جزء كبير من حوار «ويليامز» مرتجلا، وبالنسبة لبعض المشاهد، وأعطي لـ«وليامز» اقتراحات لمواضيع وحوار، لكن سمح له بالارتجال، وكان من المفترض أن يرتجل «ويليامز» 52 شخصية، واستعرض إريك جولدبرج، المشرف على الرسوم المتحركة للجني، تسجيل حوار «ويليامز» واختار أفضل النكت والخطوط، ثم أنشأ «جولدبرج» وفريقه، تحريك الشخصية ليتوافق مع مزاح «ويليامز» والتورية والتقليد.
وامتنانا بنجاح فيلمه مع «ديزني» «توتشستون صباح الخير فيتنام»، أدى «وليامز» صوت الجني بأجر75 ألف دولار فقط، بشرط ألا يستخدم اسمه أو صورته في التسويق، وشخصيته المدعومة لا تأخذ أكثر من 25% من مساحة العمل الفني على الإعلانات، لأن فيلم «تويس» كان من المقرر إصداره بعد «علاء الدين» بشهر واحد.
ولأسباب مالية، تراجع الأستوديو في الاتفاق في كلا الأمرين، خاصة في الملصق بأخذ الجني 25% من الصورة، وصور الشخصيات الرئيسية الأخرى أصغر، وتم إدراج شخصيتي «ويليامز» «البائع المتجول» و«الجني» كشخصيات رئيسية، لكن اضطر صناع الفيلم في النهاية إلى الإشارة إليه بالممثل الذي يلعب دور الجني فقط.
وأشاد معظم النقاد بأداء «ويليامز» للجني، وقالت الناقدة جانيت ماسلين في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن «الأطفال لم يعرفوا بالضبط ما الذي يثيره السيد ويليامز أن نفهم كيف أنه مضحك».
وحدثت مشاكل بين «وليامز» و«ديزني»، ونتيجة لذلك أدى دان كاستيلاندا صوت الجني في الجزء الثاني من الفيلم بعنوان «عودة جعفر»، وسجل صوته لعلاء الدين وملك اللصوص، وعندما طرد جيفري كاتزينبرج من «ديزني» تم استبداله بالرئيس السابق لشركة «تونتيث سينتشوري فوكس»، جو روث، ورتب «روث» للحصول على اعتذار رسمي لـ«ويليامز» من شركة «ديزني»، ووافق «ويليامز» على أداء فيلم «صور هوليوود جاك» للمخرج فرانسيس فورد كوبولا.
