واصل الطامح لترشيح الحزب الجمهوري إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، هجومه العنيف على الكويت، من خلال تمنينها بأن بلاده حرّرتها من الغزو العراقي من «دون أن تحصل على شيء» على حد وصفه، آخذاً على الأثرياء الكويتيين أنهم «كانوا يستأجرون فنادق كاملة ويعيشون كالملوك في لندن حيث نكتفي أنا أو انت باستئجار غرفة واحدة، بينما كنا نفقد أرواح جنود خلال تحرير بلادهم».
وجاء كلام ترامب الذي كان قد أدلى بمثله قبل أسابيع قليلة، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» في معرض هجومه على منافسه للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة جب بوش، وهو نجل الرئيس الأسبق جورج بوش الاب الذي قاد التحالف الدولي الواسع لتحرير الكويت، وشقيق الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي شن حرب العراق في العام 2003.
وأوضح ترامب: «أنا احترم حقيقة أن جب يدافع عن شقيقه، فلو كنت مكانه لفعلت الشيء ذاته».
فقال له المحاور شون هانيتي: «إحدى النقاط التي طالما اتفقت معك دائما في شأنها هي أنه بما أننا حررنا الكويت، وبما اننا حررنا العراق، فانه يتعين عليهم (الكويتيون والعراقيون) أن يدفعوا الينا ثمن ذلك التحرير. فنحن ينبغي ان نحصل على أموال من أجل الأسر التي فقدت جنوداً أميركيين شجعاناً، ومن أجل مصابينا الذين سيبقون هكذا بقية حياتهم، كما انني اعتقد انه ما كان لتنظيم داعش ان يظهر لولا انسحابنا لأسباب سياسية».
فأجابه ترامب: «يروق لي أنك أثرت موضوع الكويت. فالكويت لم يكن لديها أي شيء سوى المال، ثم تعرض الكويتيون إلى الهجوم من جانب العراقيين الذين استولوا على الكويت بينما انتقل الاثرياء الكويتيون إلى لندن كما تعلمون، حيث لم يكن الواحد منهم يحجز غرفة واحدة، مثلما قد تفعل انت أو ربما انا، بل كانوا يحجزون الفندق عن بكرة ابيه، وكانوا يعيشون كالملوك».
وأضاف: «بعد هذا نفذنا نحن الهجوم (لتحرير الكويت) وفقدنا ارواحاً وانفقنا مليارات من الدولارات ثم اعدنا اليهم دولتهم في مقابل حصولنا على لا شيء، بل انهم حتى رفضوا الاستثمار لدينا. فلقد استضفت عدداً منهم في مكتبي بعد مرور اشهر قليلة على ذلك (التحرير) واكتشفت انهم لا يرغبون في استثمار اموالهم في الولايات المتحدة».
وتابع ترامب: «لقد أعدنا اليهم دولتهم في مقابل حصولنا على لا شيء، كان ينبغي علينا ان نقول لهم: (نريد منكم 50 في المئة من أي ارباح تجنونها على مدى الخمسين عاماً المقبلة أو حتى إلى الابد، لكننا اعدناها اليهم بلا مقابل، فلماذا فعلنا ذلك ؟)».
هنا علق المحاور قائلاً: «لاننا دولة غبية، هذه هي الاجابة. فنحن نتفاوض حول صفقات خاسرة عادة. وانا اتفق معك».