الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / 6 أماكن كانت مُلتقى الأحبّة في الزمن الجميل: مصر لم تعد كذلك الآن

6 أماكن كانت مُلتقى الأحبّة في الزمن الجميل: مصر لم تعد كذلك الآن

في الستينيات، كنت تستطيع أن تُحب في الشوارع، النوادي، الملاهي الليلية المليئة بالصخب، وعلى الشواطيء تحت سماءٍ زرقاء، كنتما تمتلكان أنت وحبيبك حرية الحُب، القيود لم تكن أوصدت، المال وإن كان محددًا للزواج آنذاك، لكنه لم يكن قد طال الحُب بعد، الأرض بما رحبت كانت مُتسع لحبكما، والسماء هي القيد الوحيد، لكن ذلك كله تغيّر مع دخول عِقد الثمانينيات.

الحُب تغير في عِقدين، كان طليق البهجة في سهرات الستينيات، لكنه أصبح حبيس الماديّات والخروجات المُحجّمة بثمن الفاتورة في الثمانينيات، هذا العِقد الذي كانت البطالة فيه تحبو إلى كِبر، وكان ضيق الحال، يُلقي بأحلام الشباب إلى ما وراء البحر، فحلم السفر كان يراود الكُل، الضغوطٌ المادية في كل اتجاه، لم يعُد الزواج فقط ما يحتاج لأموالٍ طائلة، لكنك أصبحت تحتاج المال أيضًا لكي تُحب، الحب كبر، ليس إلى شدةٍ، لكنه شاخ.

إن أمعنّا النظر في تفاصيل هذه العِقود، سنجد الحُب في أماكن عدة، فالشاب كانت أمامه خياراتٌ مختلفة إذا أراد اصطحاب حبيبته خارجًا، فبعد النظر في حافظة نقوده، هُناك أماكن تكفيها أصابع اليد الواحدة لحصرها يستطيع التحرك بينها، وهناك أماكن أخرى تحتاج ميزانية خاصة، ربما تليق بحال الراتب أول الشهر، أو بأسرة مرفهة وحبيب ثري، نرصد بعضها في التقرير التالي.

6. الكورنيش

الكورنيش هو المكان الذي يُمكننا أن نبدأ منه، هواءٌ طلْق، وتمشيةٌ في جو شاعري، خيارات الأكل تتعدد بين البطاطا، الترمس، والذرة المشوية، وقائمة المشروبات يتصدرها حمص الشام أو المياه الغازية لكن تلك ليست مُحبَذة، وهو مكانٌ جيد لمناقشة موضوعٍ هام دون أن يسمعكما أحدٌ وسط صخب المارّة.

5. جنينة الأسماك

خيارٌ آخر لشباب العقود السابقة، كان الحدائق العامة، وهنا تحتل معظم الخروجات حديقة الحيوان، وجنينة الأسماك، والتي يحصل الحبيبان داخلها على خصوصية أكثر، وجوٍ أكثر بهجة ورومانسية، وأقل صخبًا، يُعين على أحاديث القلب، ويُعطي فُسحة أكثر لتلاقي الأعين.

4. الملاهي الليلية

كانت في عقود سابقة أحد الخروجات المعروفة للأحبة، ووسيلة ترفيه عالية الجودة، ففيها يسمح لك بالرقص على الإيقاع الهادي مع الحبيبة، بجانب إمكانية تناول عشاءً خفيفًا مع مشروب تفضله، في أجواء خاصة، وسط إضاءة هادئة تتعدد ألوانها كلما اقتربت من المسرح.

في الغالب لم تكن هذه الأماكن معروفة باسم الملهى أو كبارية في الأفلام، فقط تسمع في الأفلام البطل يقترح على صديقته أو زوجته أن يذهبا لتناول العشاء، أو يعرض عليها قضاء السهرة في الخارج، ثم ينقلك المشهد إلى راقصة تمارس هوايتها على المسرح، ومن بعدها موسيقى كلاسيكية قد تدفع الحبيبين للرقص على أنغامها.

3. نوادي الكروكيه

غذاءٌ في النادي لم يكن خيارًا متاحًا دائمًا، بل إنه كان موسميًا، يترنح بين السيولة النقدية مطلع كل شهر، ويكون لمرةٍ واحدة، تكون عادة لكسر ملل الخروجات قليلة الميزانية، وإثباتًا من الشاب لحبيبته على كرمه، لكن نادي الكروكيه تحديدا كان له نصيبا كبيرا من هذه الخروجات التي رصدتها شاشة السينما في زمن الفن الجميل، ليكون ملتقى الأحبه، يجتمعون فيه، ويلعبون اللعبة غير مألوفة القواعد بالنسبة لأغلبنا، ويتجولون وسط المساحات الخضراء، ويجلسون ليتناولوا وجبتهم، أو مشروب يليق بحبيبين.

2. كازينو على النيل

_4__

فنجانان من القهوة في كازينو على النيل بوسط البلد، أو كوبان من عصير الليمون كمشروب يليق بحبيبين، كانت هذه هي الخيارات الأكثر اعتدالًا، ومناسبة للقاءاتٍ أكثر تحفُظًا أو علاقة في مهدها، لكنه يتيح لهما الحفاظ على الخصوصية داخل إطار المائدة التي يجلسان عليها، حيث لا يقتحم عالمهما إلا النادل وأكواب العصير.

1. السينما

السينما كانت للاحتفال بالمناسبات والأعياد، التي لا يبخل المرء فيها بتذكرتي سينما، يصطحب بهما حبيبته، إلى فيلمٍ رومانسي، يعيشان بداخله لثلاث ساعاتٍ من الصفوف الأخيرة في صالة العرض، وهي تتكرر على فتراتٍ متباعدة بحيث لا تجرح ميزانية شاب الثمانينيات المطحون، وتكون أيضًا ذات لهفة، ينتظرانها في كل مناسبة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*